هراري ـ منى المصري
انتشرت أخبار بأن الرئيس الزيمبابوي المخلوع، روبرت موغابي، تغمره حالة من السعادة، وهو يعيش في مزرعته بعد الحصول على تسوية تقاعدية، حيث قال ابن أخيه، ليو موغابي، إن زوجة عمه، غريس موغابي، تخطط لبناء جامعة تكريمًا لزوجها.
وكانت قد أعلنت زيمبابوي عن خطط في آب/ أغسطس الماضي؛ لبناء جامعة للدراسات العليا في مازو، بقيمة مليار دولار، تحمل اسم الرئيس المخلوع، وهي تبعد 20 ميلًا عن العاصمة هراري، ولكن واجهت الخطة انتقادًا شديدًا بسبب القمع الوحشي الذي كان يمارسه موغابي، وساهم في خراب اقتصاد البلاد وتدميره، وأضاف ليو "يتطلع موغابي إلى حياة جديدة في المزرعة وهو يقيم في منزل ريفي".
وكشفت مصادر مقربة من السياسي المتشدد أنه عقد الصلوات مع الزملاء المقربين وفريق من المفاوضين في هيراري، قبل استقالته، قبل أن يدخل في نوبة بكاء، وأعلن استقالته بعدما سمع أن البرلمان يقترح إقالته، وقال أحد المطلعين على الاجتماع "نظر إلى الأسفل وقال إن الناس كانوا خبيثين معه"، كما قال الأب فيديليس موكونوري، وهو كاهن يسوعي وصديق مقرب للرئيس السابق، إن موغابي توهج بعد أن وقع على رسالة الاستقالة، مضيفًا "نحن لا نتحدث عن رجل لدود، قلت له إنه من الجيد رؤيته لشخصما يدير شؤون البلاد".
وفي المفاوضات، أفيد بأن موغابي حصل على مبلغ 10 ملايين دولار أميركي، وحصانة كاملة، بجانب الحفاظ على أصوله وعقاراته، ولا يزال يحصل على راتبه كاملًا، تماشيًا مع الدستور، في حين أن زوجته ستحصل على نصف راتبه بعد وفاته.
وكان قد أدى الرئيس إيمرسون منانغاغوا، الموالي السابق لموغابي اليمين الدستورية يوم الجمعة، وتركز الاهتمام على ما إذا كان سيعين حكومة ذات قاعدة عريضة أو يختار شخصيات من عهد موغابي، ولكن النقاد يخشون من منانغاغوا، الذي اتهم بالإشراف على العنف والمذابح العرقية، يمكن أن يثبت أنه استبدادي مثل سلفه، وأوضح في قسم اليمين يوم الجمعة أنه يقدر الديمقراطية والتسامح وسيادة القانون وسيعالج الفساد، كما حث المواطنين على عدم الانتقام.
وتتحرك الحكومة لإلقاء القبض على دائرة موغابي وأنصاره، حيث إن وزير المال السابق، إيغناتيوس تشومبو، أمام المحكمة بتهمة الفساد، يوم السبت الماضي، وكان تشومبو من بين عدة أعضاء من المجموعة المتحالفة مع غريس، زوجة موغابي، والذين تم اعتقالهم وطردوا من حزب زانو الحاكم، بعد أن استولى الجيش على السلطة في عملية ليجيسي التي قال إنها تهدف إلى إزالة "المجرمين" حول موغابي.
أرسل تعليقك