أعلنت القيادة المركزية الأميركية، الجمعة، أنّ الولايات المتحدة وحلفائها شنّوا 341 غارة جوية على الأقل في سورية والعراق، منذ بداية الضربات مطلع آب/أغسطس الماضي، ضد تنظيم " داعش "، وجماعات مرتبطة بـ" القاعدة ".
يأتي هذا فيما تتواصل اشتباكات عنيفة في ناحية الضلوعية جنوب تكريت، في محافظة صلاح الدين، منذ ليلة الخميس، بين بين مسلحي "داعش" وأبناء عشائر "الجبور".
وأوضحت القيادة المركزية الأميركية، في بيان لها، أنَّ "التقارير أفادت بأنه، حتى الإثنين الماضي، شنّت الولايات المتحدة وحلفاؤها 341 غارة جوية على الأقل في سورية والعراق، منذ التاسع من آب/أغسطس الماضي".
وأضافت أنَّ "من بين هذه الغارات 94 غارة في سورية، و247 غارة في العراق، وباستثناء ثماني غارات على جماعة (خراسان)، التي تربطها صلات بتنظيم (القاعدة) في سورية، 23 أيلول/سبتمبر الماضي، استهدفت كل الهجمات مقاتلي تنظيم (داعش)".
وأشارت إلى أنَّ "التحالف دمر أو أصاب 40 دبابة وعربة مصفحة تابعة لـ(داعش)، و60 عربة مسلحة على الأقل، تحمل أسلحة آلية وأسلحة مضادة للطائرات وصواريخ أو عتاد مماثل، فضلاً عن 59عربة (همفي) صناعة أميركية استولى التنظيم عليها من القوات العراقية، و66 عربة أخرى متنوعة".
وتابعت "تمّ أيضًا شن هجمات على مقاتلي (داعش) كالتالي 55 غارة على مواقع قتالية، و21 على نقاط تفتيش، إضافة إلى 7 على مواقع قيادة"، لافتة إلى أنه "تم تنفيذ 7 على أماكن زرعت فيها عبوات ناسفة بدائية الصنع، و39 غارة على أهداف أخرى وصفت بأنها مبان ومخازن أسلحة ومعسكرات تدريب وغيرها".
وأكّدت القيادة المركزية أنَّ "الهجمات على جماعة خراسان قرب مدينة حلب السورية أدت إلى تدمير ثلاثة مواقع للقيادة، إضافة إلى ثلاثة مبان أخرى استخدمتها خلية صغيرة لمقاتلين في القاعدة خططوا لهجمات على أوروبا أو الولايات المتحدة".
ونفت القيادة "وجود قتلى في صفوف قوات التحالف، باستثناء جندي أميركي واحد، قتل في 1 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، جراء حادث لطائرة في 22 أوسبري في الخليج".
وفي السياق الميداني، لاتزال الاشتباكات العنيفة، التي اندلعت في ساعة متأخرة من ليلة الخميس، بين مسلحي "داعش" وأبناء عشائر الجبور، عند أطراف منطقة الجبور في ناحية الضلوعية، جنوب تكريت، في محافظة صلاح الدين، وسط أنباء تتحدث عن وقوع قتلى وجرحى لم تعرف حصيلتهم بعد.
وقصف طيران الجيش العراقي تجمعات لتنظيم "داعش" في مقبرة خزرج، ومنطقة بيشكان، ضمن ناحية الضلوعية، فيما فجّرمسلحون تابعون للتنظيم، في ساعة متأخرة من مساء الخميس، منزل نائب رئيس محكمة استئناف صلاح الدين القاضي طارق العزاوي، في قرية البوجيلي، التابعة لناحية يثرب، حيث دمّر المنزل بالكامل، فيما لم يسفر التفجير عن أيّة إصابات بشرية.
وسقط صاروخ نوع "كاتيوشا" على منزل سكني وسط قضاء الدور، جنوب شرقي تكريت، ما أسفر عن مقتل ثمانية مدنيين من أسرة واحدة بينهم نساء وأطفال، فيما هرع أهالي المنطقة إلى منزل الضحايا، وأخرجوهم من تحت ركام المنزل، الذي تهدم جزء كبير منه فوق رؤؤسهم، ولم يُعرف مصدر الصاروخ .
وفي سنجار، غرب الموصل، في محافظة نينوى، أعلن المتحدث باسم قوات حماية سنجار مجدل رشو، أنَّ "مفرزة تابعة لقوات حماية سنجار شنت، الجمعة، هجومًا على إحدى مواقع مسلحي داعش، في إحدى القرى جنوب جبل سنجار، مما أسفر عن مقتل 15 مسلحًا من التنظيم"، مبرزًا أنَّ "الهجوم أسفر أيضًا عن تدمير عدد من سيارات التنظيم في الموقع ذاته".
وشهدت منطقة جبل سنجار، في الفترة الماضية، عمليات مسلحة عدة ضد مسلحي تنظيم "داعش"، نفذها مقاتلون إيزيديون، عقب سيطرة المسلحين على قضاء سنجار، ذو الغالبية الإيزيدية.
يأتي هذا فيما أعلن عضو حركة "الضباط الأحرار" عماد عبد المجيد البكري، أنَّ "قوة من حركة الضباط الأحرار تمكنت من قتل إيهاب العزاوي، البالغ من العمر 28 عامًا، الذي يشرف على عملية تدريب العرب والأجانب على ارتداء الأحزمة الناسفة، والمسؤول عن تفخيخ 20 منزلاً، في عملية نوعية، على الساحل الشرقي من الموصل".
وأشار البكري إلى أنَّ "حركة الضباط الأحرار وزعت منشورات طلبت فيها من شباب الموصل المُغرر بهم والمنخرطين مع داعش العودة إلى رشدهم وترك هذه العناصر المُتطرفة، التي أتت لتدمر المدينة وتشريد أهلها".
يذكر أنَّ حركة "الضباط الأحرار" هي إحدى الحركات التي تشكلت عقب سيطرة تنظيم "داعش" على أجزاء واسعة من محافظة نينوى، في حزيران/يونيو الماضي، وتضُم في صفوفها ضباطًا من الجيش السابق والقائم، وقد تبنت عددًا كبيرًا من العمليات التي أدّت إلى تصفية قيادات بارزة في "داعش".
إلى ذلك، أكّد مصدر مطلع في محافظة ديالى، أنَّ عناصر "داعش" فجّرت، الجمعة، منزل عضو مجلس ديالى السابق صباح محمد علي، وثلاثة منازل أخرى، اثنين منها تعود لعضو في مجلس جلولاء المحلي، ومدير أحد الدوائر الحكومية في الناحية، مبيّنًا أن "جميع المنازل التي تم نسفها تعود لأكراد".
وأوضح أنَّ "التنظيم المتطرف شنَّ حملات مستمرة، في الفترة الماضية، لنهب ومصادرة دور المسؤولين والمواطنين الأكراد في جلولاء"، مشيرًا إلى أنَّ "تنظيم داعش نسف نحو 50 منزلاً في جلولاء، منذ آب/أغسطس الماضي، تعود لأكراد، ولمناوئي التنظيم ومعارضيه في الناحية".
وقتل اثنين من عناصر "داعش"، أحدهم عربي الجنسية، صباح الجمعة، جراء انفجار مدفع "هاون" على أطراف ناحية السعدية، شمال شرقي بعقوبة، أثناء قيامهما بقصف قطعات القوات الأمنية الكردية "البيشمركة" المرابطة في منطقة أكباشي، ولم تُعرف أسباب الانفجار بعد.
أرسل تعليقك