صنعاء - طارق نصر
كشفت مصادر مقربة من مفاوضات الكويت أن وفد الحكومة الشرعية الذي يتفاوض مع وفد الحوثيين والرئيس اليمني السابق علي صالح أعلن تعليق مشاركته في جلسات الحوار المباشر مع وفد الانقلابيين بعد يوم واحد من انعقاد الجلسات المباشرة، احتجاجاً على استمرار الخروقات التي تمارسها الميليشيا الحوثية والقوات التابعة صالح، بالرغم من التزام القوات الحكومية والمقاومة الشعبية باتفاقات وقف إطلاق النار.
وأكدت المصادر لـ"العرب اليوم" إن الوفد الحكومي عقد اجتماعاً صباح اليوم الأحد لمناقشة تداعيات الخروقات الأخيرة التي قامت بها ميليشيا الحوثي وقوات صالح، وقالت أن الوفد الحكومي اصدر في الاجتماع قراراً بتعليق الجلسات المباشرة عقب، وأشار إلى أن وفد الحكومة اليمنية أجرى اتصالات مساء السبت وصباح اليوم الأحد، مع سفراء دول الخليج والدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن، لاطلاعهم على حجم الخروقات واستمرار الانقلابيين بالحرب في كل الجبهات.
وكان نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبد الملك المخلافي الذي يرأس وفد الحكومة في المفاوضات استنكر في تغريدات له على حسابه في تويتر احتلال ميليشيات الحوثي وقوات صالح، على لواء العمالقة في مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران شمال العاصمة صنعاء، والاستيلاء على الأسلحة التي بداخله.
وقال المخلافي: إن "جريمة الهجوم على لواء العمالقة في مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران ينسف مشاورات السلام في الكويت"، وأضاف: "صبرنا وتحملنا من اجل إعادة السلام إلى بلدنا وشعبنا، وسنتخذ الموقف المناسب ردا على جريمة الحوثي في معسكر العمالقة بعمران من اجل شعبنا وبلادنا".
وكانت ميليشيات الحوثي وصالح قد شنت هجوما مساء أمس السبت على معسكر لواء العمالقة بعد حصاره لفترة طويلة ونقلت الأسلحة الموجودة فيه إلى مناطق خاضعة لسيطرتهم، ورفضت قيادة المعسكر تسليمه لهم طوال حصاره وناشدت قوات الشرعية بدعمهم مرات عديدة.
ويعد لواء العمالقة من أقدم الألوية العسكرية وأكثرها تماسكا وكان قد شارك في الحروب الستة التي شنتها الدولة على الحوثيين في محافظة صعدة، ويقع اللواء على قمة الجبل الأسود المطل على حرف سفيان من الاتجاهين الجنوبي والغربي.
وفي محافظة الجوف شمال اليمن أكدت مصادر محلية أن ميليشيا الحوثي والقوات التابعة لصالح تواصل حشد مسلحيها لليوم الثالث على التوالي إلى محافظة الجوف، في خرق واضح للهدنة التي وقعت مع الحكومة اليمنية الشرعية.
وقالت المصادر أن الحوثيين وقوات صالح حشدوا مسلحيهم إلى منطقة برط شمال غرب الجوف، وأن الحشد مستمر منذ مساء الجمعة، حيث تقوم الميليشيا بتسليح كل شخص ينضم إليها، قبل إرسالهم لجبهات القتال في الجوف، رغم توقيع جميع الأطراف على مبادرة وقف إطلاق النار.
وأشارت المصادر إلى إن قوات صالح وميليشيا الحوثي شنت هجوماً مكثفاً مساء السبت على مواقع الجيش في مديرية الغيل التابعة لمحافظة الجوف، وأوضحت المصادر أن هجوم الحوثيين على الغيل كان عنيفا، وأن الميليشيا استخدمت فيه مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة.
وفي مديرية المتون تمكن أفراد الجيش الوطني والمقاومة من أسر ثلاثة مسلحين حوثيين واغتنام طقمين في محاولة للحوثيين التسلل إلى منطقة مزوية التي تقع تحت سيطرة الجيش والمقاومة.
أرسل تعليقك