بيروت - العرب اليوم
قال سعد الحريرى، رئيس مجلس الوزراء اللبنانى، إن منتدى "تمويل إعادة الإعمار ما بعد التحولات العربية"، يعكس رؤيتنا التى تستهدف تحويل التحديات الراهنة إلى فرص حقيقية فى المستقبل، مؤكدًا أن الدول العربية تشهد فى الوقت الحالى العديد من التحديات على جميع الأصعدة، السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، ومن الممكن أن تتحول إلى فرص حقيقية فى المستقبل، مستشهدًا بالتجربة اللبنانية، فى عبور التحديات التى شهدتها خلال فترة الحرب الأهلية والصراعات، التى تحولت إلى وحدة وتكاتف للعبور إلى المستقبل، وإعمار لبنان.
وأضاف رئيس مجلس الوزراء اللبنانى، خلال منتدى "تمويل إعادة الإعمار ما بعد التحولات العربية"، والذى ينظمه اتحاد المصارف العربية، فى العاصمة اللبنانية، بيروت، أن الدول العربية التى دمرتها الحروب والصراعات، وهى العراق واليمن وسوريا وليبيا، جميعها سوف تتوصل إلى نفس النتيجة وهى الوحدة والتعايش السلمى والعمل المشترك، وإعادة الإعمار عاجلًا أم آجلًا، مؤكدًا أن الحجم التقديرى لتكلفة عمليات إعادة إعمار البنى التحتية للدول العربية الـ4 والتى دمرتها الحروب والصراعات، تقدر بآلاف المليارات من الدولارات، وبالتالى أمامنا رؤية مستقبلية لتحويل الأزمة إلى فرصة، والعمل للبناء، مؤكدًا على أهمية الدور الذى يلعبه القطاع المصرفى العربى فى هذا الشأن، والذى لم يتأخر يومًا عن تمويل القطاعات الإنتاجية فى الدول العربية، وتأمين متطلبات التنمية ولعب دورًا هامًا فى تحريك النمو الاقتصادى العربى.
وأكد رئيس الوزراء اللبنانى، على أهمية التنسيق والتكامل المصرفى العربى المشترك، وبين المصارف العربية والأجنبية، مؤكدًا على أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص فى الدول العربية، فى عملية تطوير البنى التحتية، لافتًا إلى أن الحكومة اللبنانية تتبنى آلية الشراكة بين القطاعين العام والخاص فى إنجاز العديد من المشروعات واستثمار السيولة لدى القطاع المصرفى اللبنانى الذى يعد الداعم الرئيسى للاقتصاد الوطنى اللبنانى.
وتحت رعاية وحضور رئيس مجلس الوزراء اللبنانى، سعد الحريرى، وحاكم مصرف لبنان المركزى، الدكتور رياض سلامة، ينظم اتحاد المصارف العربية، اليوم، الجمعة، وعلى مدار يومى 12 و13 مايو، منتدى "تمويل إعادة الإعمار ما بعد التحولات العربية"، وذلك فى العاصمة اللبنانية، بيروت، بحضور حشد من المسئولين والمصرفيين العرب والأجانب، حيث يتناول هذا المنتدى الاستراتيجيات والسياسات التمويلية لإعادة إعمار ما دمرته الحروب والنزاعات العربية، مع التركيز على الدور الذى تلعبه القطاعات المصرفية العربية فى هذا المجال، ووضع الأفكار الأساسية للهندسات المالية والسياسات المالية المطلوبة لإعادة بناء البنى التحتية والمرافق الحيوية، والقطاعات الاقتصادية والإنتاجية.
ويتناول المنتدى موضوعات تشمل فرص الاستثمار فى القطاع العقارى ما بعد التحولات العربية، ووضع برامج تمويلية طويلة الأجل للقطاعات الاقتصادية التى هدمتها الحروب والنزاعات، ودور قطاع الاتصالات فى دعم القطاعات الإنتاجية والاستثمار فى الطاقة، ودور القطاع المصرفى العربى والأسواق المالية فى تمويل إعادة الإعمار، وآليات تعاون وشراكة بين القطاعين العام والخاص لتمويل القطاعات الاقتصادية، وإعادة إعمار البنى التحتية وشبكات النقل والطرق.
أرسل تعليقك