الظهران ـ عبد الله القحطاني
توقّع مدير مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي فؤاد الذرمان، الانتهاء من إنشاء المركز في النصف الأول من عام 2016، مؤكدًا أنّ "أرامكو" عاكفة الآن على تطوير فعالياتها لإثراء الساحة الثقافية، ومركز الملك عبدالعزيز سيساهم في ذلك مستقبلاً.
وأشار الذرمان إلى أنّ "هناك تطويرًا في البرامج التي يقدمها المركز"، مبيّنًا أنّ "كل البرامج التي قدمت في إثراء المحتوى العربي وإثراء المعرفة وغيرها من البرامج تخضع للتطوير المستمر، لتلافي الأخطاء في النسخ السابقة، مما يجعلنا أمام تحد نعيشه كل يوم، أنا ومعي فريق العمل، حيث يتجاوز العمل في بعض الأيام الـ15 ساعة".
وأضاف "العمل منصب الآن على إنجاح المركز من حيث الإنشاءات والبرامج والتجهيزات إلى جانب البناء المؤسسي للمركز، والمتمثل في توفير المواهب وفريق العمل والنشاطات والتفاعل مع المجتمع واكتشاف الموهوبين وإعطائهم المنصة المناسبة لإطلاق إبداعاتهم"، مستشهداً بجائزة "إثراء المحتوى العربي الرقمي على الإنترنت واليوتيوب".
وتابع "يأتي هذا فضلاً عن إثراء المحتوى العربي بشتى الوسائل الأخرى وتطوير المتطوعين وبناء شخصياتهم، وكل ما نقوم به الآن ما هو إلا تحضيرات قبل الافتتاح الرسمي للمركز، حتى نكون على قدر من الجاهزية لإدارة هذا المركز الحلم".
وكشف الذرمان عن دراسة قامت بها "أرامكو"، بالمشاركة مع مؤسسة الفكر العربي، تشير إلى أنّ "العرب متأخرون في إثراء المحتوى الرقمي على الإنترنت كمًا ونوعًا، فمن ناحية الكم عدد العرب حوالي 5% من سكان العالم، وحجم المحتوى الرقمي العربي لا يتجاوز 3%، أما من ناحية نوع المحتوى فلا يرقى للطموح ويتسم بالسطحية، وهذه فجوة كبيرة تحتاج لعمل مضاعف لكي نضع الحضارة العربية في موقعها الذي تستحقه في الميدان الرقمي".
وعن التعاون مع هيئة الإعلام المرئي والمسموع في شأن إثراء المحتوى الرقمي السعودي، أبرز الذرمان أنَّ "كل ما نقوم به في إثراء المحتوى الرقمي يكون بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، ونسعى أن لا نعمل بمعزل عنهم في الوقت الذي لابد من التكامل بين كل الجهات، ونؤمن أن كل طرف عليه واجبات يجب أن يقوم بها".
أرسل تعليقك