ينطلق مهرجان بغداد السينمائي الدولي غدًا الخميس، بالعرض الأول للفيلم التاريخي "القربان" للمخرج الإيراني أحمد رضا درويش، والذي يروي سيرة الإمام الحسين، وهو من بطولة جواد الشكرجي من العراق وجمال سليمان وطلحت حمدي من سورية.
وعلى المسرح الوطني تقام فعاليات المهرجان بنسخته السابعة بمشاركة أكثر من مائة فيلم، من مختلف دول العالم.
وأعربت إدارة مهرجان بغداد السينمائي الدولي عن سرورها وتشرفها بالحصول، بجهود شخصية ومفاوضات طيلة عام كامل، على حقوق العرض العالمي الأول للفيلم الملحمي التاريخي الكبير " القربان " بمشاركة آلاف الممثلين حيث يعد واحدًا من أضخم الإنتاجات السينمائية في العالم وعرضه فرصة تاريخية فريدة للجمهور العراقي للاستمتاع بمشاهدة هذه الملحمة التاريخية.
ويعرض الفيلم على قاعة المسرح الوطني في تمام الساعة الرابعة من عصر يوم الخميس بالتعاون مع دائرة السينما والمسرح، وأن دخول صالة العرض مجاني بشرط عدم حمل أجهزة الهاتف النقال والكاميرات واصطحاب الأطفال.
وفيلم القربان فيلم ملحمي تاريخي كبير يروي سيرة الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب، وهو من بطولة : جمال سليمان، جواد الشكرجي، داوود حسين، طلحة حمدي ونخبة أخرى من النجوم وإخراج أحمد رضا درويش.
وتتوقع إدارة المهرجان وجهاز البروتوكول والاستقبال والأمن تدفق إعدادًا غفيرة من المشاهدين لحضور العرض العالمي الأول لهذا الفيلم الملحمي التاريخي الكبير لهذا أعلنت أنها تأمل من الجميع التعاون مع عناصر الاستقبال والبروتوكول والأمن .
وطلبت أن يكون الحضور في وقت مبكر لضمان الحصول على مقعد وبالتالي إغلاق القاعة عند امتلائها، كما أكدت على الالتزام بأماكن الجلوس التي يحددها العناصر المخولون بالاستقبال والأمن.
وشددت على أن يمنع قطعيًا إدخال أجهزة "الموبايل" وأجهزة التصوير حتى على الصحافيين والإعلاميين دون استثناء ويمنع كذلك اصطحاب الأطفال مع الالتزام التام بالهدوء في داخل القاعة لكي يظهر الجمهور بالمظهر اللائق أمام ضيوف المهرجان ولكي يتاح للجمهور الاستمتاع في العراق.
وسيشهد حفل الافتتاح بيع كتاب المهرجان ( 200 صفحة ) بثمن رمزي دعمًا للنشاط.
إلى ذلك أكد رئيس المهرجان الدكتور طاهر علوان، في تصريح لموقع "إيلاف" "نجدد مرة أخرى تفاؤلنا بمهرجان بغداد السينمائي من خلال إقامة الدورة السابعة على الرغم من الكثير من التحديات".
وتابع بالقول "لكننا نتباهى بأن يكون هناك مهرجان سينمائي يحمل اسم بغداد على الرغم من الواقع السينمائي غير الجيد في العراقي وغياب دور العرض السينمائي لكننا نتواصل من أجل أمل أكبر في المستقبل ونسعى إلى تأكيد حضور السينما العراقية في الفضاء العربي والدولي".
وأضاف انه في المهرجان بنسخته السابعة يُشارك أربعون بلدًا، منها الولايات المتّحدة وإسبانيا وهولندا وإيطاليا وبريطانيا والهند واليابان والصين وبلجيكا وإيران ومصر والمغرب والجزائر. إضافة إلى كوت ديفوار التي تُشارك للمرّة الأولى، حيث سيتم عرض 120 فيلمًا تمّ اختيارها من بين نحو ألف فيلم تم ترشيحها للمشاركة في هذه التظاهرة السينمائية التي خصّصت ستّ مسابقات؛ تتوزّع على الروائي الطويل والروائي القصير والوثائقي وأفلام حقوق الإنسان وأفلام المخرجات العربيات والأفلام العراقية".
وأشار إلى أنه في هذه النسخة ستُشارك في مسابقة "مخرجات عربيات" فيلم "إبادة" للمخرجة مروة حمودي، و"الحب يموت واقفاً" لشهرام مصلخي، وهو فيلم جديد أُنتج في إقليم كردستان ويُعرض في بغداد للمرة الأولى.بينما نجد في مسابقة "آفاق"، سبعة عشر فيلمًا عراقيًا قصيرًا".
جدير بالذكر أن المهرجان انطلق عام 2004 مع تأسيس جمعية "سينمائيون عراقيون بلا حدود"، غير الحكومية، وأقيمت دورته الأولى في كانون الأول عام 2005.
يؤكّد القائمون عليه أنه يسعى إلى تأكيد حضور السينما العراقية في الفضاء العربي والدولي ونشر الثقافة السينمائية كوسيلة فنية لترسيخ القيم الإنسانية.
أرسل تعليقك