لندن - العرب اليوم
اعتبر السويسرى جانى إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم (فيفا)، أن استخدام تقنية الفيديو فى التحكيم فى كأس العالم 2018 أمر "واقعى"، وذلك فى لندن خلال الجمعية العمومية لمجلس الاتحاد الدولى لكرة القدم (البورد)، الجهة المخولة إجراء التعديلات ووضع قوانين اللعبة.
وفى مؤتمر صحفى، قال إنفانتينو الذى تواجد كممثل لفيفا بعد انتهاء الاجتماعات فى ملعب ويمبلي: "هذا هو هدفنا، لكن بطبيعة الحال قبل أن نتمكن من استخدام تقنية الفيديو فى التحكيم فى كأس العالم 2018، يجب أن يمنح البورد الضوء الاخضر فى مارس (2018)".
واعتبر رئيس فيفا أن الهدف "واقعى بعد تجربة كاس العالم للأندية فى ديسمبر 2016". ورأى أن تقنية الفيديو فى التحكيم "تظهر علامات مشجعة"، وقال: "التأخر البسيط فى الوقت يرتبط بعدم وجود تدريبات للحكام. يمكنهم اتخاذ قرارات أسرع، عندما يعتادون على استخدامها".
واضاف: "هذه السنة سنقوم بتجربتها مع جميع الحكام المرشحين لكأس العالم. سننظم ندوتين لتدريبهم". وعن التقنية التى ستتم تجربتها فى كأس القارات فى روسيا وكأس العالم تحت 20 سنة فى كوريا الجنوبية أضاف: "أنا واثق جدا. الإيجابى فى تقنية الفيديو فى التحكيم هو عدم وجود ما هو سيئ فيها".
وكان البورد قرر فى مارس 2016، الترخيص بإجراء اختبارات الاستعانة بالفيديو لمدة عامين، كخطوة أولى نحو تغيير كبير فى تاريخ كرة القدم. واختبرت دول عدة بالفعل هذه الآلية، مثل ألمانيا، الولايات المتحدة، فرنسا وهولندا تحت رعاية اتحادات بلدانها أو رابطاتها المحترفة.
من جهته، قال رئيس الاتحاد الإنجليزى مارتن جلن: "الاختبارات مشجعة. سنواصل الاختبارات. لقد حققنا تقدما كبيرا"، وتابع: "أنا واثق جدا واعتقد أننا سنتمكن من اختبارها بدءا من الدور الثالث لكأس انكلترا الموسم المقبل"، ورأى جلن أن استخدام التقنية فى إنجلترا ليس سوى مسألة وقت.
وتمت الاستعانة بتقنية الفيديو فى مونديال الأندية فى ديسمبر الماضى فى اليابان. وواجهت هذه الخطوة انتقادات وخلافات اتضحت جليا خلال هدف سجله مهاجم ريال مدريد الإسبانى الدولى البرتغالى كريستيانو رونالدو فى الوقت بدل الضائع ضد كلوب أميركا المكسيكى، حيث تم احتسابه فى الوهلة الأولى من طرف حكم الساحة، ثم ألغى بسبب التسلل قبل أن يتم احتسابه بعد فترة لغط وسوء فهم بين اللاعبين والحكم والحكم المساعد المسئول عن الفيديو.
وسمح البورد للاتحادات الوطنية فى استبدال البطاقة الصفراء بطرد مؤقت فى كرة القدم الخاصة بالهواة، ذوى الاحتياجات الخاصة، وفئات الشباب، بالإضافة إلى إعادة البدلاء. كما تم النقاش بخصوص سبل معالجة تضييع الوقت، وذلك فى استجابة لمصدر قلق مستمر من قبل الجماهير فى هذا الشأن. كما أعطى الضوء الأخضر لإجراء مزيد من التبديلات وتغيير مدة اللعب، علما أن القوانين الحالية تسمح بثلاثة فقط لكل فريق.
ويمكن أن يتم ذلك فى المستويات الكروية الأدنى من الفرق الأولى للأندية التى تخوض الدوريات الأهم فى البلاد، أو الأدنى من الفئة "أ" فيما يتعلق بالمباريات الدولية، وفى محاولة لتحسين سلوك اللاعبين، وافق المجلس على تعزيز دور قائد الفريق.
وسيحاول المجلس اختبار إصلاح فى الركلات الترجيحية خلال مباريات التصفيات، على طريقة ضرب الارسال فى الشوط الحاسم "تاى بريك" فى رياضة كرة المضرب (ركلة اولى للفريق "أ" ثم يسدد الفريق "ب" ركلتين، ثم الفريق "أ" ركلتين...)، ومع الصيغة الحالية، أكد المجلس حصوله على إحصائيات تبين فوز الفريق المسدد للركلة الاولى بنسبة 60%. ويتشكل المجلس من الاتحاد الدولى (4 أصوات) والاتحادات البريطانية: إنجلترا، ويلز، أيرلندا الشمالية واسكتلندا (صوت واحد لكل منها)، ويجب أن تؤخذ القرارات بأغلبية الثلاثة أرباع.
أرسل تعليقك