لندن ـ العرب اليوم
قال مسؤولون إن رائد الفضاء الأميركي آلان بين، توفي في هيوستون، أول من أمس، عن عمر ناهز 86 عاماً.
وكان بين رابع شخص يمشي على سطح القمر عام 1969 خلال مهمة «أبولو 12» كما قاد فريقاً في محطة فضاء سكاي لاب عام 1973، ثم حوّل مسيرته المهنية إلى مجال الرسم.
وقالت أسرته في بيان أصدرته إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) إن «بين الذي عمل في البحرية الأميركية، وكان واحداً من 12 شخصاً في التاريخ وطأت أقدامهم سطح القمر توفي في مستشفى هيوستون ميثوديست بعد مرض استمر لأسبوعين. وفي الذكرى الـ40 لإطلاق مهمة (أبولو11) على سطح القمر أقام بين معرضاً للوحاته عن مشاهد للقمر في المتحف الوطني للطيران والفضاء في واشنطن».
وبعد أربعة أشهر على نزول أول رجل على سطح القمر، وهو الأميركي نيل أرمسترونغ، خلال مهمة «أبولو 11» في يوليو عام 1969، طلب بين القيام بالمهمة ذاتها ليصبح بعدها رائداً للفضاء في المهمة «أبولو 12». وفي عام 1973 تولى بين قيادة ثاني مهمة إلى سكاي لاب، وهي أول محطة فضاء أميركية.
ولعب بين بعد ذلك دوراً مهماً في إعداد جيل جديد من روّاد الفضاء حتى انطلاق أول رحلة لمكوك فضائي عام 1981.
وفي العام ذاته جاء قرار بين، بتغيير مساره المهني من العمل في «ناسا» إلى التفرغ لمهمة الرسم، مفاجئاً لزملائه.
وعمل بين بمنزله في هيوستون على رسم لوحات ركزت على مهام أبولو التي صور فيها نفسه وكل زملائه على سطح القمر، وكانت اللوحة الواحدة تباع بعشرات الآلاف من الدولارات. وقالت زوجته ليزلي بين، إن «آلان كان أقوى وأروع رجل عرفته على الإطلاق. لقد كان حب حياتي وأفتقده كثيراً». وقال رائد الفضاء والت كونينغهام، الذي شارك في رحلة «أبولو 7» إنه «كان على علاقة صداقة رائعة مع بين طوال 55 عاماً». وأضاف: «لأعوام لم يمر شهر دون خروجنا سوياً لتناول تشيز برغر في (كافيه ميلر) في هيوستن. نحن معتادون على فقدان أصدقائنا في مجال عملنا، ولكن فقدان بين أمر صعب». ووصف رائد الفضاء مايك ماسينينو، الذي شارك في مهام لخدمة مرصد هابل الفضائي، بين «بأنه أكثر شخص روعة قابلته»
أرسل تعليقك