محمد البندوري يكشف امتلاك الخط المغربي على قدرة فائقة للتعبير
آخر تحديث GMT18:45:49
 العرب اليوم -

محمد البندوري يكشف امتلاك الخط المغربي على قدرة فائقة للتعبير

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - محمد البندوري يكشف امتلاك الخط المغربي على قدرة فائقة للتعبير

الخط المغربي الصحراوي
الرباط ـ كمال السليمي

أثار الدكتور محمد البندوري قضية توفُّر الخط المغربي الصحراوي على قدرة فائقة في التعبير بكل الأشكال والرسوم، ويمتلك كذلك دلالات كثيرة ترتبط بالثقافة الحروفية المغربية عمومًا.

حيث شكلت العمليات الإبداعية التي رافقته طيلة مسيرته الأدبية والفنية مزيدًا من الجمال وتوليد الأشكال، خصوصًا وأن له ارتباطات بالطابع الديني والروحي والوجداني، الذي تولدت عنه مجموعة من النصوص التراثية ذات الصفات الجمالية المغربية، وذات القيم الفنية والجمالية والتعبيرية.

محمد البندوري يكشف امتلاك الخط المغربي على قدرة فائقة للتعبير

وأضاف البندوري بأن الخط المغربي الصحراوي يشكل في المنظومة الحروفية المغربية أساسًا جماليًا، تفاعل مع المختارات النصية التي تحتوي علــى الأشعار المتنوعة المضامين لتيسير الفهم الجمالي، وتيسير التواصل وتيسير مجالات الإبداع المختلفة. وقد تم كل ذلك وفق نسق من الحروف ذات الأشكال الجميلة المبنية على العلم والمعرفة والجمال.

وشدَّد على أن لهذا الخط المغربي نفس التقنيات التي تميز الأنواع المغربية الأخرى، وله قلمه المغربي الصحراوي المتجانس مع الأقلام المغربية الأخرى. خصوصًا وأنه موسوم بصور ورسوم وأشكال جمالية تضرب بجذورها في أعماق الحضارة المغربية أسست لأسلوب فني اخترق المجالات الأدبية والفنية، استطاعت من خلاله أن تنتج دلالات جديدة سواء في النصوص الشعرية أو النثرية بطرق إبداعية ثابتة. وتعتبر مختلف الجماليات التي رافقت هذا الخط في مسيرته، هي سمات الجمال في الأعمال الإبداعية الفنية والأدبية المقاربة بين حروف هذا الخط وبين القارئ المتذوق. وعليه فكل الجماليات التي تلتبس بالحروف تعتبر الأساس الذي تنبني عليه العمليات الإبداعية التي تولد القيم والمعاني والدلالات. وهي تتبدى في أشكال الحروف التي صممت بعناية فائقة ومقاييس دقيقة وهندسة محكمة. ومن هنا نجد أن هذا الخط مترابط مع مختلف العناصر التي تغذيه بسمة الجمال والذوق الرفيع والبهاء في كل المناحي الفنية المغربية.

محمد البندوري يكشف امتلاك الخط المغربي على قدرة فائقة للتعبير

وأنتج المجال الثقافي للخط المغربي الصحراوي- طيلة مسيرته- مجموعة من الإسهامات في عملية التوجيه وتشكيل جمالية النصوص الأدبية والفنية. وإن التفاعل مع هذا الخط بالنظر إلى كل مكوناته، وقياسا بجمالياته المتعددة، وأساليبه المتنوعة، هو في حد ذاته تفاعل مع موروث حضاري مغربي تستوجب الأمانة العلمية إنجاز أقصى ما يمكن إنجازه من تقعيد وضبط في نطاق ما يتناسب مع قيمه الجمالية ومقوماته التاريخية والحضارية والثقافية، لفتح الطريق إلى المزيد من المعرفة بمكنوناته، وأيضا إلى المزيد من التعمق في الأبحاث العلمية المرتبطة به. فهو يعبر عن الذات المغربية والثقافة المغربية العريقة. ويمارس أدوارا تواصلية وعلمية ومعرفية من خلال مجموعة من الممارسات، حيث استعمل في كتابة الرسائل وكتابة المستنسخات وأمهات الكتب، والعناوين البارزة للكتب والوثائق السياسية، واستعمل في كتابة عقود البيوع والشراء والمواثيق والعهود وفي كل أنواع المعاملات اليومية والتقاييد الشخصية والمراسلات الخاصة. وللقلم المغربي الصحراوي أهمية خاصة داخل المنظومة الخطية المغربية في ارتباطه بهذه الاستعمالات من جهة وفي ارتباطه بالمهام الجمالية للكتابة مما يجعلها قابلة لاكتساب أشكال هندسية مختلفة من جهة أخرى، فهو الذي وجه مجال الخط نحو الوجهة الجمالية في مختلف النصوص طيلة مسيرته الأدبية والفنية من خلال قطعة القطة التي يحدثها الخطاط أو المبدع.

وشكَّل وسيلة مهمة في عملية الكتابة، حتى ترقت جودة الخط وتبدت جمالياته في النصوص على اختلاف أشكالها وأنواعها. ولذلك فصل النقاد العرب والمثقفون المسلمون منذ البدايات الأولى في القلم وخصائصه، فخصصوا له مساحات كبيرة في كتبهم وأولوا عناية وأهمية للقلم حين تعرضهم لضوابط الخط ومواصفات الخط الحسن، ففصلوا في الكيفية التي ينبغي أن يكون عليها القلم رغبة منهم جميعا في الحسن والجودة والإتقان والضبط، وإضفاء الجمالية على الخط.

ويعد القلم المغربي الصحراوي أحد أهم الأقلام المغربية التي وجهت عملية الابداع في النصوص الأدبية والفنية لأنها محكومة بالبيئة الطبيعية والسياسية والاجتماعية والثقافية والتقنية فأنتجت نصوصا فنية بديعة، وعددا من الأشكال الرائعة تجلت أساسًا في الحروف التي تميزت بكثرة الاستدارات ومنحت الخط المغربي جماليات غير مألوفة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد البندوري يكشف امتلاك الخط المغربي على قدرة فائقة للتعبير محمد البندوري يكشف امتلاك الخط المغربي على قدرة فائقة للتعبير



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 00:54 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
 العرب اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 02:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 العرب اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 01:10 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل
 العرب اليوم - دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab