2017 شهد أزمة خليجية وتقليص لنفوذ إيران ولجنة تنسيق سعودية إماراتية
آخر تحديث GMT17:11:07
 العرب اليوم -

اليمن تطوي عامًا حاشدًا بالتطورات المتسارعة بلا هدوء أو توقف

2017 شهد أزمة خليجية وتقليص لنفوذ إيران ولجنة تنسيق سعودية إماراتية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - 2017 شهد أزمة خليجية وتقليص لنفوذ إيران ولجنة تنسيق سعودية إماراتية

القمة الخليجية - الأميركية في الرياض
الكويت - خالد الشاهين

كان عام ٢٠١٧ مسرحاً زمنياً لأحداث عدة أسهمت في رفع درجة التوتر في دول منطقة الخليج، حتى كاد يهدد تماسكها والتحام مجلسها الذي يعيش حالا من تعطيل مجالسه المشتركة منذ ستة أشهر هو عمر الأزمة مع قطر.

عام حافل بالأحداث السياسية وملحقاتها من الأحداث الاقتصادية والاجتماعية، كان مطلع العام هو موعد القمة الخليجية - الأميركية التي جرت أعمالها في الرياض برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس الأميركي دونالد ترامب، لمناقشة التهديدات التي تواجه الأمن والاستقرار في المنطقة، وبناء علاقات تجارية بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي. وكانت القمة فرصة لتقريب وجهات النظر الخليجية مع الجانب الأميركي الذي خفت حضوره في المنطقة خلال عهد الرئيس السابق باراك اوباما، ما جعل الفرصة مواتية لعبث الميليشيات الإيرانية والتي استقوت بورقة الاتفاق النووي لتواصل سلوكها غير السويّ في المنطقة، ولكن القمة الخليجية - الأميركية أعادت بوصلة المجتمع الدولي للتعامل مع طهران بما يلزم تجاه تصرفاتها التي تستهدف أمن واستقرار دول وشعوب المنطقة.

بعد ذلك بأسابيع قليلة تفجرت الأزمة الديبلوماسية مع قطر، ففي يوم 5 حزيران (يونيو) 2017 قررت كل من: السعودية، والبحرين، والإمارات العربية المتحدة، ومصر، وتبعتها حكومة اليمن، وليبيا ودول أخرى، قطع العلاقات الديبلوماسية مع دولة قطر، وإلغاء مشاركة الأخيرة في التحالف العربي الذي يقود الحرب في اليمن، وإغلاق المنافذ البرية مع قطر ومنع الطائرات القطرية من التحليق عبر أجواء هذه الدول والنقل البحري إلى قطر عبر موانئها.

وقادت الكويت مهمة الوساطة بين قطر وبقية الدول، وسلمت قطر قائمة بـ 13 مطلباً من بينها اقتصار العلاقة مع ايران على الجانب التجاري وتسليم هذه الدول مواطنيها الذين يقيمون على أراضيها بمن فيهم من تم منحهم الجنسية القطرية. وإغلاق القاعدة التركية فورا. وإمهال قطر عشرة أيام لتنفيذ هذه المطالب. لكن قطر رفضت المطالب المقدمة لها وواصلت تعنتها، ما دفع بالأزمة الى الاستمرار وافشال كل محاولات الوساطة التي قادتها عواصم عربية ودولية من دون جدوى.

بدا وكأن دول الخليج اتخذت قراراً نهائياً باستبعاد قطر من المجموعة، منذ اقترح وزير خارجية البحرين تجميد عضوية الدوحة في مجلس التعاون، لكن أمير الكويت اجتهد في الحفاظ على الحد الأدنى من وجود المجلس على بعد فترة قصيرة من التئام القمة الخليجية في بلاده.

وسيطرت أزمة قطر على القمة التي غاب عنها قادة السعودية والإمارات والبحرين، ودعا أمير الكويت صباح الأحمد الصباح إلى انشاء آلية لفض النزاعات بين دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك خلال قمة للمجلس، وانتقد إيران وتعاملها في المنطقة الذي يخالف قواعد العلاقات الدولية، وتزامن مع القمة تشكيل دولة الإمارات والسعودية لجنة ثنائية مشتركة بينهما للتنسيق في القضايا العسكرية والاقتصادية برئاسة ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ومنحها الصلاحيات اللازمة لتنفيذ وتسيير أعمالها.

وتتوج اللجنة الثنائية المشتركة بين الإمارات والسعودية علاقات متينة جمعت الطرفين أخيراً، إذ وثق البلدان العلاقات بينهما في السنوات الأخيرة وضاعفا من جهود التعاون بشكل ترك أثراً اجتماعياً واضحاً لا تخطئه العين من التحام الشعبين في مناسباتهما الوطنية، فضلاً عن مشاركة القوات الإماراتية بقوة في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في حرب إعادة الشرعية باليمن وهي الحرب التي تقترب من إنهاء عامها الثالث.

وواصلت السعودية قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن، إذ اقترب الجيش اليمني الوطني من بسيط سيطرته على كامل التراب اليمني اذ بات على مشارف العاصمة اليمنية صنعاء، بعد اصطفاف كل المكونات اليمنية في وجه ميليشيا الحوثي بعد انكشاف ارتباطها الوثيق بإيران، وانقلاب قوات علي صالح على حليفها وهو الانقلاب الذي انتهى بمقتله على يد الميليشيات الحوثية في تطور صارخ على الساحة اليمنية كانت القشة التي أججت الشارع اليمني بكل ألوانه وتنوعاته ضد الحوثيين، لتطوى الأزمة اليمنية عاماً حاشداً بالتطورات المتسارعة بلا هدوء أو توقف.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

2017 شهد أزمة خليجية وتقليص لنفوذ إيران ولجنة تنسيق سعودية إماراتية 2017 شهد أزمة خليجية وتقليص لنفوذ إيران ولجنة تنسيق سعودية إماراتية



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا
 العرب اليوم - عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعليق الرحلات من وإلى مطار دمشق حتى الأول من يناير

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:53 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab