نجران – العرب اليوم
تتميز "قرية القابل" في مدينة نجران باحتفاظها بالعديد من البيوت الطينية القديمة أو ما يسمى بـ"الدروب"، التي تتسم بالدقة والخصوصية في التصميم المعماري الفريد، الذي يعكس الهوية التاريخية والتراث العمراني للمنطقة.
وتتمركز البيوت الطينية القديمة "الدروب" بـ"قرية القابل" حول الآبار القديمة التي كانت تنتشر بالقرية بداية من حدودها الشرقية المحاذية لمزارع "الحصين"، وصولًا لـ"بئر سلوى" في الجهة الغربية، فيما يحدها من الجنوب "الحمر"، وتمتد من موقع الأخدود الأثري وصولًا لضفاف وادي نجران في الجهة الشمالية، ومنها "بئر اليتيمة" و"نعمان" و"كعب" و"مخضة"، "رقيبة"، و"الزجاج" و"عتيق" وغيرها، من الآبار الأخرى، التي تعرف المواقع المختلفة في القرية بأسمائها حتى يومنا الحاضر.
ويحرص عدد من أهالي نجران على المحافظة بما يعرف بـ"الدروب" الطينية، التي كانوا يعيشون بها قبل التطور العمراني والاقتصادي الذي مرت به المملكة خلال السنوات الماضية، وذلك بالعناية بها والسكن بجوارها دون هدمها أو أزالتها، لتشكل مع مزارع النخيل والقمح التي تنتشر في جميع قرى "حي القابل" جمالًا طبيعيًا تختص به قرى المنطقة.
وتبذل الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني جهودًا كبيرة مع شركائها الإستراتيجيين في القطاع الحكومي والخاص في المحافظة على التراث العمراني الوطني في مختلف مناطق المملكة ومنها منطقة نجران التي تنتشر بها البيوت الطينية القديمة، وتعمل الهيئة على التواصل مع أصحابها لإعادة تأهيلها والاستفادة منها في إبراز الهوية الثقافية والتاريخية للمنطقة.
أرسل تعليقك