الرياض ـ العرب اليوم
ما إن انتهت معركة الجمعة بالحد الجنوبي بمحاورها الثلاثة حتى فرَّ العديد من الحوثيين تاركين عشرات الجثث، تنهشها الكلاب الضالة؛ إذ عادة ما تنبعث منها الروائح الكريهة بعد كل معركة.
وبيَّنت مصادر "سبق" أن معركة اليوم نتج منها قرابة 40 جثة على سفوح الحد الجنوبي، مؤكدة أن من حاول أن يلوذ بالفرار تمكنت منه طائرات الأباتشي؛ إذ قصفت العديد من معاقل الحوثيين خلال اليومين الماضيين على الحد الجنوبي.
وكان المرابطون قد تصدوا للهجوم في جبل الفدنة، عبر استدراج المتسللين إلى طرف الجبل، وتطويقهم بكمين مُحكم، والهجوم عليهم، بمشاركة القوات الخاصة والمشاة. وأسفرت العملية الأولى عن قتل أعداد كبيرة من أفراد مليشيات المخلوع والحوثي، وفرار البقية، بعد أن حاولوا سحب جثث قتلاهم، ولم يستطيعوا من جراء تدخُّل مروحيات الأباتشي والراجمات الأرضية.
وفي المحور الثاني، وتحت تكبيرات الأبطال في جبل الملحمة، تمكنوا من صد الهجوم الثاني، وتلقين العدو خسائر كبيرة، بخطط مدروسة لمثل هذه الحالات.
أما في مركز الخشل، وهو محور هجوم عناصر المليشيات المعتدية، فلم يستطع الأعداء تحقيق أي إنجاز؛ إذ كان أبطال القوات السعودية لهم بالمرصاد، وتمكنوا من القضاء عليهم.
وبيَّن المرابطون أن المليشيات الانقلابية ظنت اليوم أن الهجوم من محاور عدة سيشتت أبطال القوات السعودية؛ لتسقط في الفخ الذي حاكته، لكنهم وجدوا ما لم يخطر على بالهم، وتصدى رجال القوات المشتركة على الحد الجنوبي في قطاع جازان لعدد كبير من مقاتلي الانقلاب، الذين حاولوا التسلل واقتحام الحدود السعودية من جبل الفدنة في الخوبة، وجبل الملحمة، ومركز الخشل.
وبيَّن المرابطون لـ"سبق" أن عددًا من القناصة يتمركزون على بعض الجبال بالشريط الحدودي مستهدفين المرابطين على خط النار، مؤكدين أن معنوياتهم مرتفعة، وقالوا: "نقف وزملاؤنا حصنًا منيعًا، لا تهزنا الانفجارات أو طلقات النار وفقدان الزملاء، بل نزداد همة وعزيمة كل لحظة".
وأكدوا أنهم تركوا كل ما وراءهم من أجل الذود عن الوطن، وإبادة الحوثي وكل معتدٍ على الشريط الحدودي، معربين عن اعتزازهم وفخرهم باستشهاد زملائهم، ومتمنين الشفاء العاجل للمصابين.
أرسل تعليقك