بشرى المرابطي تؤكد أن برامج الجريمة محدودة المضمون
آخر تحديث GMT13:48:15
 العرب اليوم -
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

بشرى المرابطي تؤكد أن برامج الجريمة محدودة المضمون

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بشرى المرابطي تؤكد أن برامج الجريمة محدودة المضمون

الأستاذة الباحثة في علم النفس الاجتماعي بشرى المرابطي
الرباط ـ ياسر المختوم
 

أكدّت الأستاذة الباحثة في علم النفس الاجتماعي بشرى المرابطي، أن برامج الجريمة في القنوات المغربية، "لازالت محدودة من جهة المضمون والقدرة على رفع مستوى الوعي بمخاطر الجريمة".

وأضافت المرابطي في حوار خاص لـ"العرب اليوم"، أن من تجليات هذه المحدودية في المضمون أيضًا، "توقف مشاركة رجال الأمن، ما أدى إلى تقمص وتمثيل دورهم بشكل سيء جدًا، فكان نتيجته، ضعف مستوى المجهودات التي يبذلونها في القضية".

كما يتم إعادة نفس المشهد المختصر على بساطته وهو ما يفقد الموضوع أهميته ويسقطه في الابتذال على مستوى التقليل من خطورة الجريمة.

 وأشارت الباحثة في علم النفس الاجتماعي، إلى عدة ملاحظات على البرامج المغربية، منها "الاهتمام بجودة الصورة على حساب تطور الأحداث".

وأضافت أن "هناك برامج كانت مميزة على مستوى الرسالة، في إشارة إلى  "محاربة الجريمة والتوعية بمخاطرها على مستوى الفرد والمجتمع"، فضلا عن "المنظومة القيمية المؤطرة"، خاصة في عدة حلقات من برنامج "أخطر المجرمين"، والبرنامج الإذاعي "حضي راسك".

وذكرت المرابطي، بشأن مقارنتها للتجربة المغربية مع نظيرتها الأجنبية، أنه "بعد متابعة بعض تجارب برامج الجريمة في كل من أوروبا وأميركا ودول عربية، يمكن القول إن برامج الجريمة في هذه البلدان انفتحت على مجتمعاتها بشكل كبير، من خلال، بث حالات قتل أثناء تغطيات إعلامية، ونقل جرائم الاعتداء والقتل من داخل أشهر السجون التي تضم أكبر العصابات التي تدير جرائم في المجتمع من داخل السجون.

وأردفت "كما أنها تفتح النقاش بعد عرض الحلقة لأحدث الجرائم التي لم يقل القضاء كلمته فيها بعد، بالإضافة إلى التواصل مع المشاهدين في إطار البرامج التفاعلية وفتح النقاش مع التصويت مثلًا، هل يمكن اعتباره مجرمًا أم لا؟ وهل يمكن أن يتمتع بظروف تخفيف الحكم أم لا؟".

وبخصوص المخاطر المحتملة، التي تشكلها برامج الجريمة في الإعلام السمعي البصري على الناشئة، أكدت الباحثة في علم النفس الاجتماعي، أنه من الناحية النفسية والاجتماعية، "يساهم الإعلام بشكل كبير في بناء الاتجاهات والميول لدى المتلقي، وخصوصًا الطفل، لأن تكوين الاتجاه والميول يتم في المراحل الأولى من عمر الطفل، لكونها مراحل أساسية في تكوين شخصيته".

وتابعت المتحدثة، "أما عن الإعلام الذي يتناول الجريمة، فإن طبيعة المخاطر المحتملة تتجلى في تقليد القاصر ومحاكاته لما يشاهد، إذا كان البناء الدرامي يعلي من قيمة الفعل الجرمي أو يعتبر المجرم ضحية لعوامل اجتماعية، مما يجعل التعاطف ممكن، كما يحدث التقليد إذا تم إبراز قوة وذكاء المجرم مقابل التقليل من فعالية وخطة رجال الأمن".

ومن خلال متابعتها الشخصية لبرامج الجريمة المغربية، سجّلت المرابطي ثلاث ملاحظات، "الأولى تفيد بعدم وجود أي برنامج يقدم المجرمين كأبطال أو يشجع على القيام بالجريمة أو يبرز عجز رجال الأمن أمام المجرم".

 والثانية أن "البرامج المعروضة متفاوتة في التصور لموضوعها من حيث الاحترافية والمهنية الإعلامية، ما يعني أن كتابة السيناريو وطبيعة الضيوف ترفع من مستوى الأثر الإيجابي لدى المتلقي، فضلا عن الاستفادة من طبيعة الأسباب التي أدت إليها وكذا النتائج السلبية التي حصدها المجرم".

 أما الثالثة فتتعلق بـ"القول إن "برامج الجريمة التي تُعرض ساهمت في ارتفاع نسبة الجريمة، وأنها كانت سببًا في قيام بعض القاصرين بالجرائم".

وأوضحت المرابطي، أنه من الناحية العلمية لا توجد دراسات ميدانية تثبت هذه العلاقة الشرطية أو السببية، بين مشاهدة برامج الجريمة والقيام بها، وكل ما هنالك أن المواطن المغربي في العديد من الاستجوابات الإعلامية ونظرًا للإحساس بغياب الأمن، ولأنه سيصبح مشروع جريمة مستقبلية يطلق مثل هذه التصريحات وهذا الشعور بالفزع.

وأوضحت "العديد من الدراسات، أن المعلومة الإلكترونية والصحافة التي تعتبر أن أخبار الجريمة والفاعل السياسي ترفع من نسبة الولوج إليها ومن نسب المبيعات ساهمت في هذا الشعور".

 وخلصت الباحثة إلى أنه "في غياب أي مؤشر علمي، فإن القول بالمخاطر قول بعيد كل البعد عن التناول العلمي وأقرب إلى تداعيات الحس المشترك".

وأضافت المرابطي، "بما أن مجتمعنا حديث عهد في علاقة الإعلام بالجريمة، أقترح إحداث لجنة على مستوى الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري للمراقبة والمصادقة على الحلقة قبل بثها، ثم القيام بتصوير حلقة واحدة عوضًا  عن ما يعرف إعلاميًا بـ-البلوك-، لأنه يقلل من جودتها".

 واقترحت أيضًا أن "يتم تناول القضايا التي حسم فيها القضاء، والتقليل من وتيرة البث لكل قناة مرة في الشهر بدل مرة في الأسبوع لتحقيق الانتقال الثقافي لدى المشاهد، مع ضرورة مساهمة رجال الأمن في تلك البرامج لإبراز جهودهم ".

 واختتمت: "أخذ الإذن مكتوبًا من طرف الأشخاص الذين قاموا بالفعل الجرمي لمشاركتهم في الحلقة، مع الإخفاء التام لكل ما يكشف عن هويتهم"، مضيفة أن "أهم شيء هو التركيز في بناء الحلقة على بشاعة الفعل الجرمي، وأن النتائج التي كان ينوي الحصول عليها مجرد خيالات لن تتحقق أبدًا".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بشرى المرابطي تؤكد أن برامج الجريمة محدودة المضمون بشرى المرابطي تؤكد أن برامج الجريمة محدودة المضمون



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab