الرياض - كريم ابوالعلا
إعتبر المدرب الوطني للقادسية بندر باصريح، أن قرار إقالة المدرب البرازيلي هيليو أنغوس أو أي مدرب في أي نادٍ قبل نهاية الدوري بجولتين، سيكون مستغرباً وأنه قرار ليس عادياً ويعتبر محفوفاً ومصحوباً بالمخاطر، وقال: "أتمنى أن تكون ثقة الإدارة بي كمدرب سعودي في مكانها ونسعد الجمهور القدساوي، مع نهاية "دوري جميل"، وسنعمل على أن تكون النتيجة النهائية جميلة إن شاء الله".
ويُعدّ من أبرز الأسماء التدريبية الوطنية التي تشرف على الفرق السنية، ولا يزال مدرباً للفريق الأولمبي بناديه الذي يحتل المركز الرابع، في بطولة الأمير فيصل بن فهد النهاية البطولة بجولتين، وكشف عن أبعاد جديدة عن مهمته الجديدة.
وأضاف :"الله يبارك فيكم ونتمنى أن يكون التكليف من الإدارة لي في مكانه وأشكر مسؤولي النادي على ثقتهم بي، والمفرح لي شخصياً بغض النظر عن البحث عن أي أهداف شخصية، فالأهم هو البحث عن المصلحة العامة للنادي، وشخصياً لم افاجأ بقرار تكليفي لأن الإدارة قريبة من المدربين الوطنيين وتمنحهم المسؤولية في الكثير من الألعاب، وفريق كرة القدم في مختلف الدرجات لأن نظرتها واستراتيجيتها تعتمد على إضافة أسماء تدريبية للكرة السعودية".
وتابع بندر باصريح :"من الطبيعي أن تكون المهمة صعبة ليس على بندر باصريح بل على أي مدرب سعودي أو أجنبي، ولكن إذ ساندنا التوفيق أمام الاتفاق والوحدة سنتفوق خصوصاً وأن المهمة ليست مستحيلة إطلاقاً، بحساب الأرقام والروح المعنوية والتركيز الذهني والتكتيكي من اللاعبين، وسبق في بداية فترة الإعداد أن كنت مع الفريق الأول وأعرف الكثير من النواحي، سواء من قدرات وإمكانات اللاعبين أو طريقة اللعب وأملك تسجيل تلفزيوني للمباريات الأربع الأخيرة وأجزم أن التوفيق فقط بعيد عن القادسية، وهناك اجتهاد ملموس من اللاعبين الذين عليهم مسؤولية كبيرة لأنهم متى ما كانوا في يومهم سيحقق الفريق الفوز والعكس صحيح، وأسباب الخسائر المتتالية أرى أن هناك جزيئات واضحة لنا ومن أهمها أن اللاعبين كانوا في المباريات الأربع الأخيرة يعانون من الشحن النفسي، داخل وخارج الملعب وهذا يؤثّر على عطاء ومستوى اللاعب وسأعمل كثيراً على النواحي النفسية، التي هي الأهم في هذه المرحلة الصعبة إضافة إلى العمل على الناحية التكتيكية المناسبة لفريقنا الذي يتميز بوجود لاعبين يتمناها أي فريق في دوري الكبار، لكن هذه العناصر ينقصها التوفيق والشواهد كثيرة في تفاوت النتائج عندما نقابل الفرق الكبيرة وعندما يواجه الفرق القريبة له في المراكز والترتيب العام للبطولة".
وقال :"إن المتابعين آراؤهم الفنية تحترم والكثير منها يصل إلى المحصلة النهائية المهمة لأي فريق، والقادسية يملك لاعبين متميزين وعندما يلاقون الفرق الكبيرة يبدع لاعبونا بدرجة كبيرة بسبب أن الفرق الكبيرة تلعب بطريقة سهلة ومريحة، وبأسلوب لعب مفتوح يمنح الفرق المقابل الحرية في تقديم إمكاناته ومهاراته بكل حرية، لكن فرق الوسط، تميل إلى الحذر والتغطية الدفاعية والاعتماد على الهجمات المرتدة فقط وهذا ليس "عيباً" بفرق الوسط لأن الفرق العالمية تلعب بالطريقة ذاتها في أقوى الدوريات الأوروبية، إذ نشاهد أن من يتصدر دورياً أوروبياً يخسر أو يتعادل مع فريق ينافس في المراكز المتأخرة، لأن طريقة اللعب تختلف جذرياً، والقادسية عانى من هذا الأمر في الموسم الحالي".
وتابع "لا يمكن أن أجيب على مثل هذا السؤال لأنه من اختصاص أنغوس فقط ولكن سأعمل شخصياً مع المساعدين على تلافي الأخطاء والتركيز على العمل المعنوي بالإضافة إلى أننا سنعمل على إيجاد توليفة يمكن لها السير بالفريق إلى بر الأمان خصوصاً وأن اللاعبين المتواجدين مع الفريق فيهم الخير والبركة وقادرين على ترجيح كفة فريقهم، وابتعاد وغياب باتريك والظفيري قرار فني سابق من أنجوس ونحترم رؤيته وقراره ولكن من نرى أن فريقنا يحتاج خدماته سيتواجد بالقائمة الأساسية أمثال علي هزازي وحسن العمري وحسن جعفري ونايف هزازي وعبدالرحمن العبيد ومحمد عبده الذين أشرفت عليهم عندما كنت مدرباً للشباب والأولمبي".
وأوضح باصريح :"موعد التدريبات ثابت وسيكون هناك عمل ميداني وتكتيكي مكثف، وسنحاول قدر المستطاع الوصول إلى تشكيلة مميزة ونسأل الله التوفيق في هاتين المباراتين، وبالنسبة للبقاء أعتقد أنها مهمة ليست سهلة، خصوصاً أن المباريات التي تحدد البقاء في أي بطولة دوري تجد أنها تعتمد على العامل النفسي أكثر والتركيز على الانضباطية، التي يجب أن تكون بقدر عالٍ داخل الملعب، ولن نهتم برغبة أو وضع الفريق المقابل سواء الاتفاق أو غيره من الأندية إذ يهمنا فقط الفوز في اللقاء، والحصول على الثلاث نقاط وأقولها بصراحة "من لا يأكل بيده لا يشبع" ولهذا نعمل أن يكون الديربي قدساوياً إن شاء الله، والاتفاق قدم في بداية الدوري مستويات ونتائج مميزة وبعد ذلك تردت نتائجه وأداؤه وهذا الكلام ينطبق على القادسية، والترتيب النقطي للفريقين لا يعكس النظرة الفنية للفريقين، ولن تكون المباراة تحصيل حاصل للوحداويين إطلاقاً خصوصاً وأن فريقهم سيلعب من دون ضغوط وأهمية قصوى للبحث عن النتيجة وشخصياً أجزم أن صافرة النهاية في اللقاء هي الفيصل فقط".
أرسل تعليقك