محمد المنسي قنديل الأدب العربي المعاصر يدين بالفضل لعلاء الأسواني
آخر تحديث GMT09:48:09
 العرب اليوم -

محمد المنسي قنديل: الأدب العربي المعاصر يدين بالفضل لعلاء الأسواني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - محمد المنسي قنديل: الأدب العربي المعاصر يدين بالفضل لعلاء الأسواني

القاهرة ـ أ.ش.أ

أكد الروائي والقاص محمد المنسي قنديل أنه حرص على تدوين يوميات وأحداث ثورة 25 يناير في مجموعته القصصية "ثلاث حكايات عن الغضب "، لتواجه الكتابات والبرامج التي تحرص على تشويه سمعة الثوار وأهدافهم واتهامهم بالخيانة، رغم أن هؤلاء الشباب كانوا على قدر كبير من الوعي المجتمعي دفعهم لتخصيص خيمة في ميدان التحرير وسط اعتصامهم أثناء ثورة يناير لمحو أمية أطفال الشوارع. جاء ذلك في ندوة "رحالة عبر الزمان والمكان" التي نظمها قسم اللغة الإنجليزية بكلية الألسن بجامعة عين شمس، مؤخرا. وأضاف قنديل أن استخدام عدد من الأدباء للألفاظ الفجة واللغة العامية يعبر عن قلة الخبرة الأدبية، فالعمل الأدبي المكتوب له خصوصية ويجب أن يبتعد أسلوبه عن الفجاجة، مشيرا إلى أن الأدب العربي الحالي يدين بالفضل لعلاء الأسواني بسبب روايته الشهيرة "عمارة يعقوبيان" التي ترجمت لعدة لغات وفتحت طريقا للأدباء العرب في الغرب لم يكن موجودا من قبل. وناشد قنديل المركز القومي للترجمة ليقوم بالدور المنوط به من حيث توفير ترجمة للأعمال الأدبية العربية إلى اللغات الأجنبية، مشيرا إلى وجود ترجمات لأعماله ولكن ينقصها النشر الجيد. واستعرض قنديل نشأته في مدينة المحلة مؤكدا أن هذه المدينة ذات طبيعة متناقضة فهي عبارة عن جزء زراعي وجزء آخر صناعي نشأت به الطبقة العمالية التي تتمتع بقدر كبير من الوعي ولها تاريخ في التمرد على الحكام وشهدت تمهيدا لقيام ثورة يناير من خلال الاحتجاجات المتوالية بها والتي كان أبرزها في عام 2008 لذلك نجد أن هذه المدينة أنجبت عددا كبيرا من المثقفين والأدباء البارزين منهم جابر عصفور، ونصر حامد أبو زيد وسعيد الكفراوي ومحمد فريد أبو سعدة، ومن حياته في هذه المدينة تمكن من كتابة روايته الأولى "انكسار الروح" والتي تعتبر شكلا من أشكال السيرة الذاتية. وأضاف محمد المنسي قنديل أن دراسته للطب خدمت كتاباته الأدبية، إذ أنها تدخلنا إلى جسم الإنسان وتمكننا من إدراك آلية عمل الجسم البشري ومعرفة التفاعلات التي تحدث داخله أثناء الغضب أو السعادة أو الحب، بينما الأدب يصف لنا المشاعر التي تنتاب الإنسان والتكامل بين الأدب والطب يقدم لنا صورة شاملة عن الإنسان ومشاعره وكثير من الأدباء الناجحين درسوا ومارسوا الطب ومنهم يوسف إدريس وعلاء الأسواني. وعن روايته الثانية "قمر على سمرقند" قال إنها جاءت بعد فترة من التوقف عن الكتابات الأدبية الطويلة حيث قام في هذه الفترة بكتابة قصص قصيرة وكتب للأطفال وعمل في مجلة "العربي" بالكويت، وأتاحت له هذه الفترة الفرصة لزيارة بلدان كثيرة والتعرف على ثقافات مختلفة، مثل دول الاتحاد السوفيتي التي تفككت وتحديدا أوزبكستان التي كانت مسرحا لأحداث هذه الراوية. وأضاف قنديل أن هذه الرحلة جعلته يرى الإسلام كما لم يره من قبل وجعلته يتعمق في النظر إلى الحضارة الإسلامية العظمية التي بناها المسلمون في وسط آسيا رغم ما أصاب أهل تلك المناطق تحت حكم الإتحاد السوفيتي السابق وابتعادهم عن التعاليم الصحيحة للإسلام، إلا أنهم متشوقون إلى التواصل مع العرب والتراث الإسلامي كلما تسنح لهم فرصة، فكانت هذه الرحلة والرواية التي ترتبت عليها بمثابة رحلة في الزمان والمكان. وتحدث عن روايته "يوم غائم في البر الغربي"، قائلا إنها تستحضر فترة هامة في التاريخ المصري من نهاية القرن التاسع عشر إلى العشرين وهي الفترة التي ظهرت فيها الليبرالية المصرية والدستور وثورة 19 واكتشف العالم أننا أصبحنا نقدم اسهامات للانسانية ولسنا مجرد أرقام محسوبة على البشرية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد المنسي قنديل الأدب العربي المعاصر يدين بالفضل لعلاء الأسواني محمد المنسي قنديل الأدب العربي المعاصر يدين بالفضل لعلاء الأسواني



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab