تعيينات تصعّد الخلاف بين السراج وحفتر في خطوة تؤخّر اتفاق توحيد الجيش
آخر تحديث GMT05:20:57
 العرب اليوم -

ليبيون يتّهمون "الجزيرة الوثائقية" بفبركة فيلم بثّته القناة الفضائية عن مدينة درنة

تعيينات تصعّد الخلاف بين السراج وحفتر في خطوة تؤخّر اتفاق توحيد الجيش

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تعيينات تصعّد الخلاف بين السراج وحفتر في خطوة تؤخّر اتفاق توحيد الجيش

رئيس حكومة الوفاق الليبية فائز السراج والمشير خليفة حفتر
طرابلس ـ فاطمة سعداوي

صعّد رئيس حكومة الوفاق الليبية، فائز السراج، من حدة خلافاته مع قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، بإصدار أوامر بتعيين عدد من المسؤولين في مناصب عسكرية، حيث استدعى العقيد فرج البرعصي إلى الخدمة العسكرية مجدداً لمدة عام واحد، وأصدر لاحقاً قراراً إضافياً بترقيته إلى رتبة عميد، كما عيّن السراج، الذي يعتبر نفسه القائد الأعلى للجيش الليبي، اللواء عبد الله عون، وهو قائد عسكري سابق في الجيش قبل سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي عام 2011 مستشاراً عسكرياً للمجلس الرئاسي لحكومته، علما بأن عون كان مرشحاً لتولي الإشراف على الترتيبات الأمنية لحكومة الوفاق المدعومة من بعثة الأمم المتحدة.

وتأتي هذه التعيينات، بينما تستضيف العاصمة المصرية اجتماعات بين مجموعة من الضباط الليبيين للاتفاق على توحيد المؤسسة العسكرية للبلاد في منظومة واحدة يقودها حفتر. لكن مصدراً قريباً من حفتر، أكّد على أنّ محاولة السراج الظهور بصفة القائد الأعلى للقوات المسلحة من شأنها أن تؤخر حدوث اتفاق في القاهرة خلال خامس اجتماع من نوعه منذ العام الماضي،  وأجرى رئيس البعثة الأممية إلى ليبيا، غسان سلامة، محادثات في بنغازي مع السلطات التي تدير شرق ليبيا، وذلك عقب محادثات أجراها في العاصمة طرابلس مع رئيسي حكومة الوفاق والمجلس الأعلى للدولة (السراج وعبد الرحمن السويحلي). وأفيد بأن سلامة بحث مع عميد بلدية بنغازي عبد الرحمن العبار الجهود المبذولة من أجل استقرار الأوضاع في ليبيا.

وفنّد سياسيون وإعلاميون ليبيون فيلماً بثته فضائية الجزيرة الوثائقية عن مدينة درنة (شمال شرقي البلاد)، قالوا إنه “احتوى على أكاذيب”، واتهموها بـ”تزييف الحقائق، وتزوير الوثائق من أجل أجندة سياسية، وإضفاء شرعية على الجماعات الإرهابية”، مشيرين إلى أن الدوحة “تصطف مع الجماعة الإسلامية المقاتلة في خطاب إعلامي متحيز يستهدف وحدة ليبيا”، وعبر عضو مجلس النواب عصام الجهاني، عن غضبه من بث الفيلم، الذي حمل عنوان “الرمال المتحركة... درنة”، وقال إن “الجزيرة بكل قنواتها تتحيز في تغطيتها الإعلامية للشأن الليبي، لصالح أطراف معينة، من بينها جماعة الإخوان المسلمين، وتتعمد تشويه الحقائق، فضلاً عن أنها تضيف لقطات مفبركة لخدمة الهدف الذي تسعى إليه”. وأضاف الجهاني في حديث إلى “الشرق الأوسط” أن الجزيرة تمارس “التلفيق الإعلامي، وتلعب على وتر الأوضاع في مدينة درنة المحاصرة من الجيش الليبي، خدمة لما يسمى (مجلس شورى مجاهدي درنة)، لافتاً النظر إلى أن الجيش يحاول حل هذه الأزمة بشكل سلمي وبعيداً عن القتال”. وشهدت مدينة درنة معارك واسعة بين عناصر “كتيبة أبو سليم” التابعة لـ”مجلس شورى المجاهدين”، ومسلحي تنظيم “داعش” الذي تلقى سلسلة ضربات فيما بعد، أدَّت إلى طردهم من المدينة بمساعدة المواطنين.

وقال الكاتب الليبي سالم العوكلي إنه شاهد الفيلم الوثائقي “الرمال المتحركة...درنة”، “بدهشة لا توصف”، مشيراً إلى أنه “يحمل قدراً من الكذب تجيده القنوات الإخبارية وليست الوثائقية”. وأضاف العوكلي في تصريح نقلته فضائية “218” أن الفيلم المكون من جزأين يشير في أحد مشاهده إلى أن “أبناء القبائل المحيطة بدرنة وقوات الجيش الليبي تآمروا مع تنظيم (داعش) على سكان درنة وأطفالها ونسائها وشيوخها”، موضحاً أن “الجيش والقبائل المتحالفة معه منع التنظيم من الاستيلاء على مدن برقة (الشرق)، مدينة مدينة، كما فعل في العراق”. وتابع العوكلي موضحاً أن “الفيلم أظهر وجوهاً أعرفها جيداً، كانت تهاجم مراكز الاقتراع في درنة بالقنابل اليدوية، وهي تكبّر وتلعن طواغيت الديمقراطية، تحت مسمى ثوار درنة”، لافتاً إلى أن مخرج الفيلم عرض لنا من جعلهم يخلعون اللباس الأفغاني، ويلبسون الملابس العسكرية أمام الكاميرا ويصبغ عليهم الرتب العسكرية الكبيرة، وكأن تنظيم القاعدة تحول إلى “بنتاغون إسلامي حقيقي”.

ومضى العوكلي يقول إن “تغييب عقول المشاهدين وصل بالقناة إلى الاستعانة بأطر قديمة لأرتال لتنظيم (داعش)، وهي صور التقطت عندما كان التنظيم يسيطر على المنطقة من الفتائح شرق درنة، إلى رأس الهلال غرب درنة”، وكشف عضو مجلس نواب عن مدينة طرابلس، أنّ “فضائية (الجزيرة) تتبع أسلوباً تحريضياً في ليبيا منذ سقوط الأطراف التي كانت تدعمهم”، مبدياً استغرابه من التعريض بالجيش الوطني الليبي، وأضاف النائب، الذي رفض ذكر اسمه، أن “القوات المسلحة الليبية تحارب الجماعات الإرهابية، في حين أن قطر لا تكف عن دعم هذه الكيانات، وبالتالي ليس مستغرباً أن تدس فضائية (الجزيرة) في المعلومات، وتزيف الحقائق”.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعيينات تصعّد الخلاف بين السراج وحفتر في خطوة تؤخّر اتفاق توحيد الجيش تعيينات تصعّد الخلاف بين السراج وحفتر في خطوة تؤخّر اتفاق توحيد الجيش



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 03:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
 العرب اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab