عمليات البحث في غوغل عن الصور تكشف عن تحيّز وتمييز عنصري
آخر تحديث GMT20:08:27
 العرب اليوم -

ليست واقعية ولا تنفّذ ما يطنبه الباحث حسابيًا فقط

عمليات البحث في "غوغل" عن الصور تكشف عن تحيّز وتمييز عنصري

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عمليات البحث في "غوغل" عن الصور تكشف عن تحيّز وتمييز عنصري

نتائج عمليات البحث على صورة "تسريحات الشعر غير المهنية للعمل" "على اليسار" و"تسريحات الشعر المهنية للعمل" "على اليمين"
لندن - كاتيا حداد

اكتشفت باحثة ماجستير في إدارة الأعمال تدعى روزالينا، أخيرا", أمرا مزعجا عندما قمت بالبحث في جملة "تسريحات شعر غير مهنية للعمل" في الصور، فأظهرت النتائج صورا لنساء ذوات بشرة سوداء بشعر طبيعي، في حين أنه إذا ما غيرت كلمة "مهنية" ظهرت صورا لنساء ذوات بشرة بيضاء وشعر مهندم. وغالبا ما كانت قصات شعرهم لا تختلف إلى حد كبير عن نظرائهن ذوات البشرة الداكنة، فالاختلاف فقط في نوع الشعر والجلد.

وحسب صحيفة "جارديان"، فإن روزاليتا كتبت منذ ذلك الحين آلاف التغريدات، أكثر من 6200 تغريدة خلال أول 24 ساعة، إذ أن اكتشافها أثار النقاش حول التحيز العنصري الضمني ضد السود في مكان العمل.ويبدو أنه من الصعب على روزالينا تذكر أي مرة بحثت فيها على "صور جوجل" بكلمة أو بعبارة وظهرت لي صورة على الفور، فوفقا لرئيس مجلس الإدارة التنفيذي لجوجل اريك شميت، تم تقديم خدمة "صور جوجل" منذ عام 2000.

وحاليا، فإن صور "جوجل" هي جزء طائش عمليا من الطريقة التي نستخدم شبكة الإنترنت، فهي تقدم لنا على الفور معرضا كبيرا من الصور ذات الصلة على  كلمة واحدة أو عبارة، كما أنه يقدم المزيد من الاقتراحات. فإذا كنت تبحث في الصور عن كلمة "فطيرة" ، ستظهر لك الحلويات الكلاسيكية على حد سواء كليا وشرائح، وكذلك بعض المجموعات الفرعية المتاحة فلقد تصورنا دائما أن محركات البحث غامضة لكنها محايدة، تطيع فقط إرادتنا ومنطقية المعلومات، لكن الحقيقة أنها تعكس الكثير من التحيز والعنصرية بناء على ما ندخله إليها من معلومات. 

عمليات البحث في غوغل عن الصور تكشف عن تحيّز وتمييز عنصري

 فعلى المستوى الأساسي، فإن صور "جوجل" تكتشف في المقام الأول من أو ما هو مبين في الصورة من خلال الحكم على النص والتسميات التي تحيط بها،بل حتى أن بعض التحليلات البدائية للصور مثل البحث عن كلمة "المناظر الطبيعية" ينطبق عليها نفس الفكرة

وفي حالة النقاش حول "تسريحات الشعر"، فإن صور "جوجل" يبدو أنها اعتمدت على صور نساء ذوات بشرة سوداء ولديهن تسريحات شعر "غير مهنية" من المدونات والمقالات و موقع Pinterest. وكثير من هؤلاء الملونين يناقشون صراحة ويحتجون ضد المواقف العنصرية على الشعر. صورة واحدة قادتني إلي بوست ينتقد حظر جامعة هامبتون لتسريحات الشعر على شكل ضفائر، كما ارتبطت صورة أخرى ببوست يحتفل بالشعر الطبيعي، والضغط "مثير للسخرية" لفرد الشعر في المكتب. كما قادت صورة أخرى إلى رفض فكرة  تجعيد الشعر الطبيعي في بعض الأخبار.

وفي نهاية المطاف بدا مشهد هذه الصور متحيزا" وليس مجرد انعكاس لعمليات حسابية خوارزمية، وهو ما يثير التساؤل عن كيفية تصنيف الصور على "جوجل". فعلى سبيل المثال، إذا ما بحثت عن كلمة "رجل"، ستحصل على غالبية الصور من الرجال البيض من مختلف الأعمار، أما إذا بحثت عن كلمة "امرأة" فستكون الأغلبية الساحقة من الصور في فئة النساء الشباب ذوات البشرة البيضاء.وبالنظر إلى أن الغالبية العظمى من سكان العالم من غير البيض، فنحن نرى في هذه الصور التحيزات الغربية التي تركز على العرق والجنس والمعتقدات والمعايير الثقافية للجمال،  وتهمين على الطريقة ذاتها التي تعمل بها شبكة الإنترنت، وتنقل بها لنا القصص الإنسانية.

فالقواعد الحسابية (الخوارزمية) لا يعني أن تكون إمبريالية، بطبيعة الحال، فهو يفعل ما يراد له أن يؤديه من عكس للمحتوى المتوفرة لديه، وبهذا يتضح  الحلم أن تكون شبكة الإنترنت "مكانا" للمساواة المعلوماتية" مجرد خيال غير حقيقي. واقترحت باحثة الماجستير، "حلا" لهذه المشكلة عن طريق وضع علامات وإعطاء الأولوية للصور بشكل مختلف، فلابد لـ"جوجل" تحديد تعريفا واضحا لكلمة "بحث" كمفهوم رقمي، وإذا ما كانت مجرد عكس وتعزيز لما يشعر مستخدمه، ويعتقده ويريده ؟ أم أنها لتبين لنا صورة كاملة عن العالم وكل الأشياء الواردة فيه كما هي في الواقع؟

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمليات البحث في غوغل عن الصور تكشف عن تحيّز وتمييز عنصري عمليات البحث في غوغل عن الصور تكشف عن تحيّز وتمييز عنصري



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 18:53 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وأمير قطر يبحثان التطورات في المنطقة
 العرب اليوم - رئيس دولة الإمارات وأمير قطر يبحثان التطورات في المنطقة

GMT 18:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد السقا يكشف عن أحلام طفولته
 العرب اليوم - أحمد السقا يكشف عن أحلام طفولته

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 04:44 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تجدد القصف المدفعي شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

GMT 20:58 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

العملات المشفرة ترتفع وبيتكوين تتخطى 68 ألف دولار

GMT 07:07 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

استئناف الجولة الثانية من التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة

GMT 04:52 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

اليابان تؤجل اختبار صاروخها الفضائي الجديد

GMT 01:37 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية تستهدف بلدة دبين جنوب لبنان

GMT 02:19 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تعلن نقل 11 مصابًا جراء الصواريخ إلى المستشفيات

GMT 14:16 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تشن هجوما على ترامب وتنتقد تعليقه بشأن النساء

GMT 14:18 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تمنح 270 مليون دولار مساعدات للمتضررين من الفيضانات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab