الساحل الغربي اليمني وباب المندب بين التهديدات العسكرية والحل السياسي
آخر تحديث GMT10:53:44
 العرب اليوم -

بعد أن بات بؤرة خطر على حركة الملاحة الدولية ومحل اهتمام العالم

الساحل الغربي اليمني وباب المندب بين التهديدات العسكرية والحل السياسي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الساحل الغربي اليمني وباب المندب بين التهديدات العسكرية والحل السياسي

القرصنة في باب المندب
عدن - حسام الخرباش

بات الساحل الغربي اليمني المطل على باب المندب بؤرة خطر على حركة الملاحة الدولية ومحل اهتمام دولي ومفتاح للحل السياسي باليمن بذات الوقت. وتعرضت سفينة تجارية ليبية لهجوم خلال مرورها في باب المندب يوم الجمعة، أعلنت وزارة المواصلات في حكومة الوفاق الوطني الليبية، نجاة ناقلة بحرية حكومية من القرصنة في منطقة مضيق "باب المندب"، بعد تدخل البعثة الأمنية المرافقة لها.

وقالت الوزارة، في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، إن “الناقلة التابعة ملكيتها للدولة ويتم تشغيلها من قبل شركة (بي شب)، قد تعرضت لعملية قرصنة في منطقة باب المندب، ولفت البيان إلى أن الناقلة نجت من القرصنة بسلام، بعد تدخل الطاقم الأمني الموجود على متنها ولم تضف وزارة المواصلات الليبية، أي تفاصيل بشأن طبيعة الهجوم أو الجهة التي تقف وراءه.

 ونفت مليشيات الحوثي صلتها بالهجوم على السفينة الليبية، واتهم المتحدث الرسمي باسم القوات الموالية للحوثيين العميد شرف لقمان، قوى التحالف باستهداف السفينة الليبية الآتية من ايران، للحصول على دعم دولي لتصعيد محتمل نحو الحديدة والسواحل الغربية. وقبل أيام أصدرت الحكومة البريطانية تحذيرا للسفن التجارية التي تمر عبر مضيق باب المندب، وخليج عدن من احتمال تعرضها لهجومات عبر قوارب مفخخة مسيرة عن بُعد، أو قذائف صاروخية.

وحسب السلطات البريطانية فأن ناقلتين تجاريتين استُهدفتا عند مضيق باب المندب عبر زوارق مفخخة، مؤكدة أن الهجمات الأخيرة على الشحن التجاري في خليج عدن وباب المندب تؤكد مخاطر المرور في هذه المنطقة. ووفقاً للسلطات البريطانية، فإن الهجمات السابقة كانت تحدث بقنابل او قذائف صاروخية محمولة على الكتف، بينما الهجمات الاخيرة استخدمت فيها زوارق مفخخة.

وأعلنت القوات الموالية للحوثيين في الثامن عشر من شهر اغسطس آب/ الجاري استهداف سفينة تابعة للإمارات المشاركة بالتحالف العربي الذي تقوده السعودية، في مياه ميناء المخا غربي تعز. وكانت مليشيات الحوثي قد استهدفت بزورق مفخخ ميناء المخا غربي تعز في 29 من يوليو/ تموز، من العام الجاري، وحسب مليشيات الحوثي فإنها استهدفت سفينة إماراتية قبالة ميناء المخا بسلاح مناسب، لكن التحالف أكد بأن مليشيات الحوثي قامت باستهداف ميناء المخا بقارب مفخخ اصطدم بالرصيف البحري بالقرب من مجموعة سفن مما أوقع انفجار، ولم تحدث خسائر في الأرواح.

وفي يوليو/ تموز من العام الجاري عزز تحالف "القوات البحرية المشتركة" الذي يضم 31 دولة منها الولايات المتحدة الأميركية، ودولا أخرى من بينها المملكة العربية السعودية وبريطانيا وفرنسا، انتشاره في السواحل اليمنية بعد هجمات طالت سفنًا تجارية. وأشار تحالف القوات البحرية المشتركة ومقره البحرين أن الهجمات ضد سفن تجارية في خليج عدن وباب المندب تظهر أن مخاطر النقل في هذه المياه لا تزال موجودة،  لافتا النظر إلى أنه لمواجهة هذه التهديدات، ستعزز القوات البحرية المشتركة وجودها غرب ميناء عدن في جنوب اليمن.

واستهدفت القوات الموالية للحوثيين والرئيس اليمني السابق علي صالح،  سفينة حربية إماراتية قبالة سواحل المخا "البحر الأحمر" في منتصف يونيو/حزيران من العام الجاري،  ممانتج عنه إصابة أحد افراد طاقم السفينة،  واستهدفت القوات الموالية للحوثيين وصالح السفينة الإماراتية سويفت في سواحل البحر الأحمر في أكتوبر/تشرين الثاني من العام 2016، كما استهدف الحوثيون بهجوم أخر في يناير/كانون الثاني من العام الجاري فرقاطة عسكرية سعودية،  قبالة سواحل الحديدة أسفر عن مقتل اثنين من طاقم الفرقاطة، وإصابة ثلاثة آخرين.

وتعرضت ناقلة نفط تحمل علم جزر مارشال في 31 مايو/أيار،  لإطلاق قذائف "أر بي جي" اطلقت من زورق بحري وذلك باستخدام 3 قذائف "آر.بي.جي"،  قبالة السواحل اليمنية بالقرب من باب المندب، بين جزيرتيْ ميون اليمنية، والسبع الجيبوتية ولم يصاب أحد أفراد طاقم السفينة بالهجوم وواصلت رحلتها، بينما نفت القوات الموالية للحوثيين والرئيس السابق علي صالح صلتها بالهجوم على ناقلة النفط.

وفي مايو/أيار من العام الجاري أعلن التحالف العربي،  عن رصد سفن البحرية الملكية السعودية التابعة لقوات التحالف المشتركة، عدد من الألغام البحرية في السواحل اليمنية قرب ميناء "ميدي" التابع لمحافظة حجة المطلة على البحر الأحمر. وبحسب التحالف فان الألغام المنتشرة مصنعة بطريقة ووسائل بدائية وتشكل خطر على وحركة الملاحة الدولية والتجارية، إضافة إلى سفن الإغاثة والمساعدات الداخلة إلى المدن والمحافظات اليمنية، خاصة أنها طافية باتجاه تلك الممرات.

وفجرت ألغام بحرية تابعة للحوثيين زورق عسكري في مياه المخا وتسبب بمقتل الجنود الذين كانوا على متن الزورق، كما قتل نحو 8 صيادين بلغم بحري في مياه ميدي،  في مارس/أذار من العام الجاري. وانتزعت فرق عسكرية تابعة للتحالف العربي ألغامًا بحرية في سواحل ميدي الساحلية المطلة على البحر الأحمر في محافظة حجة،  في مساعٍ لتحجيم خطر هذه الألغام التي باتت تشكل خطرًا كبيرًا على المستوى العسكري والاقتصادي.

وتوعدت جماعة الحوثيين أكثر من مناسبة من تحويل الساحل العربي إلى ساحة مواجهات، وتتهم الحكومة اليمنية والتحالف العربي الحوثيين باستخدام ميناء الحديدة المطل على البحر الأحمر لتهريب السلاح ومنصة انطلاق لشن هجماتهم في البحر الأحمر. وبرزت أخيرا خطة الأمم المتحدة التي تقضي بتسليم الحوثيين لميناء الحديدة لطرف محايد لتفادي الميناء الذي تتدفق عبره نحو80 في المائة من واردات الغذاء والمساعدات الإنسانية، عملية عسكرية وشيكة.

وقبلت الحكومة اليمنية بخطة الأمم المتحدة كما رحب بها التحالف العربي وقابلها الرئيس اليمني السابق بالقبول عبر اصدارة لمبادرة من خلال البرلمان الذي يمثل حزب صالح اغلبية فيه وتقضي باشراف الأمم المتحدة على جميع المنافذ الجوية والبحرية ودفع الرواتب المنقطعة منذ عشرة أشهر للموظفين والدخول بعملية سلام شامل لكن مليشيات الحوثي ترفض مبادرة البرلمان وخطة الأمم المتحدة . وأجرى المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ جولة كانت المملكة العربية السعودية وعُمان وإيران والإمارات أبرز محطاتها وذلك لحشد الدعم السياسي لخطة الأمم المتحدة بشان ميناء الحديدة.

ولمح ولد الشيخ بأكثر من مناسبة بأن نجاح تسليم ميناء الحديدة لطرف محايد سيكون مفتاح الحل السياسي والتوصل لاتفاق كامل يوقف الحرب. وخلال اجتماع لمجلس الامن، الجمعة،طالب ولد الشيخ بوضع ميناء الحديدة تحت إشراف شخصيات يمنية عسكرية بإشراف الأمم المتحدة لضمان استمرار التدفق السلس للبضائع التجارية إلى كافة أرجاء اليمن وتحويل الإيرادات لدعم الرواتب ووقف تهريب السلاح.

وكشف ولد الشيخ عن وجود مبادرة لحل الأزمة اليمنية تتكون من شقين سياسي وأمني قدمت لجميع الأطراف ويجب الأخذ بهما في أسرع وقت ممكن. وقال ولد الشيخ "قدمت مقترحات لهادي وقوبلت بارتياح ودعم كثير من الدول التي زرتها". وأضاف "عرضت على الحوثيين وصالح اجتماعا لمناقشة الوضع في اليمن ونتمنى أن يتجاوبوا مع هذا".

واعتبر المحلل السياسي حافظ مطير رفض الحوثيين تسليم الميناء بالحماقة التي ستكون لها عواقب كارثية كونه المنفذ الوحيد لوصول الأغذية والمساعدات للمحافظات التي يسيطر عليها الحوثيين، وحدوث عملية عسكرية للسيطرة عليه بلا شك سيؤدي إلى مجاعة كما أن محافظة الحديدة ستعاني الويل من اي عملية عسكرية للسيطرة على الميناء . واشار حافظ مطير بأن مبادرة الأمم المتحدة عادلة وتسليم الميناء لطرف يمني محايد وتحويل الإيرادات لصالح الرواتب أمر في صالح الجميع، ولكن رفض الحوثيين يأتي في سياق نهب موارد الميناء .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الساحل الغربي اليمني وباب المندب بين التهديدات العسكرية والحل السياسي الساحل الغربي اليمني وباب المندب بين التهديدات العسكرية والحل السياسي



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 04:27 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

باريس هيلتون تحتفل بعيد ميلاد ابنتها الأول في حفل فخم

GMT 06:49 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات فساتين زواج فخمة واستثنائية لعروس 2025

GMT 10:34 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتقاء شهيدين فلسطينيين في قصف إسرائيلي شمال غزة

GMT 07:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق تذاكر معرض كريستيان ديور مصمم الأحلام

GMT 06:17 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

3 ركائز لسياسة ترمب في الشرق الأوسط

GMT 05:49 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بين قاهر.. وقاتل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab