حصلت الإمارات على 11 نقطة في الدورة الأخيرة 2016 للاختبار الدولي PIRLS، لتتفوق بذلك على جميع الدول العربية المشاركة في الاختبار، وتكون ضمن أكثر 15 دولة مشاركة ارتفاعاً في الأداء، حيث شاركت الدولة بعينة مكونة من 16 ألفاً و471 طالباً وطالبة من المدارس الحكومية والخاصة على مستوى الدولة.
من جهة أخرى، شاركت الدولة أيضاً في الاختبار الدولي الإلكتروني الذي ينفذ للمرة الأولى ePIRLS، بعينة مكونة من 14 ألفاً و 720 طالباً وطالبة من مختلف المدارس الحكومية والخاصة.
وتركز دراسة PIRLS على تقييم قدرات القراءة لدى الطلبة في الصف الرابع، واستكشاف العوامل والمواقف المرتبطة باكتساب وممارسة المهارات اللغوية الأساسية، إذ تعد مهارة القراءة المهارة الأهم التي يحتاجها الطلبة لتحقيق التقدم في مسيرتهم التعليمية.
رؤية 2021
وقالت معالي جميلة المهيري وزير دولة لشؤون التعليم العام، أن تقدم الدولة في هذا الاختبار يأتي في إطار الجهود التي تبذلها الوزارة لتحقيق أجندة الدولة ورؤيتها 2021، مؤكدة أن القراءة تشكل دائماً محور اهتمام الوزارة، وهي على هذا الصعيد أطلقت العديد من المبادرات القرائية لإثراء الحصيلة اللغوية للطلبة وتعزيز مهارات القراءة لديهم، بجانب اهتمامها بالتركيز على القراءة من خلال عناصر داعمة لها ضمن المنهج الدراسي المستحدث، وجعل لغة تدريس المعلمين في الفصل الدراسي بالفصحى، وغيرها من الإجراءات الأخرى التي اتخذتها الوزارة لغرس ثقافة القراءة بين الطلبة عبر الاهتمام بمصادر التعليم، والمكتبات المدرسية، وغيرها.
وأكدت معاليها أن الجهود الوطنية تصب في السياق ذاته، ويتضح ذلك من خلال ما توجه به قيادتنا الرشيدة من إطلاق مبادرات وبرامج على المستويين المحلي والدولي، لجعل القراءة أسلوب حياة وعادة يومية متأصلة بين أفراد المجتمع وفي مقدمتهم الطلبة. وذكرت، أن دراسة PIRLS أصبحت من الأدوات الفاعلة المستخدمة على نطاق واسع عالمياً لتحديد نقاط القوة ومواطن الضعف في تطوير المنهاج التعليمي، وكذلك التدريس على صعيد اكتساب مهارات القراءة.
ولفتت معاليها، إلى إن دراسة PIRLS تشكل إحدى الاختبارات المهمة التي تتيح بناء بيانات شاملة تساعد التربويين وراسمي السياسات على تطوير حلول مستندة إلى أدلة لتحسين إنجازات الطلبة الدراسية في اكتساب مهارات القراءة، وهو بالتالي ما شكل لدينا الدافع للمشاركة والالتزام بهذه الاختبارات وإيلائها أهمية كبيرة كونها نتائجها تنعكس بمجملها على تحسين وتطوير التعليم بالدولة.
من جانبها، أوضحت الدكتورة رابعة السميطي وكيل الوزارة المساعد لقطاع تحسين الأداء أن الجمعية الدولية لتقييم التحصيل التربوي (IEA) تتولى عملية إدارة هذه الدراسة التي تهدف إلى توفير إطار عمل لتحديد وفهم نقاط القوة ومواطن الضعف في التدريس وتطوير المنهاج التعليمي وأساليب تدريس القراءة.
وأشارت السميطي إلى أنها دراسة تطبق كل 5 سنوات، وأن أول مشاركة لدولة الإمارات العربية المتحدة كانت في عام 2011، لافتة إلى أن الدورة الأخيرة 2016 شاركت فيها 50 دولة من ضمنها الإمارات.
مهارات
وحول آلية وأهمية الاختبار، أفادت السميطي بأنه يتم النظر إلى المهارات الأساسية للقراءة في اختبار PIRLS على أنها نشاط تفاعلي يتكون من غرض وعملية، لذلك يركز إطار عمل PIRLS على تقييم الطلبة كقرّاء بوسعهم القراءة لأغراض متنوعة، إما للحصول على المعلومات واستخدامها أو لأجل الاستمتاع بقراءة قصة أو رواية ما.
وأضافت: كما يسهم اختبار PIRLS أيضاً في تقييم العملية التي يستخدمها الطلبة في الاستيعاب، بجانب مهاراتهم في تفسير وبناء المعنى، ويركز PIRLS بشكل متساوٍ على تقييم الغرض والعملية مع اختبار مجموعة المهارات ذاتها في كل قسم.
وقالت إن معدل دولة الإمارات في دورة PIRLS للعام 2016 بلغ 450 نقطة، وبالتالي ارتفع معدل دولة الإمارات 11 نقطة مقارنة بأداء الدولة في الدورة السابقة 2011، معتبرة هذه النتيجة أقل من المعدل الدولي الذي يبلغ 500 نقطة، ولكن في الوقت ذاته تفوقت الدولة بهذا المعدل على جميع الدول العربية، إذ تعتبر كذلك من أكثر 15 دولة من الدول المشاركة ارتفاعاً في الأداء. وألمحت إلى أن النتائج أظهرت تفوق الطالبات في الصف الرابع على الطلبة الذكور حيث حققت الإناث 465 نقطة بينما حقق الذكور 436 نقطة.
عيّنة
أكدت الدكتورة رابعة السميطي أن الدولة حرصت على المشاركة أيضاً في الاختبار الدولي الإلكتروني الذي ينفذ للمرة الأولى ePIRLS ، بعينة مكونة من 14 ألفاً و 720 طالباً وطالبة من المدارس الحكومية والخاصة، لتحصل الدولة على معدل 468 نقطة.
أرسل تعليقك