نواكشوط _ العرب اليوم
رفض الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز الإعتذار الذي طلبه منه أعضاء من مجلس الشيوخ يواصلون اعتصامهم في المبنى منذ الأربعاء.
وسخر الرئيس محمد ولد عبد العزيز من طلب أعضاء مجلس الشيوخ منه الإعتذار لهم عن تصريحات سابقة ، وقال ـ في مهرجان شعبي في شارع القوات المسلحة في نواكشوط ـ " لن أعتذر لهؤلاء ، فقد ارتكبوا الفساد والرشوة ، لقد ألغينا مجلس الشيوخ ، لم يعد أحد يجهل الملايين التي اقتسمها الشيوخ بينهم غنيمة ، وهذا باعترافهم هم وبروايتهم التي أصبحت حديث كل أحد وحقيقة لا مراء فيها ، وأطالبهم بالاعتذار للشعب الموريتاني".
ونفى الرئيس الموريتاني أن يكون هدف الاستفتاء الشعبي المقرر بعد غد السبت تمكينه من الاستمرار في السلطة ، وقال " كل هذه أكاذيب وتلفيقات عارية عن الصحة يحاول من ورائها دعاة التفكيك والتوتير زعزعة أمن الشعب الموريتاني والقضاء على مكاسبه التي حققها في السنوات الماضية".
ودعا الرئيس إلى التصويت في الاستفتاء بنعم لموريتانيا جديدة آمنة ومزدهرة ومستقرة ، وقال " إن موريتانيا اليوم بين أيادي أمينة وعازمة على شق طريقها نحو المستقبل بخطى ثابتة خدمة لمشروعها الحضاري القائم على الحوار وعلى إرساء قواعد تنمية متوازنة".
وقال مخاطبا أنصاره " إن تواجدكم بهذا الحجم لم يسبق له مثيل منذ نشأة الدولة مما يعطي رسالة يتعين فهمها حتى من طرف المعارضة المتطرفة التي تكابر وتشكك عندما يتعلق بخيار الشعب الموريتاني وإرادته".
وأضاف " إن هذا الحشد الذي ملأ الساحات والشوارع الكبرى بمدينة نواكشوط هو الذي يعكس الوجه الحقيقي للشعب الموريتاني ويحشر المعارضة المتطرفة في فضاءات الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي".
وتابع الرئيس الموريتاني ـ الذي كان يجلس بقربه عشرات من أبناء شهداء القوات المسلحة وقوات الأمن ـ " هذه أمثلة حية من أبناء الشهداء الذين خصصت لهم موازنة ستتم زيادتها مستقبلا من أجل حل مشاكل أبناء الشهداء والإعتناء بهم".
وأضاف " إن العلم الحالي علم مشبوه لأننا لم نشارك في اختياره ولم نجد مواطنا موريتانيا شارك في ذلك أو يفهم مبررات اختياره ، بل إن البعض يصفه بأن علم دولة أجنبية".
واكد الرئيس الموريتاني أن إقتصاد بلاده في حالة جيدة بعد أن تمت السيطرة على سندات الخزينة التي سببت عبئا في السابق ، مستعرضا انجاز مشاريع انمائية من بينها ميناءان أحدهما تجاري عسكري في جنوب البلاد ، وتحقيق فائض من طاقات الماء والكهرباء ، والنجاح في تحديث الأسطول الجوي ، ونجاح تسيير الشركات القومية التي كانت الى وقت قريب تتلقى الدعم من الدولة.
وقال إن موريتانيا ستكون خلال السنوات القادمة من أغنى دول المنطقة ، وستوفر فرصا لجميع أبنائها وتشجع التكوين المهني في المجالات الجاذبة للعمل ، مشيرا الى استخراج الغاز وتوسع إنتاج المعادن وتشجيع التصنيع.
أرسل تعليقك