بغداد - نجلاء الطائي
أعلن قيادة شرطة محافظة ديالي، انتهاء العملية العسكرية التي انطلقت صباح الأربعاء، لتطهير مناطق حوض حمرين شمالي المحافظة، فيما أنهى الحشد الشعبي، استعداداته لتحرير مناطق إستراتيجية واصلة إلى مركز ناحية القيروان، غرب الموصل، وكشف عن عمليات مرتقبة بعمق 19 كم مربع. بينما نشرت خلية الإعلام الحربي، خريطة لنتائج العمليات العسكرية في الجانب الأيمن لمدينة الموصل لهذا اليوم، حيث توضح الخريطة تقدمًا كبيرًا للقوات الأمنية، وتبين المناطق التي حررتها القوات والمناطق التي ما زالت تحت سيطرة عناصر "داعش"، إضافة إلى المناطق التي تشهد قتالًا لتحريرها من التنظيم المتطرف.
فيما يذكر أن خلية الإعلام الحربي أعلنت، تحرير حي الرفاعي بالكامل في الساحل من أيمن الموصل، فيما كشف قائد قوات الرد السريع، اللواء ثامر الحسيني، مقتل أكثر من 30 عنصرًا من "داعش" المتطرف خلال عملية اقتحام حيي الاقتصاديين و17 تموز في أيمن الموصل.
ويشار إلى أن القوات الأمنية في عمليات "قادمون يا نينوى"، تمكنت من تحرير أكثر من 90% في الجانب الأيمن من الموصل، في حين يتوقع مراقبون بأن القوات ستتمكن من تحرير باقي أحياء المدينة قبل حلول شهر رمضان المقبل، وقالت خلية الإعلام الحربي: إنه "استنادًا لمعلومات استخبارات قيادة عمليات "قادمون يا نينوى" التابعة للمديرية العامة للاستخبارات والأمن، وجهت طائرات F16 العراقية ضربة جوية أسفرت عن تدمير معمل لتفخيخ العجلات ومضافة للانتحاريين في الجانب الأيمن من مدينة الموصل".
وأضاف البيان، أن "العملية أسفرت أيضًا عن تدمير مركز للعمليات ومخزن للأسلحة والعبوات الناسفة في قضاء تلعفر"، وأوضح آمر اللواء 13 في الحشد الشعبي، قاسم مصلح، في تصريح صحافي، أن "الحشد أكمل استعداداته لتحرير مطار ثري ومنطقة خمس تلول في اتجاه ناحية القيروان"، مبينًا أن "المساحة المقدرة للعمليات المقبلة للواء تبلغ من خط الصد إلى عمق القيروان نحو 19 كم مربع"، متابعًا أن "الإسناد الصاروخي لقوات الحشد باشر في دك مواقع مهمة في القرى المذكورة، والتي تعتبر مرتكزًا لوجود عناصر داعش".
ويذكر أن قوات الحشد الشعبي انطلقت في اليوم السادس من عمليات "محمد رسول الله الثانية" لتحرير القيروان والمناطق المحيطة بها، الأربعاء، بعد أن أكملت اليوم الخامس، الثلاثاء، والذي انتهى بتحرير ثلاث قرى إحداهن تمثل نقطة ارتكاز لـ"داعش"، فضلًا عن تكبيد التنظيم خسائر كبيرة.
ونوه قائد شرطة محافظة ديالي، اللواء الركن جاسم السعدي، للصحافيين: أن "العملية المشتركة من الجيش والشرطة والحشدين الشعبي والعشائري وبإسناد الطيران الجوي التي انطلقت صباح الأربعاء، من ثلاثة محاور لتطهير عدة مناطق في حوض حمرين شمالي ديالي من عناصر تنظيم "داعش" المتطرف، انتهت وحققت الأهداف المرسومة والمخطط لها من قبل قيادة عمليات دجلة".
وواصل السعدي، أن "القوات الأمنية المشتركة في العملية وبدعم وإسناد الطيران الجوي، تمكنت من تدمير معسكر عائشة لعناصر "داعش" في مناطق عين ليلة وجسر نارين في عمق تلال حمرين"، مبينًا أن "القوات تمكنت من تدمير خمسة مضافات وضبط كدس عتاد لداعش داخل المعسكر المذكور"، متابعًا أن "طيران الجيش تمكن خلال العملية من تدمير عجلتين بداخلهما خمسة من عناصر التنظيم في تلال حمرين أيضًا"، مشيرًا إلى أن "القوات الأمنية في ديالي مستمرة بعملياتها الاستباقية للقضاء على عناصر داعش وخلاياه النائمة في مناطق المحافظة".
وكان قائد عمليات دجلة، الفريق الركن مزهر العزاوي، قد أعلن عن انطلاق عملية عسكرية مشتركة واسعة ومن 3 محاور لتطهير عدة مناطق في حوض حمرين شمال وشمال شرقي ديالي من عناصر تنظيم "داعش" والخلايا النائمة.
ومن جانبه، أبرز النائب عن محافظة ديالي، رعد الماس، في حديث صحافي: أن "لدينا معلومات مؤكدة تفيد بأن 9 قرى في منطقة حوض الوقف شمال شرقي ديالي، تشهد موجة نزوح قسري كبيرة للأهالي خلال الفترة الأخيرة، بسبب أعمال العنف المتفاقمة فيها"، موضحًا أن "موجة النزوح تلك مستمرة منذ مدة وبشكل متذبذب وبطيء لدرجة أنه لم يتم تسليط الضوء عليها من قبل أي جهة".
وأردف الماس، أن "9 قرى في منطقة حوض الوقف ومنها بوذجة وكصيبة والكبة وأبو كرمة، إضافة إلى قرى أخرى تشهد موجة نزوح مستمرة لأهالي وبأعداد كبيرة بسبب أعمال العنف التي ينفذها عناصر تنظيم "داعش" بين الحين والآخر فيها"، داعيًا الحكومة المحلية وقيادة عمليات دجلة إلى "تدخل سريع والتفاتة عاجلة لتنفيذ عملية عسكرية واسعة تساهم في تطهير حوض الوقف من عناصر التنظيم والخلايا النائمة، لتأمين أرواح الأبرياء في المناطق القريبة منه وخلق بيئة آمنة لهم".
وكانت عدد من مناطق محافظة ديالي تعاني من تجدد أعمال العنف التي ينفذها عناصر تنظيم "داعش" والخلايا النائمة بين الحين والآخر، وفي العاصمة، أكد مصدر أمني، أن "عبوة ناسفة كانت موضوعة بالقرب من محال تجارية في منطقة النهروان، في العاصمة بغداد، انفجرت مساء الأربعاء، ما أسفر عن إصابة شخصين بجروح متفاوتة"، مضيفًا أن "القوات الأمنية طوقت مكان الانفجار ومنعت المدنيين من الاقتراب منه خشية استهدافهم بتفجيرات متطرفة أخرى"، لافتًا إلى أن "القوات سمحت لسيارات الإسعاف بالمرور، بغية نقل المصابين الاثنين إلى المستشفى لغرض تلقي العلاج".
أرسل تعليقك