الرياض - محمد عبدالرحمن
دافع المدير الفني الجزائري خير الدين مضوي عن نفسه على خلفية رباعية "الفتح" التي خسر بها فريق "الوحدة" المواجهة مع مستضيفه، والتي دفعت جماهير النادي الى المطالبة برحيله، منتقدين أيضًا التكتيك والتشكيل غير الثابت للمدرب في معظم المواجهات. وقال مضوي إنه لا يقبل النقد إلا من ذوي الخبرة والتخصص، وبرر إخفاق الفريق في مواجهتي الفتح والخليج بسبب خط الدفاع وابتعاد أعضاء الشرف والأثرياء عن تأدية أدوارهم في دعم الفريق ماديًا ومعنويا.
وقال في مقابلة خاصة إن "تشكيلة الفريق من اختياري سواء العنصر الأجنبي أو المحلي، وهو يتماشى مع الخطة المعدة مسبقًا لأن يكون هذا الفريق في المركز الخامس أو السادس، وهو يمتلك أدوات فنية جيدة تؤهله لاحتلال هكذا مركز نهاية الدوري لأن المشوار لم ينته بعد".
وسئل: لماذا إذن أخفق في القسم الأول من الدوري الذي شارف على نهايته؟
أجاب: هناك ست نقاط فقدناها كانت كفيلة بأن يكون مركزنا متقدما، مواجهتا الخليج والفتح خسرناهما بسبب أخطاء دفاعية واضحة لا نستطيع تجاهلها ربما يكون غياب الدولي السوري جهاد الباعور سببا في ذلك، وفي المقابل نمتلك خط هجوم قويا وضاربا، فهذه أسباب خارجة عن إرادتنا ونعمل حاليا على معالجة تلك الأخطاء ولكن السبب الآخر وهو الأقوى، قلة الموارد المالية من قبل الداعمين وأعضاء الشرف، فهناك لاعبون لديهم التزامات أسرية ولهم ما يقارب خمسة أشهر لم يستلموا رواتب وهذا سبب رئيسي في تدني العامل المعنوي والنفسي ونعمل حاليا على إخراج اللاعبين من دائرة الضغط النفسي؛ لأن لديهم الشيء الكثير ليقدموه وفقا للإمكانات الفنية التي تتوافر لديهم.
وقيل له: ولكن هناك الكثير ممن ينتقدون طريقة لعبك في المواجهات وعدم استقرارك على تكتيك أو تشكيل معين ووصلت الأمور إلى المطالبة باستقالتك؟ فأجاب: إن الذين ينتقدونني هم عشاق "تويتر". هؤلاء أشخاص ليست لديهم نظرة فنية عميقة أو من ذوي التخصص، أنا مدرب لي رصيد كبير من البطولات الإفريقية والحمد لله معروف لا أقبل النقد إلا من أصحاب التخصص والأشخاص الذين في مكانتي الفنية ولهم تاريخ إعلامي كبير أو تدريبي معروف، وأنا مدرب مثلي مثل مدرب آخر يخطئ ويصيب وأعالج أخطائي وأعترف بها.
سئل: هل سنشاهد عملية تغيير في عناصر الفريق كافة مثل التغيير الذي حدث مع بداية الموسم؛ أي أن هناك وجوهًا ستغادر وأخرى ستأتي؟ أجاب مضوي:" لا ربما يكون هناك تغيير محدود في خط الدفاع؛ لأن الفريق الحالي يمتلك الإمكانات التي تجعلنا ننهي الموسم ونحن في المركز الخامس أو السادس. فالوقت أمامنا طويل والوضع غير مقلق كما يتصوره البعض، خلفنا خمسة فرق نحن في المركز التاسع ويمكن لنا التقدم في الدور الثاني إلى المراكز التي حددتها الخطة التي وضعتها الإدارة، ولكن ما يؤسفنا هو ابتعاد أعضاء الشرف ورجال مكة عن الدعم إذ لابد من وقفة صادقة وأن يوفروا لنا الدعم ولهم حق المحاسبة نهاية الموسم.
أرسل تعليقك