باريس ـ العرب اليوم
أعلن وزير الداخلية الفرنسي برونو لو رو الجمعة 23 ديسمبر/كانون الأول أنه سيتم نشر أكثر من 91 ألف عنصر من الشرطة والدرك والجيش في أنحاء البلاد لتأمين احتفالات عيد الميلاد ورأس السنة.
وقال الوزير إن التأهب الأمني هذا هو امتداد لعملية "سونتينال"، التي انطلقت عقب الهجوم على مقر صحيفة "شارلي أيبدو" الساخرة في باريس عام 2015، مؤكدا أن مؤشر التهديد الإرهابي "مرتفع".
وأدلى لو رو بتصريحاته هذه خلال لقاء مع رجال الأمن في محطة قطارات ليون في باريس، حيث قال "أردت أن أزور المحطة التي ستشهد ارتفاعا كبيرا في عدد المسافرين اليوم وغدا"، مضيفا "أردت أن ألاحظ التنسيق التام بين مئات من الموظفين بما في ذلك بين الشرطيين والجنود وعناصر الأمن وموظفين السكك الحديدية الفرنسية".
وأجاب الوزير على سؤال، إن كان ارتفاع التعزيزات الأمنية في البلاد له علاقة بهجوم برلين الأخير، مشيرا إلى أن "الأمر لا يتعلق فقط بتعزيز الأمن، ولكن بتقييم كافة التهديدات في بلدنا، وتوفير الموارد اللازمة لمواجهتها مع الأخذ بعين الاعتبار مستوى تلك التهديدات".
وفي ديسمبر/ كانون الأول الحالي، كشف استطلاع للرأي أجراه معهد "أودوكسا" للأبحاث أن ما يقرب من ثلاثة أرباع المواطنين الفرنسيين يخشون وقوع هجمات إرهابية خلال موسم الأعياد.
وتعيش فرنسا في حالة تأهب قصوى منذ هجوم "شارلي إيبدو" في يناير/كانون الثاني من عام 2015، عندما تعرضت لسلسلة من الهجمات الإرهابية المرتبطة بتنظيم "داعش"، كان أعنفها والأكثر خسارة في الأرواح في نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2015، عندما قتل لا يقل عن 130 شخصا وجرح نحو 450 آخرون في هجمات منسقة في باريس وسان دوني، احدى ضواحي باريس الشمالية.
وفي 14 يوليو/ تموز من العام الحالي، قتل 84 شخصا على الأقل في نيس في حادث دهس نفذه أحد الموالين للتنظيم المتطرف، مستهدفا حشدا خلال الاحتفالات يوم الباستيل في مدينة نيس.
وفي 26 يوليو/ تموز أيضا، قتل قس ذبحا على يد مهاجمين تسلحا بالسكاكين واحتجزا عدة أشخاص، في الكنيسة الواقعة ببلدة "سانت اتيان دو روفراي" قرب مدينة روان قبل تصفيتهما في عملية نفذتها الشرطة لإنهاء الهجوم.
أرسل تعليقك