مقتل 12 شخصًا بينهم أطفال في 3 تفجيرات انتحارية في الجانب الأيسر من الموصل

قتل قيادي في "داعش" مع مرافقه أثناء محاولة تهريبه إلى الساحل الأيسر من الموصل، فيما تسلّل انتحاري من التنظيم وسط مدنيين نازحين من المدينة القديمة في الساحل الأيمن للموصل وفجّر نفسه، ما أوقع عشرات القتلى والجرحى، وكشفت خلية الإعلام الحربي أن قتلى وجرحى سقطوا مساء الجمعة جراء تفجيرات انتحارية في الجانب الأيسر من المحافظة.

وأوضحت الخلية أنّ "3 انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة فجّروا انفسهم في حي المثنى بالساحل الأيسر لمدينة الموصل"، مشيرة إلى أن "الاعتداء الإرهابي اسفر عن استشهاد وإصابة عدد من المواطنين"، وكشف الرائد أحمد هاشم من الطب العسكري في الجيش العراقي، أنّ التفجير وقع في منطقة المشاهدة في الموصل القديمة، مشيرًا إلى أنّه "وصل 12 قتيلًا وأكثر من 20 جريحًا إلى المستشفى الميداني، بينهم نساء وأطفال".

وأشار ضابط برتبة عقيد من الفرقة 16 في الجيش العراقي، إلى أن "انتحاريا تسلل بين مجموعة من النازحين وفجر نفسه بينهم قبل وصولهم إلى قواتنا"، ونزح آلاف المدنيين من المدينة القديمة في غرب الموصل منذ بدأت القوات العراقية هجومها الأعنف على تنظيم "داعش"، وقالت خلية الإعلام الحربي، إن "فوج الطوارئ الثالث التابع إلى مديرية شرطة نينوى، تمكّن من قتل القيادي في التنظيم جاسم محمد عاكوب، مع مرافقه"، منوّهة إلى أنّ "المتطرف ومرافقه قتلا أثناء محاولة التنظيم المتطرف تهريبهما بأحد الزوارق، لعبور نهر دجلة من الساحل الأيمن إلى الأيسر في الموصل".

وأفاد مصدر أمني، في بابل، أن "قوة معلوماتية تابعة لاستخبارات وتحقيقات كربلاء، تمكنت من إلقاء القبض على متطرّف في ناحية جبلة شمال بابل"، مشيرًا إلى أنّ "المتطرّف ألقي القبض عليه بعد مداهمة منزله في المكان المذكور"، ومبيّنًا أنّ "المتطرّف متورّط بتسهيل عملية دخول الانتحاري الذي انفجر داخل المرآب الموحد وسط كربلاء.

وأشار مصدر أمني إلى أنّ "سيارة مفخخة انفجرت في حي الخليج التابع لمنطقة النعيرية، بالقرب من حي القضاة الجديد، شرقي بغداد"، مضيفًا أن "السيارة كانت مركونة على جانب الطريق في المنقطة المذكورة"، وموضحًا أنّ "الانفجار أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 7 أخرين بجروح، نقلوا على اثرها إلى أقرب مستشفى لتلقي العلاج"، وأكد أن "القوات الأمنية تلقت معلومات استخباراتية دقيقة، قبل ساعة من الانفجار، تفيد بوجود عجلة مشتبه بها تتجول ضمن المنطقة المذكورة".

وإذا تأكّدت أنباء وفاة زعيم تنظيم "داعش" المتطرّف أبو بكر البغدادي، فمن المحتمل أن يخلفه أحد أكبر مساعديه الاثنين وهما ضابطان سابقان في جيش الرئيس صدام حسين، ولا يرى خبراء في شؤون الجماعات الإسلامية مرشحًا واضحًا لخلافة البغدادي لكنهم يعتبرون "إياد العبيدي" و"عياد الجميلي" أقوى المرشحين رغم أن من المرجح ألا يحظى أي منهما بلقب "الخليفة".

وقالت وزارة الدفاع الروسية الأسبوع الماضي، إن البغدادي قتل على الأرجح في ضربة جوية في سوريا ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن برلماني روسي كبير قوله يوم الجمعة إن احتمالات مقتله تقترب من 100 في المئة، ويتولى "العبيدي" وهو في الخمسينات من عمره وزارة الحرب في "داعش"، بينما يرأس "الجميلي" وهو في الأربعينات الوكالة المسؤولة عن الأمن في العناصر المتطرفة.

وذكر التلفزيون العراقي الرسمي في أبريل/نيسان أن "الجميلي" قتل لكن ذلك لم يتأكد حتى الآن، وكان الاثنان قد انضما إلى حركة التمرد السلفية في العراق في 2003 عقب الإطاحة بصدام حسين، وأصبح الاثنان أهم مساعدي البغدادي منذ مقتل نائبه "أبو علي الأنباري" و"أبو عمر الشيشاني" وزير الحرب السابق في "داعش" و"أبو محمد الجولاني" مسؤول الدعاية في غارات جوية العام الماضي.

وقال هشام الهاشمي الذي يقدّم المشورة لبضع حكومات في الشرق الأوسط في شؤون "داعش"، أن "الجميلي يعترف بأقدمية العبيدي ولكن ليس للبغدادي خليفة معلن، ولذلك حسب الظروف من الممكن أن يكون أي منهما"، وقال فاضل أبو رغيف وهو خبير في شؤون الجماعات المتطرفة، "هم لا ينتسبون لنسب الرسول وليس لأحد منهم ضلوع في العلوم الشرعية، كما أن أحد الشروط أن يكون عندهم أرض تمكين، على الخليفة أن يكون له أرض للتمكين يحكمها بمقتضى الشرع الإسلامي، وإذا لم يتوفر هذا فإن خلفه يكون فقط أمير وليس خليفة"، وفي واشنطن قال مسؤولان في المخابرات الأميركية إنهما يعتقدان أن "داعش" نقل معظم قادته إلى الميادين في وادى الفرات في سورية إلى الجنوب الشرقي من معقل الجماعة المحاصر في الرقة، وأضاف أن، من بين العمليات التي نقلت إلى الميادين، الواقعة على مسافة 80 كيلومترا غربي الحدود العراقية، عملية الدعاية عبر الإنترنت.