واشنطن ـ يوسف مكي
قُتلت طفلة صغيرة، تبلغ من العمر شهرين، مع خمسة أفراد من جيرانها، خلال هروبهم من منزلهم عقب وقوع انفجار في مدينة الموصل، التي تشهد حاليًا معارك عنيفة بين القوات العراقية ومقاتلي تنظيم "داعش"، وذلك أثناء غارة جوية للقوات على المدينة.
ودفن عم الفتاة، حازم مشعل، بعيدًا عن المدينة في الصحراء المجاورة، وكانت والدة الفتاة، آسيا سامى، أصيبت إصابة بالغة أيضا. وقال قاسم شقيق زوجها محمد، "إن والدة الفتاة احترق وجهها، لقد سقط نصف وجهها". واستولت قوات مكافحة الإرهاب ووحدات الشرطة الاتحادية على سلسلة من القرى والمطار في ضواحي جنوب غرب الموصل، هذا الأسبوع، وتقاتل الآن في الأحياء المكتظة بالسكان داخل المدينة.
وأوضح الجنرال عبد الوهاب الساعدي، من القوات العراقية الخاصة، السبت، أن قواته "تتحرك ببطء شديد" في غرب الموصل، وأن مقاتلي "داعش" يستخدمون السيارات المفخخة والقناصة، وعشرات الطائرات من دون طيار المسلحة. وكانت القوات تقدمت حتى وصلت إلى أقل من ثلاثة كيلومترات بعيدًا عن مسجد المدينة القديمة، وأعلن زعيم "داعش" أبو بكر البغدادي الخلافة التي تغطي العراق وسورية في عام 2014.
ويعتقد أن خلال هذا الهجوم المتجدد للسيطرة على غرب الموصل، أن يكون الضحايا المدنيين، أكثر المتضررين، وكذلك بينهما العديد من الجرحى. ووصلت عائلة مشعل إلى قرية السلام، وهي قرية صغيرة، قبالة الطريق السريع جنوب الموصل. وكان ما يقرب من 300 شخص وصلوا بعد ظهر الخميس، في أول عملية نزوح من غرب الموصل، وتخشى الأمم المتحدة أن يصلوا إلى 250ألف.
واختتم حازم حديثه، قائلًا "أن الحياة في الموصل كانت "مأساة"، وبدأت الأحوال تتدهور عندما نفدت الإمدادات الغذائية في الأشهر القليلة الماضية، وأغلق الجيش العراقي المدينة، وقطعت الميليشيات الشيعية خطوط الإمداد إلى سورية.
أرسل تعليقك