التكنولوجيا تثبت قدرتها على تحقيق نتائج قوية في المدارس
آخر تحديث GMT17:22:15
 العرب اليوم -

التكنولوجيا تثبت قدرتها على تحقيق نتائج قوية في المدارس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - التكنولوجيا تثبت قدرتها على تحقيق نتائج قوية في المدارس

التكنولوجيا في المدارس
لندن - العرب اليوم

تثبت التكنولوجيا يوميًا، أنّ لديها القدرة على تحقيق نتائج قوية في الفصول الدراسية، من ألواح الكتابة التفاعلية التي تساعد على تعلم اللغة، لسماعات الواقع الافتراضي التي تثبت قوانين نيوتن للحركة، فبعض المعلمين يكافحون للحصول على أقصى استفادة من الأدوات الباهظة الثمن، مما يعني أن المدارس تخاطر باستثمار آلاف الجنيهات في التكنولوجيا الفائقة الذي لا تحقق، أي إفادة كما كشفت منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي في عام 2015.

وتنخفض ميزانيات التكنولوجيا المدرسية، ومن المتوقع أن يبلغ متوسط ​​ميزانية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للفترة 2017-2018 مبلغ 13800 جنيه إسترليني للمدرسة الابتدائية، مع زيادة 4٪ على أساس سنوي على التوالي، و58230 جنيهًا إسترلينيًا للمدارس الثانوية، أي بنسبة 7%، وفقا لرابطة الموردين التربويين البريطانية، وعقدت الغارديان مناقشة، برعاية مزود التكنولوجيا، تحت عنوان "التكنولوجيا بين توفير المال والإسراف فيه"، حيث ناقشت مجموعة من 4 خبراء في هذا المجال هذه المسألة مع جمهور من المعلمين والمتخصصين في مجال التكنولوجيا.

وكشف مؤسس التكنولوجيا في شركة التعليم "بلانب ليارنينغ"، دونالد كلارك، أنّه "لقد مرت 10 سنوات على افتتاننا بتلك الأجهزة، تلك المدارس كانت تستثمر في أجهزة الكمبيوتر اللوحية لتلاميذها، على الرغم من الأدلة التي تشير إلى أنها أدوات تعليمية ضعيفة، يجب أن تبحث من وجهة نظر تربوية وتعليمية". 

وتبين البحوث أنه عندما يكتب الأطفال على تلك الأجهزة تكون نسبة الخطأ عالية، إنّه "يبطئ الأطفال مما يجعلهم يلجؤون إلى أسلوب الاقتطاع وهو كارثة من حيث محو الأمية، بالإضافة إلى أنه لا يمكنك من استخدام الرمز"، وأنه ينبغي النظر إلى تلك الأجهزة باعتبارها جهاز مستهلك بدلا من أن ينظر إليه وكأنه مساعد للتعلم، ومعذلك، قالت عضو من الجمهور، وهي معلمة الفن جيل جينكينز، إنها استخدمت بنجاح تلك الأقراص لمشروع فني مع تلاميذ يبلغون 10 سنوات وكانوا "يشاركون حقا في ذلك".

وأفاد عضو الفريق الاستشاري الذي استخدم التكنولوجيا مع الأطفال ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة، جون غالواي، بأن النجاح يعتمد على السياق الذي استخدمت فيه التكنولوجيا، وأنه اذا تم استخدامها لنشاطات خاطئة - مثل الكتابة أو الترميز - فان ذلك سيعطى نتائج ضعيفة، بحيث اذا تم استخدامها بالطريقة الصحيح، لذلك فيمكن أن تكون أداة تعليمية قوية، وأنّ أحد أكبر العوائق أمام اعتماد التكنولوجيا هو منح المعلمين الوقت الكافي لتدريبهم على استخدامها". 

وكشفت الأبحاث التي نشرتها في كانون الثاني/يناير أن حوالي 60٪ من المعلمين قد قاموا بالتدريب في مجال التكنولوجيا كأحد أهدافهم الرئيسية لهذا العام، وأضاف غالواي أن بعض التكنولوجيا قد لا تكون قد تم تفعيلها أصلا، على سبيل المثال، فشلت بيئات التعلم الافتراضية "فليس" في الانطلاق في بريطانيا عندما تم إدخالها قبل 10 سنوات، حيث من الممكن أن تكون قد استخدمت في الوقت الخاطئ.

ويعتقد المدرّس في مختبر الابتكار في نيستا "سابقا الصندوق الوطني للعلوم والتكنولوجيا والفنون" وهي مؤسسة خيرية تعزز الابتكار، ​مايكل مان، أنّ التكنولوجيا التعليمية تكافح من أجل تحقيق إمكاناتها، ولمعالجة ذلك، قدمت نيستا منح للشركات لقياس أثر التكنولوجيا ، وتبحث في طرق لمساعدة المعلمين على اختبار التكنولوجيا في فصولهم الدراسية، ودعا مان إلى إجراء تجارب صغيرة على التكنولوجيا قبل القيام باستثمارات كبيرة، "هل ينفع الاختبار على نطاق صغير مع المعلمين المتحمسين للتكنولوجيا، في أن يظهر للمعلمين الآخرين متي يمكن استخدام تلك التكنولوجيات وأين".

وأضاف مان أنّه "إذا اكتشفوا أنها لا تعمل - وهذا هو الحال في كثير من الأحيان - فمن الممكن تجنب طرح التكنولوجيا المكلفة"، وقال نورين خالد، وهو مدير مدرسة ومؤسس مشارك في منتدى أوكغوفشات، وهو منتدى على تويتر لمديري المدارس، إن المحافظين يطالبون بأدلة صارمة قبل نشر التكنولوجيا الجديدة، "حيث أن المدارس فقيرة والتمويل لن يستطيع تحقيق الأفضل، موضحًا أنّه "نحن حراس على المال العام، وبوصفنا حكاما لا نستطيع الالتزام بإجراء تجربة ومن ثم إزالتها ". 

وانقسمت اللجنة بشأن ما إذا كان ينبغي أن يكون المعلمون محكمين للاستثمار التكنولوجي في المدارس. ورفض كلارك ذلك، قائلة إن المدارس يجب أن تعتمد على بحث متعمق للفعالية التعليمية للتكنولوجيا، وإذا اختبر المعلمون التكنولوجيا في دروسهم، فإنهم يخاطرون بهدر وقت التدريس الثمين واستخدام التلاميذ كخنازير تجارب، ولكن آخرين أشاروا إلى أن الكثير من التدريس كان محفوفا بالمخاطر والتجريبية، مع نتائج غير مؤكدة، والتكنولوجيا لا تختلف – إلا أنها أكثر تكلفة إذا فشلت، وعلاوة على ذلك، يمكن أن تدفع شركات البحوث المعنية لتقارير البحوث، مما يجعلها بعيدة كل البعد عن الاستقلال.

وشككت كاتبة التكنولوجيا تيري فريدمان أن تقارير الأبحاث في تكنولوجيا الفصول الدراسية كانت كثيرا الاستخدام للمعلمين، لأنها كانت في كثير من الأحيان طويلة وصعبة القراءة وغير حاسمة. وقال "في نهاية المطاف، الأدلة القولية جيدة حقا"، "يجب على المعلمين الذين يحاولون شيئا في الفصول الدراسية أن يسألوا عن المشكلة التي يحاولون حلها، وتقديم تقييم لمدة خمس دقائق". 

وبيّن مان أن نيستا كانت تجرب منصة تمويل عبر الإنترنت تسمي "صندوق الانطلاق" حيث يستطيع المدرسون عرض أفكار تتعلق باستخدام التكنولوجيا فى الفصول الدراسية والتواصل مع الجهات المانحة للشركات والمجتمع، وهذا يساعد أيضا على نشر الخبرات والأفكار بين المدارس، وأشار إلى مبادرات التعلم عبر الإنترنت مثل التعلم الفضائي الثالث - الذي ربط تلاميذ المدارس الابتدائية مع المعلمين في الهند وسريلانكا لتوفير دروس منخفضة التكلفة على الإنترنت - كمخطط واحد نفذ بشكل جيد، وناقش الفريق ما إذا كان من شأن اتباع نهج مركزي للشراء - حيث تقوم هيئة عامة بجمع أدلة عن الفوائد التعليمية لمختلف الأجهزة - أن يساعد على تبسيط العملية، ولكن أعرب عن مخاوف من أن بعض المعلمين قد يكافحون من أجل الثقة في التكنولوجيا التي أوصى بها معلم آخر، وسوف يصرون على محاولة ذلك بأنفسهم. مجموعات التحكم، حيث تمت مقارنة نتائج فئة باستخدام تكنولوجيا محددة مع تلك الفئة من دون تكنولوجيا، كما نوقشت، ولكن غالواي اعتقد أن هذا سيكون نهجا "فوضوي" - كما يعتمد الكثير على المعلم وعلاقته مع الطبقة ومستويات المشاركة من الطلاب المعنيين.

وأشارت كلارك إلى أن سماعات الواقع الافتراضي يمكن أن تكون فعالة في تدريس قوانين نيوتن للحركة وتظهر انعدام الوزن، في حين قال غالاوي أن الواقع الافتراضي لديه إمكانيات هائلة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة: يمكن للطفل على كرسي متحرك أن يجرب الارتقاء وانعدام الوزن ويمكن للطفل المصاب بالتوحد أن يأخذ رحلة افتراضية حول المتحف البريطاني لإعدادهم للشيء الحقيقي، ونوّه غالاوي أيضا إلى تكنولوجيا العين النظرية، والتي ساعدت الناس على التحكم في أجهزة الكمبيوتر من خلال حركات العين، والتكنولوجيا مع التطبيقات المفيدة، وفي الوقت نفسه، وصفت الذكاء الاصطناعي باعتبارها تقنية قوية لتحويل الفصول الدراسية، مع تطبيقات لوضع الدرجات والامتحانات. 

واتفق الفريق على أن المعلمين يمكن أن يستفيدوا من المشاركة في الاجتماعات البحثية، وتجمع الهيئة، التي أسسها المعلمين والباحثين وصناع السياسات لتبادل المعلومات عن أدوات تدريس التكنولوجيا، ومن الجمهور، أكّد أهراني لوغان، المؤسس المشارك لبيبوديسيتي، وهو أستوديو التكنولوجيا التعليمية المتخصصة في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات أن الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا يمكن تقديم تقييمات على فاعلية التكنولوجيا في الفصول الدراسية، لأنها تفوقت في التحليلات. 

وقالت ساندرا كرابر، مستشارة التعليم في أونيفورسيفن، وهي خدمة استشارية تعليمية تقدم التطوير المهني للمدارس الابتدائية، إنه بإمكان المعلمين أن يتعلموا التكنولوجيا من التلاميذ، مضيفة أنّ "مهمتنا هى تحليل أين يمكن أن تقودهم بطريقة إيجابية ومثمرة"، واقترح الفريق أن يتمكن المعلمون من استخدام الهواتف الذكية التي جلبها معظم الأطفال إلى الفصول الدراسية، على الرغم من وجود مشاكل تتعلق بالأمن والسلوك المرتبطة بذلك، وفي الوقت الذي تواجه فيه المدارس مزيدا من التخفيضات في الميزانية، سيتعين على المحافظين والرؤساء أن يتخذوا بعض الخيارات الصارخة - ولكن من المؤكد أن تلعب التكنولوجيا دورا في الفصل الدراسي للمستقبل، وبينما كان هناك الكثير من النقاش حول كيفية اتخاذ القرارات، يبدو أن إيجاد طرق للمعلمين لتبادل المعلومات حول ما هو فعال سيكون أمرا أساسيا.

وكانت تلك المناقشة بين كل من، كيت هودج رئيس استراتيجية المحتوى في جايوينغ والمحرر السابق لشبكة المعلم، مايكل مان مدير برنامج ، فريق التعليم، وتابع لنيستا، جون غالواي المعلم الاستشاري لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات،  دونالد كلارك مؤسس، بلانبي ليرنينغ، نورين خالد مدير المدرسة، والمؤسس المشارك لـ "UKGovChat".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التكنولوجيا تثبت قدرتها على تحقيق نتائج قوية في المدارس التكنولوجيا تثبت قدرتها على تحقيق نتائج قوية في المدارس



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 العرب اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab