عمان - العرب اليوم
تواصل وزارة التربية والتعليم الأردنية تسجيل وقبول الطلبة للفصل الدراسي الثاني، بهدف تمكين آلاف الأطفال خارج منظومة التعليم، ممن لم يتمكنوا من الالتحاق بالدراسة عند بداية العام الدراسي 2016-2017، في أيلول / سبتمبر الماضي. ووفق بيان صحافي أصدرته منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" في الأردن، فإن وزارة التربية والتعليم، وبالشراكة مع "يونيسف"، وبدعم من كندا والاتحاد الأوروبي وألمانيا والنرويج والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، تسعى إلى الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الطلبة، بهدف إلحاقهم بنظام التعليم العام.
وأشار البيان إلى تأكيد وزير التربية والتعليم، الدكتور عمر الرزاز، على حرصه على توفير التعليم لجميع الأطفال في الأردن، بمن فيهم الأطفال السوريون، وغيرهم من اللاجئين، حيث قامت الوزارة بفتح 200 مدرسة مسائية، وإقرار برنامج التعليم الاستدراكي، بالتعاون مع "يونيسف" والحكومات الشريكة، ومن خلال دعمهم. ودعا "الرزاز" المجتمع الدولي للاستمرار في تقديم الدعم إلى الوزارة، لتمكينها من توفير التعليم للجميع والخدمات الأساسية لجميع الأطفال في الأردن، بصورة مستمرة. وتدعم "يونيسف" حملة وطنية للالتحاق بالمدارس، تحت اسم "التعليم للجميع - حملة العودة للدراسة"، وذلك في تعاون وثيق مع وزارة التربية والتعليم، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وشركاء المجتمع المدني للوصول إلى العائلات ومقدمي الرعاية والأطفال، في سائر أنحاء المملكة.
كما خصصت "يونيسف" الخط الساخن للتعليم، لتقديم المساندة الفورية للعائلات، لمساعدتهم على تسجيل أطفالهم وتوفير المعلومات، والإجابة عن تساؤلاتهم. وقال ممثل "يونيسف" في الأردن، روبرت جنكنز، في البيان، إن "يونيسف" تحيي حكومة الأردن بشدة على جهودها المستمرة وعلى تعهدها بتعليم كل طفل في الأردن، خلال العام الدراسي 2016-2017، أثناء مؤتمر "دعم سورية" في لندن، مؤكدًا وقوف "يونيسف" إلى جانب وزارة التربية والتعليم وشركائها لتحقيق الهدف، المتمثل في إلحاق جميع الأطفال في الأردن بالمدارس.
وبدأت وزارة التربية والتعليم فتح 102 مدرسة مسائية إضافية، لكي تستوعب أكبر عدد ممكن من الأطفال، وهو ما يجعل عدد المدارس التي تعمل بنظام الفترتين 200 مدرسة. أما برنامج التعليم الاستدراكي، الذي وضعته الوزارة، والذي مكن الأطفال في عمر من تسعة إلى 12 سنة من الالتحاق بالتعليم، بعد أن تخلفوا لمدة تزيد على ثلاث سنوات، واخضاعهم للاختبارات، والالتحاق بالصف الدراسي المناسب لأعمارهم، ضمن نظام التعليم النظامي.
وبالإضافة إلى ذلك، يمكن للأطفال فوق الـ12 عامًا أن يلتحقوا ببرامج التعليم غير النظامي، وسيحصل الأطفال خارج نظام التعليم، ممن تمكنوا من الالتحاق بالدراسة أثناء الدورة الثانية من التسجيل في العام 2016-2017، على فرصة تعويضية خلال الصيف. وتستمر هذه الدفعة الثانية من التسجيل في المدارس بدعم من حملة "التعليم للجميع"، لكي تتيح وقتًا كافيًا لأكبر عدد ممكن من الأطفال خارج منظومة التعليم ليلتحقوا بالدراسة.
ووفقًا لمنظمة "يونيسف" فإن الدفعة الثانية من الحملة، والتي تم إطلاقها في نهاية كانون الثاني / يناير 2017، ركزت على توعية الجمهور وتعبئة أكثر من 200 ألف فرد من المجتمع، بمن فيهم الأسر وأولياء الأمور والأطفال، لاسيما أولئك الذين يصعب الوصول إليهم، لكي يلحقوا أطفالهم بالتعليم النظامي . وتعمل الحملة، التي تم إطلاقهما من خلال قنوات الإعلام، ومن خلال الزيارات المنزلية، على تشجيع جميع الأطفال، بغض النظر عن جنسياتهم أو حالتهم، على التسجيل في المدرسة المحلية في منطقتهم، أو في مديرية التعليم الميدانية. ومنذ أن بدأت الحملة، بدأت وزارة التربية في العمل على تجميع معلومات تسجيل الطلبة بشكل أسبوعي، وتحليلها من أجل ترشيد فتح الغرف الصفية المناسبة لإلحاق جميع الطلبة، بمن فيهم الطلبة السوريون، في مدارس الفترتين المخصصة لبرامج التعليم النظامي، وبرنامج التعليم الاستدراكي، المخصص للطلاب المتسربين، وبرنامج التعليم غير النظامي.
أرسل تعليقك