القاهرة - أ.ش.أ
أكد الروائي ورئيس دار الكتب الأسبق الدكتور زين عبد الهادي أن على الرئيس القادم أن يجيب على سؤال يخص وضع مصر في العالم، لأن الاعتماد على التاريخ ونظرية المؤامرة التي تبرر الفشل على كل الأصعدة لا يفيد الحاضر أو المستقبل.
وتساءل: إلى أين تتجه مصر، وما الذي علينا تحقيقه، بالأرقام، وما هي الأسس الواقعية لذلك، وكيف يمكن للمصريين أن يحلموا وأن يحققوا أحلامهم، متى نتخلص من المرض والجهل والأمية، وكيف نطور التعليم، وكيف نحسن أداءنا في التقارير العالمية على كل المستويات.. كيف يمكن تحسين الصورة الذهنية لمصر، ما هي المشاكل ذات الأولوية التي يجب حلها؟
وأوضح أن هذه أمور يجب أن تدرس من قبل فرق من الخبراء، بعيدا عن الحلول الوقتية، لأن ذلك النوع من الحلول يعني إلقاء أموال المصريين في النهر كما فعلنا في الأعوام الخمسين الماضية.
واستطرد قائلا: مطلوب من الرئيس أن يحدد معايير الأمن والأمان والسلامة في المجتمع، وأعتقد أن هذا في قمة الأولويات في هذه اللحظة.. ومطلوب وضع جدول زمني للقضاء على الفساد ووجوهه وأشكاله في المجتمع من خلال مؤسسات الدولة التي يجب تقويتها، وأعنى بها الجهاز المركزي للمحاسبات والرقابة الإدارية وانشاء جهاز ثالث للشفافية والنزاهة.
وشدد على أهمية تنظيم القضاء والقانون ليطبق على الجميع: الرئيس والقاضي والغفير، وأن يكون الرئيس رئيسا لكل المصريين.
وأكد عبدالهادي أن الثقافة يجب أن تكون جزءا من المكون التعليمي والديني في مصر، الثقافة بمجموعها العريض، الفن المصري مع الفن العالمي، الشعر والرواية والمسرحية، الرسم والفنون التشكيلية، المسرح والسينما، الأزياء المصرية وصناعة التراث، الموسيقى المصرية، صناعة الثقافة كركيزة في غاية الأهمية لإعادة الروح المصرية التي قتلها أصحاب المصالح الشخصية من بعض المثقفين من الذين يدورون في حلقة ذكر اسمها السلطة، فشوهوا مصر وشوهوا المصريين، وشوهوا المجتمع، وخضعوا للأفكار التكفيرية والديكتاتورية معا، فصدأت الثقافة المصرية، وتحولت إلى مجرد رداء ممزق.
واختتم بقوله: إن المثقفين في حاجة إلى من يقودهم هم أيضا بعيدا عن كل الممارسات الثقافية السابقة، خاصة فلسفة الحظيرة!
أرسل تعليقك