عازفة الفلوت إيناس عبد الدايم تدخل التاريخ
آخر تحديث GMT12:31:20
 العرب اليوم -

بعد أن أصبحت أول وزيرة ثقافة في مصر

عازفة الفلوت إيناس عبد الدايم تدخل التاريخ

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عازفة الفلوت إيناس عبد الدايم تدخل التاريخ

عازفة الفلوت العالمية إيناس عبدالدايم
القاهرة - العرب اليوم

دخلت عازفة الفلوت العالمية إيناس عبدالدايم التاريخ لكونها أول امرأة تشغل منصب وزيرة الثقافة في مصر. وجاء اختيار عبدالدايم، التي حققت نجاحاً ملحوظاً خلال تولّيها رئاسة دار الأوبرا المصرية، خلفاً للصحافي حلمي النمنم، ضمن التعديل الوزاري الذي وافق عليه مجلس النواب (البرلمان) المصري صباح أمس الأحد. وبهذا الاختيار تنضم عبدالدايم إلى قائمة من السيدات العربيات بلغن هذا المنصب، مثل نجاح العطار ومها قانوت (سورية) ومي آل خليفة (البحرين) وثريا جبران (المغرب) وسونيا مبارك (تونس).
 
ولاقى اختيار عبدالدايم قبولاً لدى قطاعات كبيرة من المثقفين المصريين لكفاءة إدارتها دار الأوبرا المصرية على مدى سنوات، كما اعتبره البعض مؤشّراً تقدُّمياً لكونها أول امرأة تصل إلى هذا المنصب، الذي حالت جماعات وقوى سياسية محافظة دون حصولها عليه في أول تغيير وزاري أعقب إزاحة حكم جماعة "الإخوان المسلمين" عام ٢٠١٣.
 
وتردّد آنذاك أن القوى السلفية رفضت اختيار امرأة لحمل تلك الحقيبة التي تعاقب عليها ٧ وزراء منذ أحداث 25 كانون الثاني/يناير ٢٠١١، كان النمنم أطولهم مدة ولم يحقق نجاحات تذكر، إذ وصفته مقالات صحافية بـ "الوزير الصامت" أو "وزير الافتتاحيات"، في إشارة إلى تركيزه على مهرجانات غير فاعلة. وكانت عبدالدايم تحوّلت إلى رقم صعب في إدارة وزارة الثقافة المصرية قبل نحو خمس سنوات، حين أصدر وزير الثقافة السابق المحسوب على "الإخوان" علاء عبدالعزيز قراراً بإقالتها من إدارة دار الأوبرا.
لكن قراره لاقى رفضاً واسعاً من المثقفين وفناني الأوبرا، ونُظّمت لمعارضته احتجاجات أخذت شكلاً شعبياً وعُرفت باسم "اعتصام المثقفين" الذي كان أحد أبرز احتجاجات حزيران/يونيو ٢٠١٣ التي انتهت بإزاحة "الإخوان" من الحكم وعودة عبدالدايم إلى منصبها. وهي واصلت حضورها في العمل العام، فاختيرت العام الماضي عضواً في المجلس القومي للمرأة.
 
وفي تصريحات عقب تسميتها وزيرة، دعت عبدالدايم المثقفين إلى دعمها في الموقع الجديد، مؤكدة أن "المهمة صعبة لوجود ملفات كثيرة في الوزارة التي تحظى بتركة بيروقراطية كبيرة". وسيكون ملف إدارة الدورة الجديدة لمعرض القاهرة للكتاب، التي ستفتتح في ٢٧ الجاري، أولى الاختبارات الصعبة في مواجهة الجماعة الثقافية المطالبة باستحقاقات سريعة، في مقدّمها إعادة هيكلة وزارة الثقافة، وتبني سياسات ثقافية جديدة تقوم على مزيد من الشراكة مع المجتمع المدني، فضلاً عن توفير اعتمادات مالية أو ترشيد الإنفاق في بعض القطاعات.
 
وتتمتع عبدالدايم بسيرة ذاتية وخبرات متنوعة داخل مؤسسات وزارة الثقافة، الأمر الذي يساعد في إدارتها الوزارة، إلى جانب انخراطها الواسع في مبادرات غير رسمية لدعم النشاط الموسيقي في مصر. وهي حاصلة على الماجستير ثم الدكتوراه بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف في "آلة الفلوت" من المدرسة العليا للموسيقى في باريس. وشغلت منصب عميدة كونسرفتوار القاهرة عام 2004، ومديرة أوركسترا القاهرة السيمفونية سنة 2003، ورئيسة قسم آلات النفخ والنقر في كونسرفتوار القاهرة، كما وصلت إلى منصب رئيس أكاديمية الفنون التابعة لوزارة الثقافة قبل انتدابها لإدارة الأوبرا. وحصلت قبل ذلك على جوائز عدة، منها جائزة الدولة التشجيعية للفنون، وجائزة أحسن عازفة، وجائزة مهرجان كوريا الجنوبية للفنون، وجائزة الإبداع من اتحاد المعاهد الموسيقية في فرنسا، وشهادة تقدير من مهرجان كوبا الدولي لآلة الفلوت، واختيرت في آذار/مارس 2000 ضمن أبرز عشر نساء مصريات في القرن العشرين.
 
وتنتمي الوزيرة الجديدة إلى أسرة من الطبقة الوسطى. وسعى والدها معلّم الموسيقى والعازف على آلة الكمان، إلى تعليمها الموسيقى منذ صغرها هي وشقيقتها إيمان مصطفى التي تعتبر واحدة من أشهر مغنيات الأوبرا عالمياً.

المصدر: صحيفة الحياة اللندنية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عازفة الفلوت إيناس عبد الدايم تدخل التاريخ عازفة الفلوت إيناس عبد الدايم تدخل التاريخ



GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 05:20 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

نقل نانسي بيلوسي إلى المستشفى بعد إصابتها في لوكسمبورج

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا
 العرب اليوم - وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 00:21 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

مشروب طبيعي يقوي المناعة ويحمي من أمراض قاتلة
 العرب اليوم - مشروب طبيعي يقوي المناعة ويحمي من أمراض قاتلة

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

استعادة ثورة السوريين عام 1925

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 10:15 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 18:11 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النصر يعلن رسميا رحيل الإيفواي فوفانا إلى رين الفرنسي

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

حنبعل المجبري يتلقى أسوأ بطاقة حمراء في 2025

GMT 21:51 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

انفجار سيارة أمام فندق ترامب في لاس فيغاس

GMT 22:28 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

27 شهيدا في غزة ومياه الأمطار تغمر 1500 خيمة للنازحين

GMT 19:32 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صاعقة تضرب مبنى الكونغرس الأميركي ليلة رأس السنة

GMT 10:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صلاح 9 أم 10 من 10؟

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 06:02 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يخطط لمكافأة مدافعه روديجر

GMT 00:30 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

25 وجهة سياحية ستمنحك تجربة لا تُنسى في عام 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab