يوتيوب يُحيل الباحثين عن مقاطع داعش المصوّرة إلى أخرى تدينه
آخر تحديث GMT05:02:20
 العرب اليوم -

كجزء من استراتيجية متعدّدة المحاور وضعتها "غوغل" الشهر الماضي

"يوتيوب" يُحيل الباحثين عن مقاطع "داعش" المصوّرة إلى أخرى تدينه

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "يوتيوب" يُحيل الباحثين عن مقاطع "داعش" المصوّرة إلى أخرى تدينه

بدأت شبكة “يوتيوب” بمكافحة التطرّف بطريقة جديدة
واشنطن - العرب اليوم

بدأت شبكة “يوتيوب” بمكافحة التطرّف بطريقة جديدة تتمثل على شكل إعادة توجيه من يبحث عن محتوى يحث على العنف نحو محتوى مناهض، وذلك لدى استخدام كلمات رئيسية مرتبطة بالفكر المتطرف، وتعتبر هذه الميزة جزءا من استراتيجية متعددة المحاور وضعتها “غوغل” المالكة لـ”يوتيوب” الشهر الماضي بهدف هدم الفكر المتطرّف في منصّتها.

وتستخدم هذه الميزة تقنيات تعلم الآلات والذكاء الاصطناعي لتحديث كلمات البحث المحورية التي تعيد توجيه المستخدم نحو محتوى ضد التطرّف تم تطويره في السابق من قبل منظمات غير حكومية، وتدعم الميزة حاليا كلمات البحث المحورية باللغة الإنجليزية، ولكن الشركة ستوسع ذلك خلال الأسابيع المقبلة لتدعم مجموعة من اللغات إضافية، من بينها اللغة العربية، وذلك في محاولة لمنع استخدام المتطرّفين لـ”يوتيوب” لنشر فكرهم المتطرف أو محاولة تجنيد الشباب رقميا، كما ستمنع “يوتيوب” مشاركة التعليقات في العروض التي تم تعريفها من خلال النظام على أنها إرهابية، وتوقف جميع أنواع الإعلانات للحد من العوائد المالية لأصحاب الفكر المتطرف، مع عرض تحذيرات في الفيديوهات التي تروج للتشهير بدين ما أو لسيادة مجموعة ما.

وتم بدء تطبيق هذه الميزة على البحث عن عروض تنظيم “داعش”، ليعرض أمام المستخدمين عروضا أخرى من أشخاص كانوا قد انضموا للتنظيم في السابق وانسحبوا منه، يروون قصصهم المروعة لتوعية الآخرين بما يحدث في الخفاء، بالإضافة إلى عرض نقاشات رجال الدين ترفض الفكر المتطرف، وشكل التطرف عبر منصات الإنترنت مشكلة للشركات المالكة للمنصات الرقمية في السابق، بما فيها “غوغل” و”يوتيوب”، حيث بدأت الشركة بوضع سبل للحد من كسب العوائد المالية لأصحاب المحتوى المتطرف، ومن بينها جعل الحد الأدنى لكسب المال من العروض هو 10 آلاف مشاهدة لكل عرض، وازدادت حدة الأمر بعد معرفة أن أحد المعتدين الثلاثة في حادثة جسر لندن في 3 يونيو “حزيران” السابق كان قد تأثر بعروض فيديو متطرفة في “يوتيوب”، وقالت تيريزا ماي، رئيسة وزراء بريطانيا في باريس الشهر الماضي بأن الشركات التي تعمل في الإنترنت قد تواجه العقوبات في حال عدم إزالتها للمحتوى المتطرف، مؤكدة أن الترويج الإعلامي السام لهذا الفكر يؤثر سلبا على عقول الشباب.

وتأتي هذه الميزة بعد امتعاض ومقاطعة مئات الشركات المعلنة في وقت سابق من هذا العام جراء وضع “يوتيوب” إعلانات تلك الشركات قبل بدء عرض فيديوهات تحفز على الكراهية، الأمر الذي أجبر “غوغل” على تطوير آلية للتعرف آليا على المحتوى المتطرف وعدم عرض الإعلانات فيه، لتتطور هذه الآلية وتعيد توجيه المستخدمين بعيدا عن ذلك المحتوى، وكانت “يوتيوب” قد انضمت الشهر السابق إلى مجموعة من كبرى شركات التقنية، من بينها “فيسبوك” و”تويتر”، لإيجاد تحالف يهدف إلى إبعاد المتطرّفين وذوي الفكر المتطرف العنيف عن منصاتها، وعلى الرغم من أن هدف هذه الميزة هو مكافحة التطرّف ونشر الفكر المتطرف، فإنها تسلط الضوء على أمر مثير للاهتمام، وهو قدرة الشركات المالكة للمنصات على عدم عرض المحتوى الذي لا يناسبها وعرض محتوى بديل، الأمر الذي يؤثر على شفافية ما يُعرض أمام المستخدم وقدرة الشركات على التلاعب بنتائج البحث لعرض محتوى مغاير لما طلبه المستخدم، وكثيرا ما قال البعض إن نتائج البحث في الكثير من محركات البحث تعكس أجندات حكومية، وقد تخفي بعض النتائج التي تخالف توجهات بعض الحكومات في الصفحات البعيدة التي غالبا ما لا يصلها المستخدمون، لتصبح الإنترنت عبارة عن واجهة إعلامية ترضي أجندات بعض الحكومات أو الشركات المالكة للمنصة، أو حتى من يدفع أكثر لعرض محتوى مرتبط بأجندته قبل غيره، ليتغير مفهوم “حرية الكلام” إلى “حرية الكلام الذي يناسب توجهات صاحب المنصة”.

واستهجن الكثير من المستخدمين هذه الآلية في منتديات الإنترنت، معربين عن استغرابهم حول عدم رفض “يوتيوب” البحث عن الكلمات المحورية الإرهابية عوضا عن عرض محتوى معاكس، وأن هذا الأمر قد يتوسّع في المستقبل ليشمل المستخدمين الذي يبحثون عن معلومات حول بعض الديانات لتظهر لهم نتائج تخدم أجندة محددة، أو من يبحث عن معلومات حول مرشح انتخابي أو شخصية حكومية لتظهر له المعلومات التي ترغب بعض الجهات بعرضها عوضا عن الحقيقة.

ويشكل هذا التوجه عائقا أمام الباحثين والصحافيين الذين يبحثون عن الحقيقة، لتظهر لهم الحقيقة البديلة التي تدعهما الشركات المالكة للمنصات الكثيرة، ويرى البعض أن نتائج البحث المناهضة للكثير من المواضيع قد تختفي في المستقبل إذا ما اتبعت الشركات المالكة للمنصات الكبيرة هذه المنهجية، وعلى الرغم من أن مكافحة التطرّف والفكر المتطرف ضرورية للحد من أي انتشار محتمل له، فإن شفافية البحث وعرض النتائج أمر له أهميته الكبيرة كذلك، الأمر الطريف هو أن هذه الميزة من تطوير شركة “جيغسو” التي تملكها شركة “آلفابيت” المالكة لشركة “غوغل”، حيث تهدف “جيغسو” إلى مكافحة التطرف والرقابة والهجمات الإلكترونية، ولكن مكافحة الرقابة برقابة أخرى تتناقض مع أهداف الشركة، عوضا عن وضع أساليب أخرى لمكافحة التطرّف والفكر المتطرف، الأمر الذي يؤكد بعض المستخدمين على أن الشركات الكبيرة تستخدم فكرة مكافحة التطرّف كعذر لقمع الفكر والمحتوى المناهض لتوجهاتها أو لتوجهات الحكومات أو من يدفع أكثر من غيره، ووفقا لموقع "StatisticBrain"، يتم رفع نحو 300 ساعة من المحتوى إلى “يوتيوب” في كل دقيقة، ويتم مشاهدة 4,9 مليار فيديو في “يوتيوب” كل يوم، مع وجود 1,3 مليار مستخدم للمنصة يقضون ما معدله 40 دقيقة يوميا في مشاهدة العروض المختلفة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يوتيوب يُحيل الباحثين عن مقاطع داعش المصوّرة إلى أخرى تدينه يوتيوب يُحيل الباحثين عن مقاطع داعش المصوّرة إلى أخرى تدينه



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 09:18 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون

GMT 09:21 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الفشل الأكبر هو الاستبداد

GMT 08:55 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

المشهد اللبناني والاستحقاقات المتكاثرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab