موغابي يستقيل أخيرًا بعد37 عامًا من حكم زمبابوي
آخر تحديث GMT17:11:07
 العرب اليوم -

تفاوض على أمن أسرته ومصيره مازال غامضًا

موغابي يستقيل أخيرًا بعد37 عامًا من حكم زمبابوي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - موغابي يستقيل أخيرًا بعد37 عامًا من حكم زمبابوي

رئيس زمبابوي روبرت موغابي
هراري - سامي زغيب

استقال رئيس زمبابوي روبرت موغابي، الثلاثاء، من منصبه، ليُنهي بذلك 37 عامًا من وجوده في السلطة، التي بدأها كبطلٍ في صراعٍ ضد حكم الأقلية البيض وانتهت به متهمًا بالاستبداد وإسقاط البلاد في كارثةٍ اقتصادية، فيما اجتاحت الاحتفالات شوارع العاصمة هراري، عقب الإعلان عن تنحي الرئيس في جلسةٍ مشتركة لمجلسي البرلمان الذي اجتمع للبدء في إجراءات عزل مساء الثلاثاء.
 
وقال موغابي في خطابٍ ألقه جاكوب مودندا، رئيس البرلمان في زيمبابوي: "جاء قراري بالتنحي طواعية ومن جانبي ونابعًا من خوفي على سلامة شعب زيمبابوي وكرغبةٍ مني بالانتقال السلس والهادئ للسلطة".
 
ورحب الغرب بهذه الخطوة بحذرٍ؛ إذ دعت كلٌ من أميركا والمملكة المتحدة إلى انتقالٍ سلميٍ للسلطة نحو الديمقراطية، فيما ألمح وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، الاثنين إلى أنَّ زيمبابوي قد تنضم مجددًا إلى دول الكومنولث، والتي كانت عضويتها معلقة منذ عام 2002 بشأن نزاعٍ على التصويت، وذلك في حالا حدوث انتخابات حرة ونزيهة. وقال جونسون إنَّ موغابي لطالما كان "مستبد أغرق البلاد في الفقر".
 
ولم يُشِير خطاب استقالة موغابي إلى خليفة له في حكم البلاد. بيد أنَّه من المتوقع إلى حدٍ كبير أن يخلفه إمرسون منانغاجوا، رئيس الأمن السابق، الذي هرب إلى جنوب إفريقيا بعد أن أقاله الرئيس من منصب النائب السابق في 6 نوفمبر/تشرين الأول 2017.
 
ونصب حزب اتحاد زيمبابوي الوطني الإفريقي الجبهة الوطنية "زانو-بي.إف"، منانغاجوا زعيمًا للحزب بعد الإطاحة بموغابي من المنصب ذاته يوم السبت الماضي. وقد يؤدي القسم كرئيس للبلاد يوم الخميس القادم، حسبما قال رئيس الكتلة النيابية في الحزب، بينما جاءت استقالة الرئيس موغابي بعد أسبوعٍ من وضع الجيش الزيمبابوي الرئيس البالغ من العمر 93 عامًا، قيد الإقامة الجبرية خلال انقلابٍ ناعم مدفوعًا بصراعٍ على السلطة داخل الحزب الحاكم بما في ذلك السيدة الأولي، جريس وغابي. وفي محاولةٍ للحفاظ على غطاء الشرعية وتجنب فرض العقوبات على البلاد، حاول الجيش وحلفائه في الحزب الحاكم إقناع موغابي بالتنحي طواعيةً من خلال التهديد بعزله وتحريك مظاهرات عامة حاشدة في العاصمة لإثبات أنَّه خَسِرَ التأييد الشعبي.
 
وحذَّر القائد العام للقوات المسلحة الزيمبابوية، والذي قام بالانقلاب، من أي محاولات انتقام في أعقاب استقالة موغابي. وقال الجنرال كونستانتينو تشوينغا: "سيتم التعامل مع أي أعمال انتقام حاقدة أو محاول القيام بأي أعمال تخريب بحزمٍ".
 
وكان موغابى قد رفض في البداية الاستقالة وفاجأ زيمبابوى ليلة الأحد عندما أذاع خطابًا متلفزًا كان من المتوقع على نطاق واسع أن يكون خطاب الاستقالة، إعادته تأكيد سلطته وإعلان أنَّه يعتزم رئاسة مؤتمر حزب زانو بى فى ديسمبر/كانون الأول كالمعتاد، فيما واجه مزيدًا من الإهانات يوم الثلاثاء بعد تغيب جميع الوزراء تقريبا عن اجتماع مجلس الوزراء الروتيني الذي دعا له في مقر الرئاسة بمكتبه الرسمي في هراري.
 
وفى وقت لاحق في فترة ما بعد ظهر الثلاثاء، تجمع المشرعون من مجلسي البرلمان في مركز للمؤتمرات لمناقشة اقتراح يدعو إلى عزله من السلطة بسبب نقاط القصور بما في ذلك النوم في الاجتماعات والسماح للسيدة جريس "باغتصاب" السلطات الرئاسية، وقد تم التخلي عن الاقتراح الذي قدمه حزب زانو الجبهة الوطنية والمعارضة من قبل "حركة التغيير الديمقراطي" وهو حزب المعارضة الرئيسي بعد أن وصلت رسالة استقالة موغابى إلى البرلمان.
 
ودعا منانغاجوا موغابي إلى أن يلتفت إلى رغبة الجمهور الزمبابوي في التغيير في بيان صباح يوم الثلاثاء، وقال في بيانه "إن شعب زيمبابوى تحدث بصوتٍ واحد، وإنني أناشد الرئيس موغابى انه يجب أن يلتفت إلى هذه الدعوة الواضحة ويستقيل على الفور حتى يمكن للبلاد التحرُّك قُدمًا والحفاظ على تراثه".
 
ولم يتضح بعد ما سيقوم به موغابي أو زوجته غريس بعد ذلك، بينما قيل إنه كان يحاول التفاوض على حماية نفسه وأسرته في الأيام التي انقضت منذ الانقلاب. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موغابي يستقيل أخيرًا بعد37 عامًا من حكم زمبابوي موغابي يستقيل أخيرًا بعد37 عامًا من حكم زمبابوي



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا
 العرب اليوم - عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab