كثَّف طيران التحالف العربي غاراته على مواقع الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح في محافظتي تعز والبيضاء، فيما تجددت المعارك التي تخوضها القوات المشتركة لـ"المقاومة" والجيش الوطني ضد المتمردين، في جبهات تعز وغرب محافظة مأرب وشمال محافظة حجة. وأغارت طائرات التحالف على مخزن للسلاح في صعدة وحرض، وتمكن سلاح الجو من تدمير دبابة في اتجاه جبل أبو النار شرق مدينة حرض، قبل اقترابها من الحدود السعودية.
وأكدت مصادر المقاومة مقتل قائد حوثي وعشرة من مرافقيه في كمين في مديرية ذي ناعم في محافظة البيضاء، وسقوط عشرات القتلى والجرحى من الميليشيات نتيجة غارات التحالف، إلى جانب تدمير آليات عسكرية ومخازن أسلحة في مختلف الجبهات. وقالت مصادر حقوقية وشهود إن الحوثيين فجروا 20 منزلًا في مدينة "دمت" التي يسيطرون عليها شمال محافظة الضالع، خلال الأيام الثلاثة الماضية، من بينها منزل القيادي البارز في المقاومة، أحمد بن حيدرة، ومنزل عضو اللجنة الوطنية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان، الناشط الحقوقي عبد الرحمن برمان.
وتجددت المعارك بين المقاومة والانقلابيين في مدينة تعز المحاصرة، وأفادت مصادر ميدانية أن المواجهات شملت أحياء ثعبات وكلابة والكمب والدعوة شرق المدينة، كما تواصلت المعارك في الجبهة الغربية من ريف تعز في مديرية الوازعية، بالتزامن مع غارات لطيران التحالف استهدفت مواقع المتمردين وآلياتهم في مناطق الغيل والفاقع والشعيراء.
وفي الجبهة الغربية من محافظة مأرب في مديرية صرواح، أكدت المصادر اندلاع اشتباكات عنيفة بين الطرفين في منطقة المشجح وشرق جبال هيلان، استُخدمت فيها مختلف الأسلحة، في حين شنَّ طيران التحالف سلسلة غارات على مواقع الحوثيين وقوات صالح. وقصف طيران التحالف في محافظة البيضاء، الجمعة، المجمع الحكومي (مركز المحافظة) في مدينة البيضاء ومعسكر قوات الأمن الخاصة، وأوضحت مصادر المقاومة أن الغارات جاءت بعد وصول تعزيزات عسكرية إلى الحوثيين، الذين يخوضون معارك عنيفة ضد رجال المقاومة ومسلحي القبائل في مديريتي ذي ناعم والزاهر.
وفي الجبهة الشمالية الغربية في محافظة حجة، قالت المصادر إن قوات المقاومة والجيش الوطني شنت هجومًا على مواقع الحوثيين في جبل النار شرق مديرية حرض، وعلى خطوط الجماعة الأمامية في مديرية ميدي الساحلية، كما استهدفت غارات طيران التحالف مواقع المليشيات في مناطق متفرقة، ودمرت مخازن أسلحة وعربات عسكرية.
وكشف مصدر مسؤول في مكتب محافظ عدن، عيدروس الزبيدي، أن الأخير قام بزيارة سريعة إلى الإمارات برفقة مدير شرطة عدن، العميد شلال شائع، والتقيا مسؤولين في أبو ظبي، وناقشا معهم تطبيق خطة أمنية شاملة في جميع مناطق عدن، تتضمن نشر آلاف الجنود في المديريات وفي مداخل المدينة ومخارجها.
وأدى عدد من الوزراء والمحافظين الجدد اليمين القانونية، الجمعة، أمام الرئيس عبد ربه منصور هادي، الذي استقبلهم في القصر الرئاسي في عدن. وأفادت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" أن هادي التقى الوزراء والمحافظين كلًا على حدة، كما عقد معهم لقاءً جماعيًّا، شدد خلاله على "إرساء دعائم الأمن والاستقرار".
وأعلن التليفزيون الرسمي السعودي، مساء السبت، مقتل عبد الله حسين بدر الدين الحوثي والبدر حميد الدين الحوثي، في عملية خاصة لقوات التحالف في صعدة، فيما قُتل قيادي ثالث يدعى "أبو تراب" أثناء تنفيذ الجيش الوطني والمقاومة عمليات تطهير لمنطقة نجد قسيم في محافظة تعز.
وأكد السكرتير الصحفي للرئاسة اليمنية، مختار الرحبي، أن "المتمردين أصبحوا قريبين من النهاية"، مضيفًا أنه سيتم "تحرير كامل التراب الوطني من يد الانقلاب لتعود الدولة ومؤسساتها. الانقلابيين في الرمق الأخير والانتصار أصبح قريبًا". وجدد الرئيس عبد ربه منصور هادي تأكيده "وقوف الانقلابيين وراء اضطراب الأوضاع في المحافظات المحررة، باستخدام وسائل وخلايا يعملون من خلالها على تعكير صفو الانتصارات وعملية التحول، عبر تجنيد العناصر المأجورة لخلق الاضطرابات، تنفيذًا لأجندة دخيلة ورغبات انتقامية من اليمن".
وفيما شنت مقاتلات التحالف العربي غارات شديدة على مواقع ميليشيات الحوثي وصالح في معسكر النهدين جنوبي صنعاء، تمكنت قوات الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية، السبت، من السيطرة على جبل عقيب في منطقة مجزر في محافظة مأرب، بعد مواجهات مع ميليشيات الحوثي وصالح، كما تمكنت من قطع خط إمدادات الميليشيات بين مديرية الغيل في محافظة الجوف، ومنطقة الصفراء وبراقش في مأرب.
وجنوبًا، حققت المقاومة تقدمًا كبيرًا في عدد من الجبهات القتالية في مدينة تعز، السبت، بعد مواجهات عنيفة مع ميليشيات الحوثي وصالح. وقالت مصادر في المقاومة الشعبية إن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية حققت تقدمًا كبيرًا وتمكنت من السيطرة الكاملة على منطقة نجد قسيم، وتم تأمين خط الضباب التربة بالكامل بعد طرد الميليشيات من النجد.
أرسل تعليقك