طنجة - العرب اليوم
يبدأ مساء اليوم الأحد، العاهل المغربي الملك محمد السادس زيارة رسمية إلى العاصمة السنغالية داكار يلقي خلالها ولأول مرة خارج البلاد خطاب ذكرى "المسيرة الخضراء".
وبمناسبة هذه الزيارة التي لم يعلن عن مدتها، سيتم توقيع اتفاقيات تعاون ثنائية بمختلف المجالات، وفق بيان صادر عن وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة بالمغرب.
وفي 6 نوفمبر 1975 دعا الملك المغربي الراحل الحسن الثاني (والد الملك الحالي محمد السادس) إلى مسيرة شعبية سلمية من أجل الضغط على إسبانيا لمغادرة إقليم الصحراء الذي كانت تحتله.
وشارك نحو 350 ألف شخص من كل مناطق المملكة في المسيرة حملوا خلالها المصحف بيد والعلم المغربي باليد الأخرى، وتجاوزوا الحدود التي كان يفصل بها الإسبان إقليم الصحراء عن الأراضي المغرببة المحررة.
وأضاف البيان أن زيارة العاهل المغربي، تأتي في ختام الجزء الأول من الجولة، التي يقوم بها الملك إلى عدد من الدول الأفريقية.
وفي الـ18 من أكتوبر الماضي، بدأ الملك المغربي جولة خارجية في شرق أفريقيا، تعد الأولى من نوعها منذ تنصيبه ملكًا عام 1999.
واستهل العاهل المغربي الجولة بزيارة رواندا حيث وقع البلدان 19 اتفاقية، وتأجلت زيارته إلى إثيوبيا إلى وقت لاحق من الشهر الجاري.
وتتزامن زيارة العاهل المغربي للسنغال مع تخليد الذكرى الـ41 للمسيرة الخضراء، التي أطلقها والده الملك الحسن الثاني، في 6 نوفمبر عام 1975، من أجل الضغط على إسبانيا لمغادرة إقليم الصحراء الذي كانت تحتله.
وقالت وكالة الأنباء السنغالية، نقلا عن وسائل إعلام مغربية إن الملك سيوجه خطابه بمناسبة ذكرى "المسيرة الخضراء" إلى شعبه من مدينة "دكار".
وتعكس هذه المبادرة "العلاقات الأخوية" بين البلدين، علاوة على "المكانة الخاصة" التي يوليوا الملك والمغاربة لأفريقيا، وفق وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة بالمغرب.
وجرت العادة أن يُلقى العاهل المغربي خطاب ذكرى "المسيرة الخضراء" داخل البلاد، ويقدم فيه آخر تطورات ملف الصحراء، والسياسة الرسمية للمملكة في مقاربة الملف.
وتعد الذكرى الـ 41 للمسيرة الخضراء الأولى من نوعها منذ تقدم المغرب بطلب إعادة الانضمام للاتحاد الأفريقي في سبتمبر الماضي.
ومنذ أكثر من 3 عقود، غادرت المملكة المغربية الاتحاد الأفريقي الذي كان يعرف بمنظمة الوحدة الأفريقية، احتجاجا على قبول عضوية ما يُعرف بـ"الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية"، المعلنة من جانب واحد في إقليم الصحراء، الذي تعتبره الرباط جزءًا من أراضيها.
أرسل تعليقك