روسيا تسعى إلى زيادة تواجدها في الشرق الأوسط عبر الامساك بليبيا بعد سورية
آخر تحديث GMT08:58:00
 العرب اليوم -

دبلوماسيون أوروبيون يشعرون بالقلق من أن حفتر وبدعم روسي قد يستولي عليها

روسيا تسعى إلى زيادة تواجدها في الشرق الأوسط عبر الامساك بليبيا بعد سورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - روسيا تسعى إلى زيادة تواجدها في الشرق الأوسط عبر الامساك بليبيا بعد سورية

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
موسكو ـ حسن عمارة

انشغل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا الشهر، بمتابعة الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط . ففي يوم 9 مارس/آذار التقى بوتين رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وفي اليوم التالي التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ويوم 14 مارس/آذار اجتمع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف مع قائد الجيش الليبي اللواء خليفة حفتر.

ونشر موقع "جوزاليم بوست" الاسرائيلي، تقريرًا عن احتمالية زيادة روسيا لتوجدها في ليبيا، حيث برز حفتر، منذ سقوط ليبيا في الحرب الأهلية بعد عام 2011، باسم الزعيم الأقوى في شرق البلاد. وظهرت تقارير تفيد بأن روسيا أرسلت قوات خاصة الى مصر، وتتطلع إلى دور في ليبيا.

وتمثل هذه القرارات الروسية زيادة نفوذها في المنطقة. فالكرملين بالفعل يهيمن على سورية، فما هو دور موسكو في ليبيا؟
وفقًا لمقال نشرته وكالة "ريا نوفوستي" الروسية، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن روسيا تدعم فقط "حوارًا شاملًا" في ليبيا، والذي من شأنه أن يؤدي إلى "ترتيب الاستقرار، وإخراج البلد من الأزمة السياسية التي طال أمدها." وقد استضافت روسيا مؤخرا وفدًا من حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج التي تعترف بها الأمم المتحدة.

وقد التقى لافروف بفايز السراج، رئيس مجلس رئاسة حكومة الوفاق الوطني الليبية في سبتمبر/أيلول من العام الماضي. وفي ذلك الوقت، أكدت وزارة الشؤون الخارجية "التزامها باستقلاليه ووحدة وسلامة أراضي ليبيا، فضلا عن ضرورة إشراك ممثلي المجموعات السياسية والقبائل والبلاد في المناطق الرئيسية في تشكيل حكومة وحدة وطنية".

وفي فبراير/شباط ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، أن الدبلوماسيين الأوروبيين يخشون من أن حفتر قد ينضمُّ الى ما وُصِف بأنه "محور فلاديمير بوتين الاستبدادي العلماني في الشرق الأوسط" إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي". ويشعر دبلوماسيون أوروبيون بالقلق من أن حفتر، وبدعم روسي، قد يستولي على ليبيا.

وتظهر خريطة الجماعات المسلحة في ليبيا أن هذا الأمر ليس واقعيًا مثل سورية، التي تعاني من ويلات الصراع قبل ست سنوات حتى آلت إلى مراكز قوة إقليمية. ففي ديسمبر/كانون الأول الماضي، استعادة حكومة الوفاق الوطني الليبية مدينة سرت من تنظيم "داعش" بعد عام ونصف. وبالمثل يقع حفتر في مستنقع من المعارك مع الإسلاميين.
ويقول أليكس غرينبرغ، باحث مشارك في "مركز روبين للبحوث في الشؤون الدولية"، ان التحركات الروسية الأخيرة هي "تدبير وقائي لمساعدة حفتر ودعم السيسي أيضا." ويقول غرينبرغ إنه من الخطأ أن نرى حفتر باعتباره "حليفًا حقيقيًا" مثل الأسد مع الكرملين. والسبب في ان حفتر يتمتع بجاذبية بسبب علاقاته مع السيسي في مصر وعداوته للإسلاميين، وهي أمور مشتركة مع روسيا.

ويشير آخرون إلى أن يد الاتحاد الأوروبي في ليبيا تحاول منع حدوث موجة هجرة من المهاجرين الأفارقة، الذين يحاولون الاستفادة من الفوضى هناك كنقطة انطلاق لرحلة البحر التي أسفرت عن مقتل الآلاف في السنوات الماضية.

وإذا كان الروس يريدون التدخل أكثر من ذلك، كانوا فعلوه في يناير/ كانون الثاني عندما مرّت ناقلة الطائرات الروسية، "الأميرال كوزنيتسوف" قبالة السواحل الليبية. وتمتثل روسيا رسميًا للقانون الدولي، ومن خلال ذلك لن تتدخل إلا بغطاء شرعي. وقد أدان بوتين التدخل الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2011 بأنه "حرب صليبية" في سورية، ودعت روسيا الأسد للمساعدة في الحرب.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روسيا تسعى إلى زيادة تواجدها في الشرق الأوسط عبر الامساك بليبيا بعد سورية روسيا تسعى إلى زيادة تواجدها في الشرق الأوسط عبر الامساك بليبيا بعد سورية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab