اعتبر الدولي السعودي السابق، وأحد أبرز أفراد جيل مونديال أميركا 1994، فؤاد أنور، أن المشاركة السعودية في مونديال روسيا 2018 مشرفة، لو تم استثناء مباراة الافتتاح أمام روسيا.
وقال أنور في حواره إن المشاركة العربية ستظل خجولة، إلا إذا تغير الفكر وتم تطبيق المفهوم الاحترافي بشكل كامل.
وأكّد أنها مشاركة مشرفة، باستثناء مباراة الافتتاح أمام روسيا، التي كانت لها ظروف خاصة، لكن المنتخب يتغير أمام أوروغواي واستطاع اللاعبون أن يقدموا مباراة جيدة، علما بأن المنافس يضم عناصر دولية معروفة، وأحد الفرق القوية بالبطولة، ورغم ذلك كان بالإمكان الخروج بنتيجة أفضل من الخسارة بهدف.
وأوضح أنه في المباراة الثالثة، كان المنتخب في أفضل حالاته، من حيث الاستحواذ والتمرير وخلق الفرص والتهديف أيضًا، وقدّم صورة مسحت المشهد الباهت الذي كان عليه في الافتتاح، كما ظهر لاعبوه بمستواهم الحقيقي وفي مقدمتهم سلمان الفرج وسالم الدوسري.
وقال عن الفارق بين مشاركة السعودية في المونديال الحالي ونسخة 1994 "من دون شك ستظل مشاركتنا في مونديال أميركا 1994 هي الأفضل، وتأتي بعدها في المرتبة الثانية المشاركة الحالية في روسيا 2018، أما المشاركات الأخرى فكانت هزيلة ولا ترتقي لهاتين المشاركتين، وهو ما أكده المستشار تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للرياضة.
وأوضح أن مباراة مصر كانت رائعة للمنتخب السعودي، وأعتقد أن قيمتها تبدو عالية لأنها منحت خطط المستشار تركي آل الشيخ لتطوير الكرة السعودية، دفعة جديدة وحماسًا للمضي للأمام في تنفيذ هذه الخطط والعمل بجد في المرحلة المقبلة.
وتابع قائلًا "ستظل المشاركة العربية في المونديال خجولة، طالما أننا لم نتعامل بشكل جدي مع الاحتراف والعمل على تطبيقه بكل همة، ولن ترق الكرة العربية بالوضع الحالي، واللاعب العربي يتدرب في اليوم من ساعتين إلى 3 ساعات، في الوقت الذي يقضي فيه اللاعب الغربي نحو 8 ساعات في التدريب، ويتعامل مع الكرة كمهنة وعمل ومستقبل.
- وقال عن قرار الاتحاد السعودي بتمديد عقد الأرجنتيني بيتزي" هو قرار صائب جدًا، فبيتزي يعد من المدربين المشهود لهم على مستوى العالم، ويجب أن يأخذ فرصة حقيقة وكاملة، لأن المشاركة في المونديال، ليست معيارًا لتقييم مدرب، حيث يلعب المنتخب في بطولة يشارك فيها أكبر منتخبات العالم، لذلك كان يجب أن يأخذ فرصته كاملة ويستفيد من العمل الذي بدأه مع المنتخب، ويتم تقييمه في بطولة يكون المنتخب مرشحًا للمنافسة والفوز بها.
وأوضح أن قرار الاتحاد بتحديد سقف مالي للاعب السعودي وتحديد أجره الشهري ,قائلًا" الاتحاد يستهدف الأجيال الجديدة، ليكون تقييم اللاعب في سوق الانتقالات تقييما حقيقيا يتناسب مع مستواه، خاصة بعد الأرقام الفلكية في انتقالات اللاعبين السعوديين، والأهم من ذلك أنه سيدفع اللاعب لتطوير مستواه والبحث عن فرصة للاحتراف الخارجي، ليكتسب ثقافة ومهارات جديدة.
وأكّد ان كوريا الجنوبية تنهي مشاركتها بمبارة سيذكرها التاريخ بعد أن أقصت ألمانيا حاملة لقب المونديال، وكذلك اليابان قدمت مباريات جيدة، واللافت أن المنتخبات الآسيوية سبقتنا بكثير، رغم أننا سبقناهم بالفوز ببطولة آسيا، لكنهم تجاوزونا، وذلك لأنهم يملكون العديد من اللاعبين المحترفين في دوريات قوية، ولن نصل إلى هذا المستوى إلا إذا كان عندنا ما يقارب 50 لاعبًا في الخارج.
واعتقد أن بطل مونديال روسيا سيكون مفاجأة، بخاصة بعد خروج ألمانيا وتواضع مستوى الأرجنتين، فهناك منتخبات مثل كرواتيا وبلجيكا بالإضافة إلى البرازيل التي عادت بقوة أمام صربيا.
أرسل تعليقك