سلّطت الصور المتداولة مؤخرًا لأحد قادة ما يسمى اللجان الشعبية التابعة للحوثي الضوء على الثرّاء الفاحش الذي يتمتع به قادة عصابات الحوثي الإجرامية والشعب اليمني على حافة المجاعة وجائحة الكوليرا تخطف روح يمني كل ساعة.
وأظهرت الصور أحد قادتهم وهو يقوم برص وتكديس ملايين الريالات اليمنية في الدور السفلي لمنزله بفرح وانتعاش.
وذكرت مصادر في الداخل اليمني، أن قادة ومشرفي ما يسمى باللجان الشعبية المنتمين لأسرة زعيم التمرد عبدالملك الحوثي يتنافسون في شراء البيوت الواسعة والمنازل الفخمة في الأحياء الراقية من العاصمة صنعاء إضافة إلى شراء السيارات الفارهة لهم ولأبنائهم.
وتظهر الصور التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مدى استخفاف ميليشيا الحوثي وقادتهم بالشعب اليمني المكلوم بهذه العصابات الإجرامية التي أكلت الأخضر واليابس ونهبت الاحتياطي النقدي في البنك المركزي ومرتبات مليون و200 ألف موظف، إضافة إلى أرصدة معاشات التقاعد والتأمينات الاجتماعية وقامت بشحن الإيرادات المالية إلى كهوف مران، بل وتفرض الجبايات غير القانونية وبمسميات مختلفة على مدار العام لسرقة المواطنين والتجار.
ووصف مراقبون في الداخل اليمني، أن ميليشيا الانقلاب بتصرفاتهم وسرقاتهم جعلت كل المواطنين اليمنين فقراء وجوعى في أسوأ انقلابٍ في التاريخ.
وأكّد ناشطون أن ميليشيا الانقلاب تمارس الفساد والابتزاز في كل المؤسسات العامة والخاصة بهدف الإثراء بل وصل بها الأمر إلى قيامها بتصرفات غير أخلاقية لإجبار الشخصيات على تنفيذ تعليماتها.
ويرفض زعيم التمرد الحوثي عبدالملك الحوثي صرف مرتبات الموظفين في مناطق سيطرتهم رغم الإيرادات الهائلة التي تتحصل عليها الميليشيات الانقلابية من الجمارك والضرائب والنفط والغاز في المحافظات التي يسيطرون عليها خاصة ميناء الحديدة.
وهدد القيادي في ميليشيا الحوثي رئيس دائرة العلاقات الخارجية في تلك الميليشيا حسين العزي كل من يطالب براتبه، بأن كسر عظام وجهه سيكون مصيره.
وأكّدت المصادر، أن قادة الميليشيا الانقلابية -وفي مقدمتهم محمد الحوثي رئيس ما يسمى اللجنة الثورية العليا- يمنحون المنتمين أسريًّا لعبدالملك الحوثي المناصب العليا، ويتم تعيينهم مديرين في المؤسسات بعيدًا عن الكفاءة، وذلك لزرع المنتمين والموالين للميليشيا في مفاصل الدولة كافة.
وكشفت المصادر أن قادة ما يسمى اللجان الشعبية يقومون بالاستيلاء على الأراضي في صنعاء والمحافظات التي يسيطرون عليها بالقوة، وآخرها ما قام به أحد قادتهم بالاستيلاء على أرض ضخمة تقدر مساحتها بـ1500 لبنة بصنعاء بحماية من القيادي الحوثي خالد المداني، وقام قائد آخر بالاستحواذ شهريًّا على "3000" ألف لتر بنزين.
كما أقدم نافذون في صنعاء بنهب وتسوير أراضي واسعة تابعة لأسر الشهداء وموظفي وزارة الإدارة المحلية في منطقة سعوان ومنطقة " شعوب.
وذكرت المصادر الإعلامية في الداخل اليمني أن مسلحين تابعين لقادة ما يسمى اللجان الشعبية باشرت في نهب وتسوير تلك الأراضي الخاصة بأسر الشهداء وموظفي الوزارة بعد حسم القضية منذ سنوات مع لجنة أراضي الدولة وباشروا البناء بها.
ووصف قيادي من حزب المؤتمر الشعبي العامّ التابع للمخلوع صالح القيادات الحوثية بأنهم أمراء الحرب الذين تشكل لهم الحرب مصدر دخل.
وأكّد أن الشعب اليمني يعرف حقيقتهم، وأن استمرار الحرب هي هدفهم، لأنها فرصة للإثراء المادي والمالي، والظفر بمصالح شخصية، وترتيب أوضاع ووجاهات مختلفة في ظاهرة فساد ومحسوبية لم يشهد لها اليمن مثيلًا.
ووصف عصابات الحوثي الإجرامية بأنها جماعة طفيلية تقتات على الحرب وتمتص إفرازاتها، لذلك تسعى إلى إحباط أية مساعي لتسوية سياسية قد تعمل على إنهاء الحرب. مبينًا أن عصابات الحوثي قتلت مئة ألف وخلفت ملايين من الجوعى والمرضى، عدا المعتقلين في سجونها، كما أن قادة هذه الميليشيا يتعاملون مع الحرب بدم بارد وعيون عمياء. مؤكدًا أن ميليشيا الحوثي خسروا قبولهم شعبيًّا وإقليميًّا ودوليًّا.
من جهته قال محامي المخلوع صالح، إن جماعة الحوثي لن توافق على أي مبادرة للسلام في اليمن، ما لم تأت من إيران.
وقال المحامي محمد المسوري، إن وزير الخارجية الإيراني هو سبب رفض الحوثيين، وأنهم ملزمون بما قاله وزير الخارجية الإيراني، الذي صرح في واشنطن مؤخرًا، بأن الحل في اليمن لا بد أن يكون عبر طهران.
وأضاف أن إيران بتلك التصريحات تعامل اليمن بمثابة محافظة إيرانية.
أرسل تعليقك