القاهرة _ العرب اليوم
إرتفعت العملة الموحدة لمنطقة الاتحاد الأوروبي اليورو بشكل موسع أمام الدولار الأمريكي خلال الجلسة الأمريكية موضحة أعلى مستوياتها منذ الثامن من أيلول/سبتمبر من العام السابق 2016 عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الثلاثاء عن اقتصاديات منطقة اليورو والاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم.
في تمام الساعة 05:04 مساءاً بتوقيت جرينتش ارتفع زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي 1.28% إلى مستويات 1.1325 مقارنة بالافتتاحية عند 1.1182 بعد أن حقق الزوج الأعلى له في تسعة أشهر عند 1.1327 بينما حقق الأدنى له خلال تداولات الجلسة عند 1.1179.
هذا وقد تابعنا عن أكبر اقتصاديات منطقة اليورو تصريحات لجنة الاستقرار المالي الألمانية بأن معدلات الفائدة المنخفضة تعد من أكبر المخاطر التي تواجه البنوك الألمانية وأنه على الرغم من أن النظام المصرفي الألماني أصبح أكثر قوة إلا أن المخاطر قد تنامن أيضا وقد جاء ذلك قبل أن نشهد حديث محافظ البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي ضمن فعليات منتدى البنك المركزي الأوروبي تجاه المصارف المركزية في البرتغال
ونوه دراغي إلى أن كافة المؤشرات نمو اقتصاديات منطقة اليورو فوق المتوسط وأن هناك دلائل تكشف تسارع وتيرة النمو معرباً أن المركزي الأوروبي سيتبع المنهج التدريجي حينما يقوم بتعديل السياسة النقدية وموضحاً أن الضغوط التضخمية لا تزال غير مستدامة وأن السياسة النقدية التوسعية ستظل قائمة وسط مراحل التعافي الاقتصادي وأن الحاجة تستدي البقاء على بعض التسهيلات.
على الصعيد الأخر، فقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي الكشف عن قراءة مؤشر ستاندرد آند بورز لأسعار المنازل لشهر نيسان/أبريل الماضي والتي أظهرت انخفاضاً بخلاف التوقعات قبل أن نشهد اتساع مؤشر ريتشوند الصناعي بصورة فات التوقعات بالتزامن مع ارتفاع ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة بخلاف التوقعات خلال حزيران/يونيو الجاري.
وفي نفس السياق، فقد تابعنا أيضا حديث رئيس بنك فيلادلفيا الاحتياطي الفيدرالي وعضو اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح باتريك هاركر تجاه التوقعات الاقتصادية والتجارة الدولية في المركز الاقتصادي والمالي الأوروبي في لندن والذي أعرب من خلاله أن ضعف الضغوط التضخمية في الولايات المتحدة مؤخراً يعد مؤقت وأنه لا يزال يدعم المضي قدماً في تشديد السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي ورفع أسعار الفائدة.
كما نوه هاركر أنه لا يزال يرى أن رفع أسعار الفائدة مجدداً هذا العام سيكون ملائماً، موضحاً تراجع توقعاته للتضخم بعض الشيء، إلا أنه يتوقع أن يصل التضخم إلى مستهدف اللجنة الفيدرالية عند اثنان بالمائة بحلول العام المقبل 2018، مضيفاً أن الاحتياطي الفيدرالي يسير في الطريق الصحيح وأن سوق العمل أقترب من القضاء على ضعفه الكامل، معرباً أنه يتوقع نمو الاقتصاد الأمريكي بنسبة 2.3% هذا العام.
أرسل تعليقك