عجمان - العرب اليوم
أعلنت المديرة لمركز تأهيل المعاقين في عجمان موزة النعيمي عن توظيف 7 طلاب وتدريبهم في المؤسسات الحكومية منذ بداية العام الجاري، وعُينّ واحد منهم في إقامة عجمان، واثنين في مصرف عجمان، وواحد في جمعية الشارقة الخيرية، وآخر في شركة الفطيم.
وأكدت النعيمي أنّ المركز يضم الطلبة المتراوح أعمارهم بين 16-18 عامًا، وتدربهم الكوادر الموجودة داخل وخارج المركز على الزراعة والطباعة والأعمال غير المتعبة عليهم، لإدخالهم وانخراطهم في الأسواق مستقبلاً.
وأوضحت النعيمي وجود موظفين متخصصين للتعامل مع كل الإعاقات، لافتة إلى أنه يتم التواصل مع الدوائر الحكومية والمؤسسات الداخلية والخارجية سواء الخاصة أو الحكومية، لتدريب كل المنتسبين في المركز والمسجلين على الأعمال المكتبية ومن ثم تعيينهم.
وكشفت النعيمي أن المركز يستوعب 100 معاق، مؤكدة عدم توفر كادر يستوعب الزيادة في أعداد المعاقين، وتم تقديم خدمات العلاج الطبيعي للمعاقين الموضوعة أسماؤهم في قائمة الانتظار حتى يتم توفير مكان لهم، مضيفة "يوجد في المركز عدة إخصائيين منهم الاجتماعي والنفسي، والنطق، والعلاج طبيعي، والوظيفي، إضافة إلى وجود منسقة تربوية لوضع الخطط التعليمية للمعاقين، عبر مقارنة الطفل المعاق مع الطبيعي، والتأكد من الحالة وما تحتاجه من علاج، وإحالته للأطباء.
وأشارت النعيمي إلى أنّ المركز يضم أنواع من الإعاقات، منها الذهنية والحركية، والمتعددة، والمكفوفين، والإعاقة السمعية، والتوحد، مضيفة أن تحسن حالة المعاق يعتمد على تواصل الأسرة مع المركز، ويوفر المركز دفتر المتابعة للمعاق مدعومًا بالصور، وتتواصل المعلمة مع أولياء الأمور عبر "الانستغرام" و"الواتس آب" المُطالب فيه من وزارة الشؤون الاجتماعية.
ويحتوي المركز على غرف لتقوية الإعاقة الحركية، منها غرفة التعلم باللعب والمُتضمنة عدة أركان، منها ركن اللعب الآمن، والركن التمثيلي، والمطالعة، والتعبير الفني، والألعاب الإرادية، وتساعد هذه الغرفة على تقوية العضلات، إضافة إلى قسم تأهيل الإناث المعتمد على تعليم المعاقات صناعة الإكسسوار من الورق، وتحف تزينيه من عبوات البلاستيك الفارغة، وصناعة الحقائب بتصاميم مختلفة، وفقًا لغرض استخدامها، للتسوق أو التنزه أو الاستخدام المنزلي، وكل قطعة منها تعتبر فريدة لا يمكن أن تتكرر، وإعادة تدوير لوحات الإعلانات المُتخلص منها بعد انتهاء فترتها، والتعامل معها بطريقة مبتكرة، وتنظف وتقص لحياكتها وتحويلها لمنتجات مفيدة للأفراد، وحصل قسم تأهيل الإناث على اعتماد العلامة التجارية من وزارة الاقتصاد.
ولفت النعيمي إلى أن وزارة الشؤون الاجتماعية تسعى عبر رسالتها لبناء مجتمع متلاحم ومتماسك ومشارك في التنمية، والأشخاص ذوو الحاجات الخاصة في لب اهتمامات الوزارة، لدمجهم في المجتمع، أفراد مشاركين فعالين عبر تقديم فرص تعليمية وفرص عمل متساوية مع الآخرين.
وأفادت النعيمي أن ولادة طفل معاق للأسرة يؤثر في أفرادها جمعًا، ولكن الوالدين هما الطرف الأكثر تأثرًا، لأنهما يمران بجملة من الضغوط النفسية والانفعالية، وتقع على كاهلهما الأعباء المادية المُترتبة على هذه الإعاقة، إضافة إلى رحلتهما الطويلة بين البرامج التربوية والعلاجية التي ينصح بها الاختصاصيون، مما ينعكس على العلاقة بين الوالدين ودور كل منهما فيها، لافتة إلى أنه يؤثر في مستوى تفاعل الأسرة وتكيفها مع المحيط الاجتماعي الذي تعيش فيه.
وترى النعيمي أن هناك أفراد أسر أقل إحباطًا تتراوح بين التقبل وعدم التقبل، ولكنهم مع تزايد الأعباء والضغوط يفقدون توازنهم، ويعبرون عن ضيقهم وتبرمهم، ومنهم من ينكر الإعاقة كليًا، ويحاول أن يثبت للآخرين سلامة طفلهم، ومنهم من يتقبل الأمر برضى ويفهم ويفكر بالبحث عن حلول مناسبة، ويقدم الخدمات التدريبية والإرشادية الممكنة.
أرسل تعليقك