علماء اللغة يقتربون من وضع معجم موحد للكوريتين
آخر تحديث GMT18:15:31
 العرب اليوم -

علماء اللغة يقتربون من وضع معجم موحد للكوريتين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - علماء اللغة يقتربون من وضع معجم موحد للكوريتين

معرض للالفباء الكورية
سيول - أ.ف.ب

يعقد اكاديميون كوريون من الشمال والجنوب اجتماعا في بيونغ يانغ في مرحلة جديدة من مشروع يهدف الى ازالة العقبات اللغوية بين شطري الجزيرة المنقسمة منذ منتصف القرن الماضي.

فمنذ 25 عاما، يعمل علماء لغة على وضع معجم موحد للغة الكورية، ويبدو ان هذه المهمة باتت تقترب من خواتيمها.

وخلال الاسبوع الماضي، توجه اعضاء من كوريا الجنوبية في الهيئة المكلفة باعداد المعجم الى الشمال للمرة الاولى منذ خمس سنوات، لمواصلة عملهم الذي وصفه رئيس الهيئة هان يونغ اونغ بانه "مهم جدا".

وينظر الى الفروقات اللغوية على انها تشكل حاجزا اضافيا بين شطري كوريا يضاف الى الحواجز العقائدية والعسكرية المتواصلة منذ ستة عقود.

ورأى هان في حديث لوكالة فرانس برس قبل توجهه الى الشمال أن حل هذه المشكلة بات ملحا في المجالات العلمية والمهنية، ولا سيما في الطب والحقوق.

وقال "هذه المشكلات تعمقت لدرجة صار يصعب معها مثلا ان يتعاون مهندسون من الشمال والجنوب على تشييد مبنى معا".

وتعود جذور هذه التباينات اللغوية الى ما بعد حقبة الاحتلال الياباني التي استمرت بين العامين 1910 و1945 والتي كانت تحظر استخدام اللغة الكورية، حين شرع كل من الشطر الشمالي الشيوعي والشطر الجنوبي الى تعليم اللغة على اسس غير موحدة ادت الى تباعد تدريجي ونشوء لغتين مختلفتين.

ووصل التباين الى درجة صارت معه بعض الكلمات تفيد معاني متضادة بين الشطرين، مثل كلمة "اغاسي" التي تعني "شابة" بلغة الجنوب، و"عبد لنظام اقطاعي" في الشمال.

وعلى ذلك، باتت ثلث الكلمات المستخدمة في بيونغ يانغ غير مفهومة لدى سكان سيول والعكس صحيح.

ويقول هان "حتى اللحظة لا يمكن الحديث عن مشكلة تواصل اساسية، لكن الهوة ستتسع في حال بقي الحال على ما هو عليه".

وتعود فكرة اعداد معجم موحد للغة الكورية الى الناشط الجنوبي في سبيل توحيد الكوريتين موك ايك-هوان الذي اقترحها في العام 1989 على كيم ايل سونغ مؤسس النظام الشمالي الشيوعي، وجد الزعيم الحالي كيم جونغ اون.

واعطى كيم ايل سونغ حينها موافقته على الفكرة، لكنها جمدت حين سجنت سيول مواطنها الناشط بعد عودته بتهمة الاقامة في الشطر الشمالي بشكل غير قانوني.

وظل المشروع مجمدا الى العام 2004، حين اكتسب دفعا جديدا مع تحسن العلاقات بين الشطرين اثر قمة تاريخية بين الرئيس الجنوبي كيم داي جونغ والزعيم الشمالي كيم جونغ ايل في العام 2000.

ويأمل الخبراء ان يتمكنوا من انجار معجمهم في العام 2019، في حال لم تطح به مجددا الخلافات السياسية.

وكانت اللجنة عقدت 20 اجتماعا قبل ان تعود التوترات بين الشطرين في العام 2010.

وعقد اللقاء الحادي والعشرون خلال العام الحالي في الصين. اما اللقاء الثاني والعشرون المعقود حاليا في بيونغ يانغ فهو اول لقاء يعقد في في الشمال منذ العام 2009.

ومن المشكلات التقنية التي يواجهها الخبراء ان اللهجة في كوريا الشمالية تخالطها بعض المفردات الصينية والتعابير المحلية والأسماء الروسية، اما في كوريا الجنوبية فان نصف المفردات هي كورية من اصل صيني وتخالطها كلمات انكليزية.

وفي دلالة على عمق الهوة بين اللهجتين، قال المعارض الشمالي بارك هان ها الذي لجأ الى الجنوب في العام 2005 "كان أمرا شاقا ان اتعلم اللهجة الجنوبية، كان الامر اشبه بتعلم لغة جديدة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء اللغة يقتربون من وضع معجم موحد للكوريتين علماء اللغة يقتربون من وضع معجم موحد للكوريتين



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 00:54 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
 العرب اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 02:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 العرب اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 01:10 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل
 العرب اليوم - دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab