كشفت مصادر مطلعة في حركة " حماس " اليوم الجمعة عن إصابة عضو المكتب السياسي لحركة حماس " عماد العلمي " أثناء العدوان الاسرائيلي الأخير على قطاع غزة
وأكدت المصادر لـ " العرب اليوم "أن "العلمي" الذي يعالج في إحدى المستشفيات التركية أصيب إصابة بالغة جراء تعرضه لكسور في الساقين، وقطع شريان القدم بعد سقوطه أثناء إخلاء منزله الذي تعرض للقصف الاسرائيلي .
وكانت مقاتلات جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفت منزل القيادي البارز العلمي في مدينة غزة، من دون أن يتم الإعلان عن وقوع إصابات في حينه وأفاد شهود عيان، أن الطائرات الإسرائيلية قصفت بثلاثة صواريخ منزل العلمي، الواقع في مدينة غزة ما أدى إلى اشتعال النيران فيه وتدميره بالكامل.و قالت مصادر أمنية فلسطينية إن "منزل العلمي خالٍ تمامًا منذ فترة تحسبًا لاستهدافه من الطائرات الإسرائيلية”.
وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية الطبيب، أشرف القدرة في حينه، أن القصف الإسرائيلي لمنزل العلمي لم يسفر عن وقوع إصابات.
وباستهداف منزل العلمي، تكون إسرائيل قد استهدفت، منذ يوم الثلاثاء الماضي، منازل ستة من كبار قادة حركة "حماس" وهم: أعضاء المكتب السياسي للحركة محمود الزهار، وخليل الحية، وعماد العلمي في مدينة غزة، والنائبان في المجلس التشريعي إسماعيل الأشقر، وجميلة الشنطي، ووزير الداخلية في حكومة حماس السابقة فتحي حماد ف شمال قطاع غزة.
وكانت مصادر إسرائيلية ذكرت اليوم الجمعة أن "العلمي" أصيب في العدوان الاسرائيلي الأخير على غزة بجروح خطيرة أسفرت عن بتر قدميه جراء انهيار أحد الانفاق، حيث يرقد حاليًا في إحدى المستشفيات التركية لتلقي العلاج بعد نقله من القطاع.
وزعم موقع " واللاه " العبري نقلًا عن مصادر في غزة لم يسمها أن العلمي الذي يعتبر من قادة حماس ويشكل همزة الوصل بين المستوى العسكري والسياسي في الحركة قد فقد رجليه أثناء محاولته الخروج من ملجأ تحت الأرض وسط غزة للذهاب إلى القاهرة للمشاركة في مفاوضات وقف إطلاق النار .
و قال الموقع العبري إن العلمي كان يهم بمغادرة الملجأ بواسطة مصعد صغير مخصص لهذه الغاية لكن المصعد إنهار وسقط داخل بئر الخروج من الملجأ، ما أدى إلى إصابته بكسور خطيرة في قدميه نقل على أثرها للمستشفى حيث تم بتر قدميه لخطورة الإصابة، ما منعه من التوجه للقاهرة فقررت حماس إيفاد خليل الحية بدلًا منه.
ونقل الموقع عن المصادر ذاتها قولها، إن القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف قد يكون تعرض لإصابة بجروح خطيرة خلال الهجوم على المبنى الذي قتلت فيه عائلته لكن مصيره غير واضح حتى الآن.
وحسب تلك المصادر فإن مروان عيسى ما يزال يقود الجناح العسكري لحماس، مشيرةً إلى أن "القسام" لم تعين بديلًا لقياداته الذين اغتيلوا ومنهم رائد العطار ومحمد أبو شمالة، وقد يقع الاختيار على القيادي أيمن نوفل الذي هربه العطار من سجن مصري في كانون الثاني/ يناير 2011 عقب أحداث الثورة. حسب قول الموقع ذاته.
ويعد عماد خالد العلمي أحد مؤسسي حركة حماس الفلسطينية وعضو القيادة السياسية في الحركة وهو متزوج وله ستة من الأبناء واعتقل في الانتفاضة الأولى سنتين من 1988 – 1990م ، وكانت تهمته التنظيم والتحريض من خلال اللجنة الإعلامية لحركةحماس،وتضمنت لائحة الاتهام "القيام بنشاطات إعلامية بغرض تخليد أعمال "حماس" وتم إبعاده من قطاع غزة على أيدي الاحتلال بتاريخ كانون الثاني/يناير 1991م.
وعاد العلمي الى غزة للاقامة فيها بعد إبعاده من قبل اسرائيل قبل أكثر من عشرين عامًا.واوضح مصدر في حماس ان "المهندس عماد العلمي عضو المكتب السياسي لحماس وصل مع أفراد عائلته الى معبر رفح الحدودي آتيًا من سورية عبر مصر بسبب الأحداث التي تشهدها سورية، واشار المصدر ذاته الى ان العلمي سيقيم في غزة مع أسرته"، وهو من سكان مدينة غزة أصلا، وأقام في الخارج، لا سيما في سورية، نحو 23 عامًا بعد أن أبعدته اسرائيل خارج الأراضي الفلسطينية
وكان في استقبال العلمي في معبر رفح عدد من أقاربه في مقدمتهم والدته الثمانينية وعدد من المسؤولين الكبار في حماس بينهم خليل الحية والنائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر.
وكان عدد من الأعضاء البارزين في حماس عادوا الى غزة في أوقات مختلفة منذ اندلاع الأحداث في سورية.
أرسل تعليقك