الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يُؤكّد أنّ الخونة يلقون مصيرًا سيئًا
آخر تحديث GMT12:23:14
 العرب اليوم -

تعتمد الدولة أسلوب قتل الجواسيس منذ 1918

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يُؤكّد أنّ الخونة يلقون مصيرًا سيئًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يُؤكّد أنّ الخونة يلقون مصيرًا سيئًا

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وسيرغي سكريبال
موسكو ـ حسن عمارة

ألمح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى كيفية تعامل بلاده مع الجواسيس وذلك من خلال إصراره على أن الخونة يلقون دائما مصيرا سيئا، وتثير كلمات بوتين مخاوف الانتقام من مؤامرة "ويلتشر" وصاحبها سيرغي سكريبال، وهو عقيد روسي تجسّس لصالح المخابرات البريطانية، إذ انتشرت صورا للأخير مريضا في أحد مستشفيات بريطانيا، وسط مخاوف من أمر بوتين بتسميمه.

ووجهت تهم للسيد سكريبال، 66 عاما، بالعمل مع المخابرات البريطانية لأعوام، إذ كشف عن عشرات الأسماء لعملاء روسيا في أوروبا، وكان من بينهم صاحبة الشعر الأحمر، آنا تشابمان، وحينها أكد بوتين أن كشف عمل آنا كان نتيجة خيانة.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يُؤكّد أنّ الخونة يلقون مصيرًا سيئًا

وحُكم على سكريبال، بالسجن المشدد 13 عاما في العام 2006، قبل أن يطلق سراحه في العام 2010، في صفقة إطلاق سراح سجناء روس من الولايات المتحدة.

وبعدما تقاعد السيد سكريبال من الاستخبارات العسكرية، توجه للعمل في وزارة الخارجية في 2003، واعُتقل في العام 2004 في موسكو، واعترف بأنه تم تجنيده من قبل المخابرات البريطانية في العام 1995، وقدم معلومات لها عم وكلاء روسيا في أوروبا في مقابل الحصول على مبلغ 100 ألف دولار.

كان السيد سكريبال واحدا من أربعة وكلاء أطلق سراحهم في موسكو في ما قيل في ذلك الوقت أنها أكبر صفقة مبادلة جواسيس منذ الحرب الباردة، ونقل جوا إلى المملكة المتحدة مع المحلل إيغور سوتياجين الذي قضى حكما بالسجن 14 عاما بتهمة التجسس لصالح الولايات المتحدة.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يُؤكّد أنّ الخونة يلقون مصيرًا سيئًا

وجرت عملية تبادل الجواسيس في 9 يوليو/ تموز 2010 على مدرج مطار فيينا، ومن ثمّ توجهت إلى مطار يوركشاير، وتم استقبال الجواسيس الروس العائدين كأبطال في موسكو، وبوتين، وهو نفسه ضابط سابق في "كي بي جي" خدم في ألمانيا الشرقية لصالح روسيا، وكان يغني الأغاني الوطنية معهم، لكنه توقع مستقبلا قاتما للرجل الذي خدع الجواسيس الروس في الولايات المتحدة، قائلا إنه يعرف هويته وموقعه، وقال إن "ميركادر أٌرسل بالفعل بعده"، في إشارة إلى رامون ميركادر، القاتل الذي أرسله لقتل ليون تروتسكي في العام 1940 في المكسيك.

ونُظر إلى السيد سكريبال كخائن في موسكو في وقت مبادلة التجسس، ويعتقد بأنه أضرّ بشبكات التجسس الروسية في بريطانيا وأوروبا.

ورفضت وزارة الخارجية البريطانية التعليق في ذلك الوقت على ما إذا كان الرجال الذين وصلوا إلى أوكسفوردشاير سيبقون في المملكة المتحدة، ولكن يبدو أن السيد سكريبال استقر في ساليسبري لعدة أعوام حتى ظهر الليلة الماضية ويبدو مريضا للغاية في المستشفى.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يُؤكّد أنّ الخونة يلقون مصيرًا سيئًا

ونشأت خدمة التجسس في العام 1918 من الزعيم الثوري ليون تروتسكي، ويسيطر عليها العسكريون، ويرسلون التقارير مباشرة إلى الرئيس، وفي هذا السياق، قال الدكتور بول فلينلي، الخبير في الشؤون الروسية في جامعة بورتسموث: "كل ما يحدث في الوقت الراهن تكهنات، ولكنّ هناك تقليدا طويلا، منذ العشرينات، إذ تقضي روسيا على أعدائها"، مضيفا "الشرطة السرية، وكي بي جي، مدربة تدريبا جيدا، وهناك افتراض بأن من يخون يلقى جزاؤه، وهناك ميل إلى افتراض أن كل شيء مدبر من قبل بوتين، وبالطبع هو من يدبر ليضخم سلطته، ولكن هناك إمكانيات أخرى، فهناك مجموعات تجارية ومجموعات تشبه المافيا يمكن أن تسعى للانتقام نيابة عنه".

وزعم زميل سابق في ألكسندر ليتفينينكو أن الحادث في ساليسبري يحمل السمات المميزة للاغتيال الذي أمرت به الدولة، وقام يوري فلشتينسكي بتأليف كتاب مع السيد ليتفيننكو يسمى "Blowing Up Russia" في العام 2001، قبل سنوات من تسميمه في مؤامرة يشتبه في أن بوتين أمر بتنفيذها.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يُؤكّد أنّ الخونة يلقون مصيرًا سيئًا

وساعد المؤرخ في تهريب عائلة الضحية من روسيا، وقال إن التسمم هو الأسلوب المفضل لروسيا، وقال "مع اقتراب الانتخابات يسيطر مناخ الخوف على روسيا، وفي هذه الحالو كان سيرغي سكريبال عقيدا في المخابرات الروسية مثل ألكسندر ليتفيننكو، وغالبا ما تقتل المخابرات المنشقين عنها".

وقال ريتشارد والتون، الرئيس السابق لقيادة مكافحة الإرهاب في سكوتلاند يارد "يجب أن يأخذ التحقيق مجراه، ولكن إذا كان هذا تطرفا ترعاه الدولة، وهذا ستكون له عواقب وخيمة على العلاقات الثنائية بين روسيا والمملكة المتحدة"، مضيفا "العلاقات بالفعل تصل إلى نقطة الانهيار، لا يمكن للمملكة المتحدة أن تتسامح مع التطرف الذي ترعاه الدولة سواء كان من أي نوع".​

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يُؤكّد أنّ الخونة يلقون مصيرًا سيئًا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يُؤكّد أنّ الخونة يلقون مصيرًا سيئًا



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:27 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني
 العرب اليوم - ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني

GMT 07:45 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل
 العرب اليوم - حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها
 العرب اليوم - حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 10:43 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية
 العرب اليوم - ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
 العرب اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تكشف عن طريقة خروجها من الكآبة

GMT 03:47 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن إسقاط طائرة مسيرة قادمة من لبنان

GMT 00:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرة مجهولة المصدر تسقط في الأراضي الأردنية

GMT 00:06 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية جديدة على النبطية في لبنان

GMT 02:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات إسبانيا إلى 158

GMT 03:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يتبرع بمليون يورو لضحايا إعصار دانا في إسبانيا

GMT 01:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل الجنوبية

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 08:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 20:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتخاب محمود المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي

GMT 00:00 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 07:57 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نتائج "مايكروسوفت" و"ميتا" تهبط بأسهم "ناسداك" 2.8%

GMT 12:23 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد ضحايا فيضانات فالنسيا في شرق إسبانيا إلى 205
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab