القاهرة - العرب اليوم
هل لديك أصدقاء أو أقارب لديهم مشاكل بالزواج و قاموا بالإنفصال؟
هل أنت مررت بنفسك بتلك التجربة؟
تعرفي معنا في هذا المقال عن كيفية رؤية الطفل لطلاق والديه و بماذا يفكر لكي تستطيعي التعامل معه بشكل سليم.
يحدث الطلاق بين الأزواج لأسباب متعددة لا يمكن حصرها. البعض منها يعود لمشاكل حياتية ، و البعض يتعلق بمشاكل مادية، و البعض يتعلق بالناحية النفسية.
و لكن هل طفلك يرى ذلك و يدركه و يعيه بالكامل؟
قرار الطلاق صعب على جميع الأطراف. صعب على الزوج و الزوجة أن ينهوا العلاقة بينهم، خاصة و إذا كانوا حريصين على تكملة حياتهم سوياً و حاولوا كثيراً للبقاء على الزواج و لكن الظروف المحيطة بهم لم تساعدهم و انفصلوا. و يكون صعباً على الطفل أن يرى أحد والديه يغادر المنزل و أصبح يراه مرة فقط خلال الاسبوع بعدما كان يراه يومياً .
أحياناً عندما يترك الطفل مع الأم بعد قرار الطلاق ، يشعر بأن أباه لا يهتم لشأنه و لا يحبه. و في كثير من الأحيان يكون ذلك غير صحيح. و العكس أيضاً.
فعلى الشخص الذي سيتولى رعاية الطفل إذا كانت الأم أو الأب. يجب أن يزرعوا بداخلهم فكرة أن الطرف الآخر يحبه و يهتم لأمره و يسأل عليه كثيراً. حتى و إن كان الأب و الأم بينهم خلافات كثيرة ، يجب إبعاد الطفل عن ذلك.
في الجهة الأخرى .. يعتقد بعض الأطفال خاصة إذا كانوا بعمر صغير، أنهم هم السبب في حدوث الطلاق. و يعتقدون أنهم إذا تصرفوا بأدب و حصلوا على درجات جيدة في المدرسة و ساعدوا في بعض المهام بالمنزل لم يكن ليحدث الطلاق، و بالتالي يشعرون بالأسى و بتأنيب الضمير.
و لكن هذا الإعتقاد خاطئ بالتأكيد. فيجب أن تجعلي الطفل يدرك أن الطلاق يحدث بسبب أشياء تتعلق بالأم و الأب و أنه ليس لديه أي ذنب في ذلك. و إن كان سمع الأب و الأم يتجادلون حول درجاته بالمدرسة أو شيئاً خاطئاً فعله، فهذا ليس له شأن بقرار الطلاق نهائياً.
يجب أيضاً أن تجعليه يدرك أن الرجوع عن قرار الطلاق ليس بيدهم. لأن أحياناُ الطفل يقوم ببعض الأفعال ظناً منه أن هذا سيحسن الوضع. فبعض الأطفال تكون تصرفاتهم سلمية مثل أن يكونوا هادئين بالمنزل و يقوموا بترتيب أغراضهم و يذاكروا بجدية. و لكن البعض الآخر تكون تصرفاتهم عدوانية مثل أن يقوموا بضرب أحد زملائهم ظناً منهم أن بذلك سيجتمع الأم و الأب و يمكن أن يغيروا قرار الطلاق.
و أخيراً .. الصحة النفسية لطفلك مهمة ، و تفكير الأطفال يختلف كثيراً عما يفكر به الأشخاص الأكبر سناً. لذلك حاولي التقرب من طفلك و اجعلى الأمور أبسط عليه لكي لا يحدث له مشكلة نفسية تؤثر عليه.
أرسل تعليقك