وزير خارجية الولايات المتحدة يُطالب إيران بالانسحاب الفوري مِن سورية
آخر تحديث GMT23:02:06
 العرب اليوم -

وَصَفَت طهران تصريحاته بأنّها نوعٌ مِن الغطرسة الأميركية

وزير خارجية الولايات المتحدة يُطالب إيران بالانسحاب الفوري مِن سورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وزير خارجية الولايات المتحدة يُطالب إيران بالانسحاب الفوري مِن سورية

في كلمة ألقاها في مؤسسة التراث وصف وزير الخارجية مايك بومبيو فرض "أقوى العقوبات في التاريخ" على البلاد
واشنطن ـ يوسف مكي

استخدم وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أوّل خطاب رسمي له الإثنين لإيصال رسالة متشددة إلى إيران، إذ طلب منها تغيير كل شيء يتعلق بسلوكها على الساحة العالمية، وأصر على أن تنهي إيران جميع برامج التخصيب النووي وتغلق مفاعلها الذي يعمل بالماء الثقيل، قائلا إنه ليس مِن حقّها الحصول على مثل هذا البرنامج، كما ناشد الشعب الإيراني مباشرة، وأشار إلى أنّ عليهم أن يرفضوا حكومة رجال الدين في طهران, متسائلا "ما الذي أعطته الثورة الإيرانية للشعب الإيراني؟"، ثم أجاب "إن القبضة الشديدة للقمع هي كل ما عرفه ملايين الإيرانيين".

سياسة أكثر تشدّدًا تجاه إيران
ولدى إيران حقّ في تخصيب اليورانيوم، كونها دولة موقّعة على معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، هو أمر قابل للنقاش، كما أنّ أكثر من اثني عشر بلدًا في العالم يخصب اليورانيوم، وتفعل العديد من الدول ذلك فقط لأغراض مدنية، مثل توليد الطاقة والاستخدامات الطبية.

وقال بومبيو في ندوة بمؤسسة التراث لعرض استراتيجية بلاده تجاه طهران، إن فقرات من الاتفاق النووي أجّلت فقط حصول إيران على أسلحة نووية بعد 2025، أما بعدئذٍ فستكون إيران حرة في الحصول على أسلحة نووية وهو ما سيفضي إلى تنافس محموم على التسلح.

الانسحاب الفوري من سورية والشرق الأوسط
وأضاف أن مَن دعموا الاتفاق النووي زعموا أن توقيعه سيجعل منطقة الشرق الأوسط أكثر استقرارا، لكنّ شيئا من ذلك لم يحصل، إذ زادت طهران وتيرة عدائها بعد الاتفاق، واستغلت ما حصلت عليه من أموال لتأجيج الأوضاع في الشرق الأوسط، وأشار بومبيو إلى الدعم المستمر الذي قدّمته إيران لميليشيات حزب الله الإيرانية وتدخلها في الأزمة السورية، مما أدى إلى نزوج ولجوء الملايين السوريين، مطالبا إياها بالانسحاب الفوري من سورية.

وأكد أن إيران "لن تكون أبدًا بعد الآن مطلقة اليد للهيمنة على الشرق الأوسط"، واعدا بـ"ملاحقة العملاء الإيرانيين واتباعهم في حزب الله في كل أنحاء العالم بهدف سحقهم".

وأورد أن إيران ستواجه أقسى عقوبات في التاريخ في حال قررت أن تعود إلى برنامجها النووي، موضحًا أن ثمّة فرقا بين الشعب الممتعض من الفساد والنظام الذي لا يكف عن تقديم ملايين الدولارات للميليشيات في الخارج، وأشار إلى أن تعامل النظام الإيراني مع المحتجين بالقتل والاعتقال والتعذيب، يظهر قدر الاستياء من السياسة المتبعة.

إيران ترفض خطاب بومبيو
وسرعان ما رفضت إيران خطاب بومبيو، واصفة إيّاه بأنه نوع من الغطرسة الأميركية، وسلوك البلطجة الذي أبعد الدول الأخرى عن أميركا، وليس إيران فقط، وردّ الرئيس الإيراني حسن روحاني، في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية "من أنت لتتخذ قرارات لإيران والعالم؟".

وأما بالنسبة إلى الحلفاء الأوروبيين الذين يأملون في الحفاظ على الصفقة النووية الإيرانية، فإن السيد بومبيو لم يقدم أي تنازلات، وقال بومبيو "على كل بلد أن يشارك في العقوبات الأميركية الجديدة ضد طهران"، مضيفا "السياسة الجديدة تسعى إلى خنق القدرة الاقتصادية لإيران لإلحاقها الضرر بالشرق الأوسط والعالم".

وتعهد القادة الأوروبيون بمواصلة المشاركة الاقتصادية مع إيران، واعترف السيد بومبيو بأن العديد من الحلفاء يرون أن الصفقة النووية ضرورية لأمنهم القومي.

وأشارت الشركات الأوروبية متعددة الجنسيات بالفعل إلى أنها تنوي الامتثال للعقوبات الأميركية المعاد فرضها، إذ أعلنت شركة توتال، عملاق النفط الفرنسي، الأسبوع الماضي أنها ستلغي العقود المخططة في إيران، وبالفعل، فإن ضعف أوروبا النسبي في الحفاظ على صفقة تستثمر فيها بعمق لم تؤدّ إلا إلى زيادة غضب قادتها على قرار إدارة ترامب بإلغاء الاتفاق.

وقال دونالد تاسك، رئيس المجلس الأوروبي، في الأسبوع الماضي في إشارة إلى السيد ترامب "مع أصدقاء مثل هؤلاء من يحتاج إلى الأعداء؟".

ومن خلال التفاوض على الصفقة النووية، سعت القوى العالمية إلى القضاء على التهديد الأكثر أهمية الذي تمثله إيران لإسرائيل وبقية المنطقة، وهو جهدها للحصول على أسلحة نووية.​

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير خارجية الولايات المتحدة يُطالب إيران بالانسحاب الفوري مِن سورية وزير خارجية الولايات المتحدة يُطالب إيران بالانسحاب الفوري مِن سورية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام
 العرب اليوم - تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab