العيد في اليمن بلا أضاحي والفقر يسيطر على معظم المواطنين
آخر تحديث GMT12:32:18
 العرب اليوم -

بعد أن بات ثلث عدد السكان على حافة المجاعة بسبب الحرب

العيد في اليمن بلا أضاحي والفقر يسيطر على معظم المواطنين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العيد في اليمن بلا أضاحي والفقر يسيطر على معظم المواطنين

أضاحي العيد
صنعاء - خالد عبدالواحد

(العيد عيد العافية) مثل يردده فقراء اليمن خلال هذه الأيام، فالفقر أصبح حالة ملازمة لهم في كل آن وحين جراء الحرب التي تشهدها البلاد. و عيد الأضحى المبارك لهذا العام الهجري على الأبواب، والحرب والفقر لا يزالان هما المسيطران، ولا يفكر غالبية اليمنيين سوى بلقمة العيش والأمن والاستقرار.

ولم يستطع محمد عبده حمود، أحد سكان محافظة اب (وسط اليمن) والذي يعمل في مهنة السباكة في العاصمة صنعاء، أن يؤمن الطعام له ولأسرته المكونة من 12فردا، وشراء أضحية العيد هذا العام خلافا للأعوام السابقة، حيث كانت تدر عليه المهنة الكثير من المال. ويقول محمد إنه يكافح من أجل توفير لقمة العيش، التي بالكاد يحصل عليها ،وأضاف لـ" العرب اليوم" لم أستطع تأمين مبلغ لشراء أضحية العيد، التي قد تبلغ (150$)، للماعز، ناهيك عن عدم حصولي على المال الكافي للعودة إلى قريتي في محافظة اب، للاحتفال مع أسرتي بالعيد.

ويُعتبر حال الطفل أحمد علي النازح من مدينة تعز (جنوب اليمن)، إلى العاصمة صنعاء، مع أسرته المكونة من سبعة اشخاص، أسوأ حالا من محمد، فهو يقطن تحت أشجار المدينة، بعد أن تم طرده من المنزل مع أسرته، بسبب عدم قدرتهم على دفع الإيجار، وأحمد يتسول في شوارع المدينة ومساجدها لتأمين الطعام له ولأسرته المكونة من أربعة أفراد، بالتزامن مع بحثه عن منزل بسيط له ولعائلته.

ويقول محمد البالغ من العمر 12 عاما لقد فقدت أبي بسبب سقوط قذيفة على منزلنا، وسط مدينة تعز ونزحت مع أسرتي إلى صنعاء، وبعنا كل ما نملك من حلي، وما تبقى من أثاث، لكي نعيش وندفع إيجارات النقل، والمنزل، وشراء الطعام، والشراب، وأضاف لقد نفذ جل ما لدينا من مال، وطردنا صاحب المنزل وعدنا إلى شارع ننام في الرصيف، حيث لا أستطيع أن أجد عملًا لصغر سني ، وصرت أمد يدي إلى الناس للحصول على مساعدة، وبالكاد أحصل على مبلغ قد يصل إلى (4 دولارات) يوميًا، مؤكدا أنه لا يفكر وعائلته بأضحية العيد ولا بالملابس، بقدر ما يفكر بالحصول وعائلته على الطعام والمأوى.

ارتفاع اسعار أضاحي العيد

بقي يوم واحد، على حلول عيد الأضحى المبارك، ولازال أغلب اليمنيين بلا أضاحي، بسبب الفقر الذي تعيشه البلاد، وعدم تسلم الموظفين لمرتباتهن منذ نحو عشرة أشهر، حيث يحتاج ثلثي سكان اليمن إلى المساعدات العاجلة، وثلثهم بات على حافة المجاعة، ولا يستطيع تأمين الوجبة الغذائية الواحدة. وتشهد أسواق المواشي ارتفاعا كبيرا مع قرب يوم العيد، باعتباره الموسم الوحيد في العام، الذي يشتري أغلب السكان المواشي لتطبيق السنة النبوية.

وقد تصل أسعار المواشي إلى مبالغ مالية كبيرة قد تصل إلى 150$ للماعز و1000$ أميركي للبقرة الواحدة، ما جعل السكان عاجزين عن شراء الأضاحي. ويصف قاسم قايد حاله حيث كان يذبح خلال اليومين اللذان يسبقان العيد معزتين، ويوم العيد يذبح "تبيع" ويوزع اللحوم على أهله وجيرانه، لكنه اليوم وبسبب سوء أوضاع البلاد الاقتصادية والسياسية، أصبح يكتفي بذبح خروف واحد فقط.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العيد في اليمن بلا أضاحي والفقر يسيطر على معظم المواطنين العيد في اليمن بلا أضاحي والفقر يسيطر على معظم المواطنين



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 07:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
 العرب اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab