الصين تعزز هيمنتها في السوق العالمية للألواح الشمسية
آخر تحديث GMT08:58:00
 العرب اليوم -

الصين تعزز هيمنتها في السوق العالمية للألواح الشمسية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الصين تعزز هيمنتها في السوق العالمية للألواح الشمسية

الألواح الشمسية
بكين - العرب اليوم

عززت الصين هيمنتها في السوق العالمية للألواح الشمسية ليتركز لديها الآن أكثر من نصف وظائف القطاع في العالم، في حين سجل المصنعون الأوروبيون انخفاضاً ملموساً في استقطاب هذه الوظائف.

ولا شك أن إفلاس مؤسسة “سولاروورلد”، ليست سوى حلقة أخرى من سلسلة مصاعب إنتاج الألواح الشمسية في أوروبا، لكن إغلاق واحد من العمالقة الألمان في تصنيع الألواح الشمسية، الذي تم الإعلان عنه في منتصف أيار (مايو) الجاري، يراه كثيرون من العاملين في الصناعة عاما بعد عاما، إذ ينخفض نمو قطاع الطاقة الشمسية الأوروبية، بسبب تكلفتها الباهظة.

هذه خلاصة ما تجلى في آخر تقرير للوكالة الدولية للطاقة المتجددة “أرينا”، فعلي الصعيد العالمي، ارتفعت الوظائف في الطاقة الشمسية الضوئية بنسبه 12 في المائة في العام الماضي، لتصل إلى 3.1 مليون شخص، وقد سجلت الهند زيادة بنسبة 17 في المائة، والولايات المتحدة 24 في المائة، وبطبيعة الحال، الصين هي التي غذَّت أغلب النمو.

وعزز النمو القوي، خاصة في أعمال نصب الألواح الشمسية، العمالة في الهند إلى 121 ألف وظيفة، أي بزيادة 17 في المائة عن 2015، وزادت العمالة الأمريكية بنسبه 24 في المائة لتصل إلى 242 ألف شخص.

وقفزت الوظائف في مجال الطاقة الشمسية في ماليزيا إلى 28 ألف وظيفة في عام 2016 من 19 ألفا في 2015، وأيضاً واصل القطاع الشمسي في بنجلادش نموه، بدعم 140 ألف وظيفة في 2016.
لكن على نحو مُغاير، أدت الوتيرة البطيئة للمنشآت اليابانية في 2016 إلى إنخفاض بنسبة 20 في المائة في الوظائف المرتبطة بصناعة الطاقة الشمسية.

لكن للصين أرقاما أخرى مختلفة، إذ تستحوذ الشركات الصينية الآن على 80 في المائة من السوق العالمية للألواح الشمسية، وتم إحصاء ما يقرب من مليوني وظيفة في هذا القطاع، بما في ذلك 1.3 مليون وظيفة في إنتاج وحدات الطاقة الشمسية.

وتستأثر بكين بأكثر من نصف وظائف العالم في صناعة الطاقة الشمسية، “ومن ثم فإن البلد وطَّد مكانته بوصفه الصانع والمثبت الرائد للألواح الشمسية، والاتجاه لا يزال في تصاعد، خاصة أنه في بداية العام الحالي أعلنت الوكالة الوطنية للطاقة الصينية عن استثمار 144 مليار دولار لتطوير الطاقة الشمسية”، حسبما أكده واضعو الدراسة.

ويتناقض هذا التقدم الصيني مع المناخ السائد على المستوى الأوروبي، ففي القارة القديمة، انخفض عدد الوظائف المتصلة بالطاقة الشمسية بنسبة 22 في المائة إلى 114 ألفا.

وانخفض إنتاج الوحدات النمطية بنسبة 16 في المائة في 2016، وهذا الأمر مؤكد منذ 2011، حيث فقد قطاع الألواح الشمسية في أوروبا ثلثي قوته العاملة. وتقول أرينا إن الطلب المنخفض، وعدم القدرة التنافسية للمصنعين الأوروبيين يجبرانهم على الخروج من الأعمال التجارية وإغلاق أبواب مصانعهم.

وعقب شكوى قدمتها مجموعة من الشركات المصنعة الأوروبية، استحدثت المفوضية التجارية الأوروبية، علاوة على الولايات المتحدة، حواجز جمركية لكبح موجات الألواح الشمسية الصينية التي يُشتبه في تلقيها دعماً مالياً قوياً من بكين وتباع بأسعار تقل عن تكلفة الإنتاج.

ولا شك أن هذا الوجود الصيني القوي والمريح في مجال إنتاج الألواح الشمسية له آثار في السوق العالمية، خاصة أنه انفجر بقوة في القارة الآسيوية، إذ تستثمر الصين الآن المليارات في الخارج لتوسيع القدرة الإنتاجية، وهو ما أخذ يُهدد الصحة المالية لمصنعي ومثبتي الألواح الشمسية في آسيا.

وفي الهند، على سبيل المثال، كافح المصنعون المحليون في مواجهة الواردات الرخيصة من الصين، حيث تقدم الشركات الصينية ما يقدر بـ 80 في المائة من مجموع الاحتياجات الهندية، ولم تتجاوز الشركات الهندية نسبة 13 في المائة. علاوة على ذلك، تلقت الصين ضربة قوية ثانية بعد أن أصدرت منظمة التجارة العالمية حكماً لصالح الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ضد إجراءاتها المتعلقة بـ “المحتوي المحلي”، أي تفضيلها المنتجات المحلية على المستوردة في إنتاج الألواح الشمسية، وتبحث نيودلهي الآن عن تدابير أخرى لدعم صناعتها التحويلية للألواح الشمسية بطريقة لن تتعارض مع معايير التجارة العالمية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصين تعزز هيمنتها في السوق العالمية للألواح الشمسية الصين تعزز هيمنتها في السوق العالمية للألواح الشمسية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab