باريس ـ مارينا منصف
وقف الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بجانب عائلات ضحايا الهجمات الإرهابية الأكثر فتكا في فرنسا؛ ليكرم 130 شخصًا لقوا حتفهم بفعل هجمات تنظيم "داعش" المتطرف في باريس قبل عامين، وقدّم وزوجته بريجيت، تعازيهما لأقارب الضحايا والناجين، أثناء إحياء الذكرى الثانية لسلسلة الهجمات الإرهابية في العاصمة الفرنسية باريس، في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015.
ووضع الرئيس وزوجته أكاليل الزهور، ووقفا دقائق حداد خارج ملعب فرنسا الوطني، حيث لقى أول مهاجر برتغالي حتفه لسلسة الهجمات، ليلحق به 20 شخصا على الأقل في هجوم على مطاعم باريس، كما زار الزوجان في وقت لاحق مسرح باتاكلان حيث كانت حفلة فرقة "Eagles of Death Metal" وهي فرقة موسيقى الروك الأميركية، والتي شهدت هجوما إرهابيا أثناء حفلها، أسفر عن مقتل وإصابة نحو 90 شخصا.
وخارج ملعب فرنسا الوطني، وضع ماكرون ولوران روسير عمدة المدينة سان دينيس، إكليلا من الزهور الحمراء والبيضاء والزرقاء؛ لتكريم المهاجر البرتغالي الذي قُتل على يد انتحاري، واستمرت الاحتفالات في حانة "لو كاريلون" ومطعم "لي بيتت كامبودج"، حيث قرأ مسؤولو المدينة أسماء الـ 29 شخصا الذين قتلوا وهم يستمتعون ليلة الجمعة، فيما أحيا عضوان من الفرقة الموسيقية، والمغني جيسي هيوز، وعازف الغيتار ديف كاتشينغ، حفلا قصيرا؛ للاحتفال بالذكرى السنوية للهجمات، وقاما بغناء اثنين من أغاني المجموع، وهما "Save a Prayer" و"I Love You All The Time"، قبل رمي الورود البيضاء إلى الحشد الذي تجمع خارج قاعة المدينة في المنطقة الـ11، على بعد عشر دقائق سيرا على الأقدام من قاعة الحفلات الموسيقية، حيث وكان الرئيس الفرنسي، أقام مراسم الاحتفال.
وقال رئيس الشرطة الوطنية، إريك مورفان :"يوم الاثنين، في 13 نوفمبر / تشرين الثاني 2015، دخلت فرنسا حقبة جديدة من الإرهاب".
ويذكر أن الهجمات التي استهلت منذ عامين تقريبا قاد إلى فرض حالة الطوارئ، وقانون صارم منح الشرطة مزيدا من الحرية واعتقال أي شخص يشتبه في أنه مرتبط بالتطرف، ولم تمنع حالة الطوارئ من العنف المتطرف اللاحق، بما في ذلك هجوم شاحنة على الوافدين في عطلة على شاطئ البحر الأبيض المتوسط في مدينة نيس، وبينما يخسر داعش معاقله في مدينة الرقة السورية، ربما يخطط لهجمات باريس، لتبقى السلطات الفرنسية على أهبة الاستعداد، ولا يزال الجيش الفرنسي نشطا في التحالف العسكري بقيادة الولايات المتحدة على التنظيم المتطرف.
أرسل تعليقك