رؤوف مسعد ننتظر وضع حد لمقولة الثقافة سلعة تباع وتشترى
آخر تحديث GMT20:21:34
 العرب اليوم -

رؤوف مسعد: ننتظر وضع حد لمقولة الثقافة سلعة تباع وتشترى

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رؤوف مسعد: ننتظر وضع حد لمقولة الثقافة سلعة تباع وتشترى

الروائي رؤوف مسعد
القاهرة - أ.ش.أ

أكد الروائي رؤوف مسعد أنه ينتظر من الرئيس القادم أن يضع حدا لمقولة أن الثقافة "سلعة" تباع وتشترى ويجب أن تعطي مردودا ماليا.
وقال إن على رئيس الجمهورية القادم أن يعرف أن الثقافة مثل الدين، كلاهما رافد إنساني عميق ومؤثر في حياة الشعوب وتحديدا المصريين.. وكما إن ثلاثين يونيو رفضت تسييس الدين، ونبذت جماعة الإخوان المسلمين؛ عليه أن يعرف أن اعتبار الثقافة سلعة؛ هو تحقير مقصود لطمس الموروث المصري المشترك للهوية المصرية التي تشكلت عبر عصور من التسيد والاستقلال الفرعوني وكذا من القهر واستعمار الأجنبي لمصر، تشكلت من رؤية المصري للكون والخالق ولمصر، فالثقافة تعبر بعمق عن احتياجات إنسانية تماما مثل الدين ويجب أن تتبوأ في "مصر الجديدة" ما تستحقه من تبجيل وتكريم.
وأضاف إنه آن الأوان لكي تتحرر الهيئة العامة للكتاب والهيئة العامة لقصور الثقافة وإصداراتهما، ودار الأوبرا واستديوهات السينما والكونسرفتوار .. الخ، من قبضة الأشخاص الذين يفدون إلى المجال الثقافي من خلال علاقاتهم بأجهزة أمنية أو سيادية أو مالية داخلية أو عربية أو غربية.
وأوضح أنه يجب كذلك غربلة قيادات الصف الأول والثاني في هذه الهيئات التي تمثل واجهة أساسية لرؤية الدولة المصرية وموقفها من التعددية الثقافية.
ودعا إلى تشكيل هيئات لمراقبة سلوك هذه القطاعات وهل يحدث تجاوز مالي أو أخلاقي أو لا ثقافي في أنشطتها.
وشدد على أن تحقيق ذلك يتطلب وضع دستور ثقافي شامل لمصر، أي "ماجنا كارتا مصرية" تؤكد مجموعة الأسس الرئيسية في الثقافة المصرية في ما بعد ثورتي يناير ويونيو وهي التأكيد على التعددية الثقافية المصرية وميراثها الفرعوني والقبطي والإسلامي والنوبي والبدوي الصحراوي، وتشجيع "العلمانية" بين المثقفين، أي الابتعاد بالثقافة عن الاستخدام الخاطئ للدين، والاهتمام بما تنتجه مجموعات الهامش والمهمشين الذين يعيشون في قاع المدينة، من أغاني وموسيقى، لأنهم يشكلون شريحة أساسية من هويات مصر المتعددة، وهي ثقافة سائدة وسط طبقة مصرية تكن لها أجهزة الدولة الريبة والاحتقار.
وأضاف أنه ينبغي - ضمن ذلك الدستور- تحديد "وظائف" المؤسسات الثقافية التي تأخذ ميزانيتها من الدولة وتنفق أكثر من نصفها على الموظفين أو الذين يتم "انتدابهم"، على أن يكون ذلك من خلال غربلة حقيقية والاستغناء عن مجموعات الموظفين في هذه "الدوائر" الذين لا ينتجون بل يشكلون عبئا ماليا باهظا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رؤوف مسعد ننتظر وضع حد لمقولة الثقافة سلعة تباع وتشترى رؤوف مسعد ننتظر وضع حد لمقولة الثقافة سلعة تباع وتشترى



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 15:40 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

SpaceX تطلق 21 قمرًا صناعيًا من Starlink إلى المدار

GMT 05:56 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

حريق جديد في لوس أنجلوس وسط رياح سانتا آنا

GMT 15:41 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعرض 65 مليون يورو لضم كامبياسو موهبة يوفنتوس

GMT 03:25 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

استمرار غياب تيك توك عن متجري أبل وغوغل في أميركا

GMT 03:02 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

زلزال بالقرب من سواحل تركيا بقوة 5 درجات

GMT 03:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

استشهاد مسؤول حزب الله في البقاع الغربي محمد حمادة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab