القاهرة- محمد عمار
عاشت نسرين حياة طبيعية حتى بلغت الثانية عشر من عمرها، فكانت فتاة متفوّقة في دراستها، يحبها والديها، حتى جاء يوم وأنفجر سخان الغاز فيها، نُقلت إلى المستشفى وبعد عمليات جراحية تجميلية كبيرة خرجت مشوهة، مع التأكّيد أن نتائج العمليات ستظهر نتائجها فيما بعد.
عاشت نسرين حزينة ورغم حزها إلا أنها تقبلت قضاء الله تعالى وبدأت تبحث عن حياتها من جديد، فدخلت مدرسة الصنايع وتعلمت صناعة الملابس وتفوقت، وبدأت تشتهر بعمل "التي شيرتات" البناتي والرجالي، وأصبحت ذات صيت.
وعن هذا قالت :"لقد أعطاني الله الصبر بعد الحادثة وصممت على تحقيق الجديد في حياتي"، موضحة أنها أحبت الملابس وصناعتها لأنها تعلّم الصبر وبها عمل فني، لافتة إلى أنها تحب أن ترى كل الفتيات جميلات وبالتالي كانت تريد توجيه رسالة داخلها وهي أن ترسم أفراحها على ملابس بنات عمرها، كما أشارت إلى أن والدها ووالدتها كانا في البداية يبكيان عليها حزنًا ولكن الآن يبكيان فرحا على نجاحها وتحديها لنفسها.
وتحلم نسرين بعمل ملابس للأطفال بشكل جديد بحيث يتم عمل معارض لملابس الأطفال الصغار من سن يوم لسن خمس سنوات، مشيرة إلى أنها تحلم بعمل تصميمات مجسمّة للأطفال الرُضع في ملابسهم، بحيث تكون هذه الملابس حماية لهم أيضا عند وقوعهم، فتكون بمثابة "حائط سد" يمنع احتكاك جلدهم بالأرض وأًصابتهم عند وقوعهم، مضيفة أنها بالفعل وجدت ورش تعليمية على هذه الفكرة في الانترنت، وأنها بدأت فيها منذ عام وستنتهي منه بعد عام آخر .
نسرين تبلغ من العمر الآن 19 عاما وتتمنى النجاح الدائم، وعن عمليات تجميل أخرى تحلم بإجرائها، أوضحت أنها تريد السفر إلى الخارج وخاصة في ألمانيا وهي تسعى لذلك خلال المرحلة المقبلة.
أرسل تعليقك