أبو غرارة يؤكد أن  نفوق الأسماك في البحر الأحمر طبيعي
آخر تحديث GMT07:11:16
 العرب اليوم -

أبو غرارة يؤكد أن نفوق الأسماك في البحر الأحمر "طبيعي"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أبو غرارة يؤكد أن  نفوق الأسماك في البحر الأحمر "طبيعي"

زياد حمزة أبو غرارة
الرياض – العرب اليوم

أكد أمين عام الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن البروفيسور زياد حمزة أبو غرارة أن الوضع البيئي في البحر الأحمر مطمئن؛ كونه لا يزال من أنظف البحار على مستوى العالم، وبه آلاف الكيلو مترات من السواحل العفراء التي ما زالت على طبيعتها، يعيش فيها أسماك ذات جودة عالية، مشيراً إلى وجود مواقع محدودة جداً ترتفع فيها نسب التلوث؛ نظراً لأعمال تصريف مياه الصرف الصحي المعالج بكفاءة متدنية، إلا أنها لا تؤثر على جودة الأسماك التجارية، وتعمل الهيئة بالتعاون مع دول الإقليم على الوصول إلى التصريف الصفري للبيئة البحرية بحلول عام 2020.

ووصف ظاهرة نفوق الأسماك في الخليج العربي بالطبيعية التي تحدث بشكل موسمي في العديد من بحار العالم عندما تتوفر العوامل المؤدية إليها، ومن أهمها الأحوال الجوية التي تتسبب في ارتفاع درجة حرارة مياه البحر، ووازدياد كثافة الإشعاع الشمسي، مع توفر تراكيز مرتفعة من المغذيات (الفسفور والنيتروجين) الضرورية لحدوث الازدهار الطحلبي (نمو مفاجئ وسريع لأنواع من الطحالب) حيث تستهلك هذه الطحالب ليلاً الأكسجين المذاب في المياه - والذي يكون اصلاً منخفض نتيجة لارتفاع درجة حرارة المياه - ما يؤدي الى انخفاضه بشكل كبير ويتسبب في نفوق العديد من الأسماك بمختلف أنواعها وعلى نطاق واسع، وهو ما قد يكون حدث فعلاً في بعض المناطق على سواحل الخليج العربي أخيراً.

وأوضح البروفيسور أبو غرارة لـ «عكاظ» أن الخليج العربي من البحار الضحلة (متوسط العمق 35 مترا تقريباً) وبه نسبة مغذيات (الفسفور والنيتروجين) مرتفعة نظراً لتبادل المياه مع بحر العرب الغني بالمغذيات ومصاب الأنهار وأيضاً الأحوال الجوية السائدة حالياً. ولفت إلى أن توفر المغذيات أمر مهم فقد يكون أحد اأسباب ارتفاعها غير طبيعي كتصريف مياه الصرف الصحي التي تحتوي على نسب مرتفعة منها حسب كفاءة ونظام المعالجة المستخدمة، كما أن بعض السفن التي تمر في البيئة البحرية تساهم ايضاً في ارتفاع نسبة المغذيات نتيجة أعمال التصريف أثناء الإبحار، مما يتطلب تحديد مصادر المغذيات الرئيسية من غير المصادر الطبيعية والعمل على تخفيضها.

وعن احتمال حدوث ظاهرة النفوق الجماعي للأسماك في البحر الأحمر، استبعد أمين عام الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن حصولها في البحر الأحمر على نطاق واسع؛ نظراً لأن طبيعة مياهه بوجه عام فقيرة من حيث تراكيز المغذيات (النترات والفوسفات) والأملاح المعدنية، ما يحد بقدر كبير من حدوث موجات مد الطحالب على نطاق واسع، مرجعاً انخفاض نسبة تركيز المغذيات فيه إلى محدودية هطول الأمطار، كما أن معظم جوانبه صخرية ولا تصب فيه أي أنهار، إضافة إلى ضحالة العمق في مدخله من الجنوب والشمال (مضيق باب المندب 150 مترا وقناة السويس التي يبلغ متوسط عمقها 24 متراً فقط)، والعمق الكبير للبحر الأحمر الذي يصل إلى أكثر من 2700 متر (متوسط الأعماق نحو 500) ما يحد من تبادل المياه مع المحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط، وبالتالي وصول المغذيات والأملاح المعدنية إلى مياه البحر الأحمر، وبوجه عام تعتبر نسبة المغذيات (بغض النظر عن مصادرها) في البحر الأحمر أقل بكثير من الخليج العربي، وتقوم الهيئة الإقليمية (بيرسجا) برصد المغذيات ضمن برنامج الرصد الإقليمي،

مما يتيح متابعة تركيزها باستمرار وتشير هذه القراءات إلى أن احتمال حدوث ظاهرة المد الأحمر في إقليم الهيئة محدود للغاية إن لم يكن غير وارد على الإطلاق للأسباب المذكورة أعلاه، قد تكون هناك حالات نفوق أسماك في البحر الأحمرعلى مساحات محددة تكون قريبة من مصبات تصريف مياه الصرف الصحي أو في مواقع وبحيرات شبه مغلقة، ولكن لا يمكن اعتبارها مدا أحمر على نطاق واسع أو ظاهرة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبو غرارة يؤكد أن  نفوق الأسماك في البحر الأحمر طبيعي أبو غرارة يؤكد أن  نفوق الأسماك في البحر الأحمر طبيعي



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab