المتطرّف سفيان مصطفى نجل أبو حمزة المصري يهاجم داعش والقاعدة
آخر تحديث GMT03:34:11
 العرب اليوم -

دعا إلى تسليط الضوء على عمليات القوات الحكومية وروسيا في سورية

المتطرّف سفيان مصطفى نجل أبو حمزة المصري يهاجم "داعش" و"القاعدة"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المتطرّف سفيان مصطفى نجل أبو حمزة المصري يهاجم "داعش" و"القاعدة"

المتطرّف سفيان مصطفى
لندن - كاتيا حداد

ظهر الابن السادس للداعية سيئ السمعة الذي يعتبر واعظ الكراهية، "أبو حمزة"، في شريط فيديو جديد كجزء من الدعاية الإعلامية الجهادية، حيث يقاتل سفيان مصطفى البالغ من العمر 22 عاما، جنبًا إلى جنب مع الجماعات المتمرّدة في سورية بعد فراره من بريطانيا، وظهر هذا الشريط الدعائي له وهو يدين الرئيس الأسد وينتقد "داعش" التي تبرز صورة وسمعة سيئة عن المسلمين.

وأشار سفيان في الفيديو، الذي لم يذاع على الإنترنت، إلى أنّه "ليس هناك حل للوضع السوري في وجود الأسد في السلطة"، مضيفًا أنّه "إذا كنت ترغب في مساعدة يجب تسليط الضوء على الأعمال الوحشية التي يقوم بها بشار الأسد والروس وداعش، إنه أمر غير عادل بالنسبة للغرب أن يحكموا على جميع المسلمين من جراء أفعال تنظيم "القاعدة"، أو "داعش" أو "حزب الله"، لو كان ذلك عدل يحق للمسلمين الحكم على جميع المسيحيين أو الأميركيين وكأنهم تشارلز مانسون، سأستمر في الوقوف إلى جانب الشعب السوري والكفاح من أجلهم حيث أن العديد من الأحباء ضحوا بحياتهم من أجل هذا".

واشتهر والد مصطفى حمزة، في بريطانيا بعد أن أصبح إمام مسجد فينسبري بارك في شمال لندن في عام 1997،  منذ أن قطع مسافة 22 ألف ميل إلى سورية، ولعب مصطفي دورًا نشطًا في القتال، وشارك في حصار حلب، ومن غير الواضح ما هي الجماعة المتمردة التي يقاتل في صفوفها، هو السادس من ثمانية أطفال لحمزة البالغ من العمر "58 عامًا" وهو واعظ الكراهية، مصري المولد ويقضي الآن حكما بالسجن مدى الحياة في سجن أميركي لجرائم الإرهاب، وقال أحد المطلعين على بواطن الأمور في المخابرات إن مصطفى لا يوجد لديه سوابق جنائية في بريطانيا، لكنه "كان جزءًا من العمليات العسكرية في سورية، لقد تمكن من الاختفاء منذ وطأت قدماه سوريا لكنه يعتقد انه كان مع المتمردين في الشمال."

ويعتقد الخبراء أن أكثر من 800 بريطاني توافدوا إلى العراق وسورية للانضمام إلى 27 الف أجنبي الذين يقاتلون منذ اندلاع العنف عام 2011. سجن والد مصطفى حمزة مدى الحياة لجرائم الإرهاب أثناء محاكمة في مدينة نيويورك عام 2015، وكان يقضي عقوبته في زنزانة انفرادية في سجن مشدد الحراسة في فلورنسا بولاية كولورادو، وقد تم ترحيل حمزة إلى الولايات المتحدة، بعد أن قضت الحكومة البريطانية 10 سنوات في محاولة طرده خارج البلاد. بعد سنة واحدة، عام 1998، قيل إنه ساعد في تنظيم احتجاز 16 أجنبيًا كرهائن معظمهم من السياح البريطانيين في اليمن، وقتل 3 بريطانيين وأسترالي في مهمة الإنقاذ، وفي عام 2000، أقام معسكرًا تدريبيًا في الولايات المتحدة، في ولاية أوريغون، وإرسال متطوعين وأموال إلى أفغانستان لدعم تنظيم القاعدة وحركة طالبان، وعام 2001 تحدّث عن دعمه لأسامة بن لادن في أعقاب هجمات 11 سبتمبر/أيلول، ومن المعروف أنه يقضي عقوبة سجنه الحالي في "الكاتراز روكي"، وهو سجن معروف بسمعته بأنها لا مفر منه، حيث يضم السجناء الأكثر خطورة في نظام السجون الامريكية ويعتقد أنه السجن الأكثر تأمينا في العالم، تم اتهام 2 من أبناء حمزة، فضلا عن ربيب، بتهم مختلفة، بما في ذلك مؤامرة تفجير قنبلة وسرقة.

وولد مصطفى كامل مصطفى، الشهير بلقب أبو حمزة المصري، في مصر في مدينة الإسكندرية، في 15 أبريل / نيسان 1958، وكان والده ضابط بالبحرية، ووالدته مديرة مدرسة، درس الهندسة المدنية قبل أن يسافر إلى بريطانيا عام 1979، ومن بين أولى الوظائف التي اشتغل بها في لندن عمله كحارس في ملهى ليلي، وتزوج من سيدة بريطانية، وقرر بعدها استكمال دراسته في جامعة برايتون بوليتكنك، وانفصل بعد ذلك عن زوجته الأولى، ثم تزوج من أخرى وأنجب سبعة أطفال، ووصل أبو حمزة من خلال أول العقود الهندسية التي حصل عليها للعمل في أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية، وظلت الرسومات الفنية الخاصة بتلك الكلية في منزله عند اعتقاله في عام 2004.

وفي مطلع فترة الثمانينيات، أظهر الشاب مصطفى اهتماما بالإسلام والسياسة، وكان متأثرا بشدة بالثورة الإيرانية، مثلما كان حال أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة الراحل، وآخرين، وكان العديد من المفكرين المسلمين يدعون إلى إقامة دول إسلامية على الأراضي الإسلامية، وكان هناك جانب عسكري يتمثل في "المجاهدين"، الذي تلقوا دعما من الولايات المتحدة، وظهروا لمحاربة الاحتلال السوفيتي لأفغانستان، وفي عام 1987 توجه أبو حمزة إلى أفغانستان، بعد لقائه مع عبدالله عزام، أحد الداعمين المؤثرين لفكرة حث المسلمين على القتال والجهاد، وهناك، فقد ذراعه وإحدى عينيه، وينفي أبو حمزة التقارير التي تشير إلى أن إصابته تلك نتجت خلال تدريبه على استخدام المتفجرات.

المتطرّف سفيان مصطفى نجل أبو حمزة المصري يهاجم داعش والقاعدة

وقرر أبو حمزة العودة إلى بريطانيا عام 1993 لتلقي العلاج، وخلال عامين ترك البلاد مرة أخرى وتوجه إلى البوسنة لدعم المسلمين هناك، أثناء محاولتهم الانفصال عن يوغوسلافيا سابقا، وسريعا، أصبح أبو حمزة شخصية قائدة في المشهد الإسلامي في بريطانيا، وكرس الكثير والكثير من وقته للدعوة، بينما كان يصدر منشورات تدعو للجهاد ضد الفساد في أنظمة الشرق الأوسط، وفي عام 1997، وصل أبو حمزة إلى مسجد فنزبري بارك الذي أصبح يلقي فيه الخطب أمام أنصاره.

وأشارت تقارير إلى أن الشرطة وأجهزة الاستخبارات تراقب أبو حمزة بالفعل، بالإضافة إلى مسلحين أخرين في ذلك الوقت، ووفقا لأبو حمزة نفسه، فإن جهاز الاستخبارات البريطاني إم آى 5 اتصل به للمرة الأولى عام 1997، بعد فترة قصيرة من وقوع مذبحة الأقصر في مصر، والتي راح ضحيتها 68 سائحا، لكنه أصبح ظاهرة في بريطانيا عام 1999، واستجوبته شرطة سكوتلاند يارد بسبب الاشتباه في تورطه في تفجير باليمن، وبعد إطلاق سراحه، تعرض ابنه محمد مصطفى كامل للسجن في اليمن، لمدة ثلاث سنوات، بتهمة التورط في عدد من جرائم العنف المزعومة، وعلى الرغم من مشكلاته مع القانون، عزز أبو حمزة وضعه في المسجد، وأصبحت البيئة هناك عدائية لأي شخص لا يؤيده، كما منع أتباعه أي شخص لا يثقون به من الدخول للمسجد، وكان يُلقي جميع الخطب في المسجد تقريبا، وفي الذكرى الأولى لهجمات الحادي عشر من سبتمبر، التي استهدفت برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك عام 2001، نظم مؤتمرا صحفيا في المسجد وأثنى على المهاجمين، وبعد ذلك بخمسة أعوام، كانت محاكمة المتهمين الذين أدينوا بمحاولة التفجير الفاشلة في لندن في 21 يوليو/تموز، وكان العديد منهم ممن يستمعون إلى خطب أبو حمزة، وكان هناك آخرون أدينوا بجرائم إرهابية تبين أنهم على علاقة بفنزبري بارك، وفي 20 يناير/كانون الثاني عام 2003، هاجمت الشرطة المبنى، في إطار تحقيق موسع في ادعاءات بوجود مؤامرة لإنتاج مادة الريسين السامة.

وأغلقت السلطات المسجد، ثم أعادته مرة أخرى إلى الأمناء، لكن أبو حمزة نفسه لم يتعرض للاعتقال، وعلى الرغم من منعه من الدخول، كان يتولى الخطابة خارج أبواب المسجد كل يوم جمعة، واستمرت هذه المواجهة بين أبو حمزة والسلطات في 2004، حتى اعتبرته الولايات المتحدة أنه يساعد ويسهل الأعمال الإرهابية في العالم، وتم اعتقاله بعدها، وبعد خمسة أشهر، اتهم بحوالي 15 جريمة في بريطانيا تتعلق بإلقاء خطب وكتابة مؤلفات إرهابية عثرت عليها السلطات في منزله، وأدين وحكم عليه بالسجن 7 سنوات.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المتطرّف سفيان مصطفى نجل أبو حمزة المصري يهاجم داعش والقاعدة المتطرّف سفيان مصطفى نجل أبو حمزة المصري يهاجم داعش والقاعدة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 02:56 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيرة في إيلات
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيرة في إيلات

GMT 13:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 العرب اليوم - غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 17:51 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تستعد للمزيد من الأمطار بعد الفيضانات المدمرة

GMT 19:42 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف قاعدة جوية جنوب حيفا لأول مرة

GMT 10:46 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوياته خلال عام

GMT 01:16 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق نار على طائرة ركاب أميركية في هايتي

GMT 01:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف أميركي بريطاني يستهدف محافظة الحديدة في اليمن

GMT 02:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab